دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التنفيذ الكامل لقرارات المجلس ذات الصلة بالعقوبات ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وقال غوتيريش، في
تصريحات للصحفيين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن “التجارب النووية والصاروخية التي قامت بها جمهورية كوريا الشمالية مؤخرا، أدت لزعزعة الاستقرار وإحداث توتر كبير في شبه الجزيرة الكورية وخارجها”.
وأثنى على قرار لمجلس الأمن صدر الأسبوع الماضي، بشأن فرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ. وقال إن “القرار يبعث رسالة واضحة مفادها أنه يجب على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أن تمتثل امتثالًا تامًا لالتزاماتها الدولية”.
ودعا جميع أعضاء مجلس الأمن إلى كفالة التنفيذ الكامل لهذه القرارات وغيرها من قرارات المجلس ذات الصلة.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أنه لا يمكن أن يكون الحل لأزمة كوريا الشمالية “سوى سياسي”. مؤكدًا على أن “العمل العسكري يمكن أن يسبب دمارًا على نطاق يستغرق أجيالًا للتغلب عليه”.
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارًا أمريكيًا بفرض حزمة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية، بسبب مواصلة الأخيرة برامجها النووية والبالستية.
ونص القرار، على فرض حظر على تصدير الغاز الطبيعي والنفط إلى بيونغ يانغ.
وتم تحديد الكمية القصوى التي سيُسمح لكوريا الشمالية باستيرادها، بـ500 ألف برميل في الأشهر الثلاثة الأولى، اعتبارًا من مطلع أكتوبر/ تشرين أول المقبل.
ومن المنتظر أن ترتفع هذه الكمية إلى مليوني برميل شهريًا، اعتبارًا من يناير/كانون ثان المقبل، ولمدة 12 شهرًا.
ويتضمن القرار الذي يحمل الرقم 2375، حزمة من العقوبات التي تستهدف صادرات كوريا الشمالية ولاسيما المنسوجات (ما يقرب من 800 مليون دولار سنويًا).
وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري، أجرت كوريا الشمالية تجربة ناجحة على تفجير قنبلة هيدروجينية، ما أثار ردة فعل قوية من المجتمع الدولي.