غزوة بدر الكبرى والمعروفة أيضا باسم يوم الفرقان وذكراها التي تحل علينا اليوم 17 رمضان، الموافق 10 مايو الأحد، لاقت حفاوة بالغة من قبل مسلمين في جميع أنحاء العالم، بينما نشرت مؤسسات دينية في مصر والسعودية دول أخرى بيانات احتفت خلالها بذكرى النصر المبين على المعتدين في أول غزوة في التاريخ الإسلامي.
ما هي غزوة بدر
غزوة بدر المسماة بالكبرى، هي غزوة إسلامية قادها النبي محمد عليه الصلاة والسلام ضد المعتدين من قريش، والتي وقعت في يوم السابع عشر من رمضان في العام الثاني من الهجرة، والتي توافق 13 مارس عام 624 ميلاديا.
وقاد المعتدين من قريش وقتها عمرو بن هشام المخزومي القرشي الشهير باسمه “أبو جهل”، بينما تعد تلك الغزوة هي أول غزورة من معارك الإسلام، وقد سميت بالاسم ذلك نسبة إلى المنطقة التي وقعت فيها منطقة بدر بئر الواقعة بين مكة المكرمة والمدينة.
وتمت الغزوة بعد هجرة النبي محمد واًصحابه من مكة المكرمة إلى المدينة، وذلك في وقت فروا فيه من بطش قريش وشدتهم على النبي وأصحابهم بسبب معتقداتهم التي رفضها أهل قريش وكفروا بها، بل وحاولوا إنهاءها والقضاء عليها، ليقوم بعض المسلمين بالعمل على اعتراض قبيلة لقريش لاستعاضة ما تركوه في منازلهم بأخذ حقوقهم من تلك القافلة التي قادها أبو سفيان بن حرب، لكنه فر بالقافلة وأرسل إلى قريش يطلب العون والنجده وقد استجابت قريش وخرجت من أجل القتال ضد المسلمين.
وبدأ المعركة فعليا والمسلمون في جيشهم ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، الفرسان هم بضعة عشر ومعهم فرسهم، بينما وشبعون جملا، وتعداد القريشيين وقتها ألف رجل معهم مئتا فرس وفارس، وهو ما كان ثلاثة أضعاف المسلمين.
وانتصر المسلمون على القريشيين في تلك الغزوة وقتل أبو جهل، وكان من قتلوا 70 رجلا وأسر منهم مثهم، ولم يقتل من اللمسلمين سوى أربعة عشر رجلا فقط، ستة منهم من المهاجرين وثمانية من أنصار.
احتفاء
واحتفى عدد كبير من المؤسسات الدينية في مصر والعالم العربي والعالم، من بينهم دار الافتاء المصرية التي نشرت بيان للاحتفاء بالذكرى العظيمة، التي أكدت فيها أنها ذكرى أول معركة للدفاع عن الدين والوطن، وفقا لبيان الدار. أما الأزهر فقد أصدر بيان احتفاء بالذكرى العظيمة، موجها التهنئة إلى المسلمين في جميع العالم بالذكرى، كما وجه التهنئة لرئاسة الجمهورية المصرية، بينما فعل الأمر ذاته في المملكة لكن اكتفي بنشر تقرير من قبل وكالة الأنباء السعودية عن المعركة الفاصلة في تاريخ الإسلام.
من جهتهم احتفى عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالذكرى الإسلامية العظيمة، والذين استخرجوا من الذكرى العظات والدروس والعبر والحفاوة بأمجاد المسلمين الأوائل. بينما تحدثوا عن وضع المسلمين غير السار اليوم ومدى الفارق بينهما.
وكتب أحد المعلقين: “من دروس غزوة بدر الكبرى انها تحيي ذكريات أول انتصار للمسلمين على قريش، وتساقط رؤوس الكفر صرعى مع العناد والكبر الذي تحمله، وان صنوف التعذيب مهما تنوعت من الظالم فلا بد للمظلوم أن ينتصر(بلال يقتل أمية وابن مسعود يقتل ابوجهل)، الفساد لابد له من نهاية”.
وكتب معلق آخر: “في ذكرى غزوة بدر (لعل الله اطّلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) في ذكرى أولى الغزوات في الإسلام ، حين أعز الله المسلمين بالنصر ورفع سيفهم رغم قلّة عدّهم وعتادهم ، وكسر و أذل المشركين رغم كثرتهم. رحم الله شهداء بدر وجزى صحابة رسول الله عنا خير الجزاء”.
بينما علق ثالث: “شهداء بدر قافلة شجعان استقر الايمان في قلوبهم و تحرك في جوارحهم .. في عز كل الم و ضعف و خوف كتبوا بدمائهم سطور النصر الاول للاسلام والمسلمين.. اللهم ارحمهم و تقبلهم و اجمعنا بهم في جنان الخلد”.
موضوعات تهمك:
البهنسا .. مدينة الشهداء وبقيع مصر
5 رمضان صلاح الدين الأيوبي يأمر بتعمير الأسطول البحري الإسلامي