عناق.. قصة بقلم : محمود قنديل
– عانق الدم الثرى ، فاستحال الثرى طينا نقيا ، وصار الطين حمأ زكيا ، وأصبح الحمأ صلصالا عفيا ، وأضحى الصلصال نورا دريا ، وأُلقي النور إلى الرحم العنيد ، ليحمل قبطانا – يشبهنا – صغيرا ٠ – أهو قادر ؟ القبطان ياصغيرتي قادر على الإبحار ، فهو يعشق السفائن ويصاحب الأنواء ، يسافر في الخرائط ويحاور الأعماق ، يهدئ الرياح ويداعب الأمواج ، يعرف المراسي ويحفظ الجزائر ويصادق المرافئ ٠ – متى يجيء ؟ المجيء شوق وشوك ، وروعة واستقبال ٠ – هل نحيا مجيئه ؟ الموت حياة ، والحياة قبر ، والقبر روضة من الجنان ٠ – والكفن ؟ ستر ومسك وشاهد ومناد ٠ – واللسان ؟ ناطق بذكرنا وذكرانا ٠ – والقلم ؟ صادح بنورنا الآتي ، صادع بعوائد دمانا ، فاضح لأسرار نجوانا ، فلا تصدي القلم عن ذكر السرائر والأسارى الخرائط والدماء
نبذة عن الكاتب : محمود قنديل
محمود رجب علي قنديل – مواليد مدينة بنها عام ١٩٦٢ – عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر – عضو نادي القصة بالقاهرة – مدير تحرير مجلة ( ضاد ) التي يصدرها اتحاد الكتاب ، ورئيس تحرير ( أخبار الكتاب ) – نشر بالعديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية – صدر له : – تداعيات الخوف القديم – قصص – عن نادي القصة – أصداء التراتيل الصامتة قصص – عن هيئة قصور الثقافة – سؤال الفتى – قصص – عن هيئة الكتاب – وأد الأحلام – رواية – عن هيئة الكتاب – النفق – رواية – عن هيئة الكتاب – عفوا سيدي المحقق – رواية – عن هيئة الكتاب – قراءة في صفحات الأدب – نقد – عن هيئة قصور الثقافة – حوارات حول الإبداع – حوارات – عن دار العماد
عذراً التعليقات مغلقة