الارتدادات السياسية لعمليات المواجهة مع الاحتلال كبيرة جدا وتزعج ليس الاحتلال فقط بل كل المطبعين والمروجين له.
المعركة الحقيقية هي في الداخل المحتل ولن ينفع المحتل كل الاتفاقيات والابتسامات والصفقات التي يجريها مع دول المنطقة.
الرسالة مختصرة وواضحة ولا تحتاج إلى كثير شرح وبيان: سوف نبقى هنا، نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب المقدسات.
عملية باب السلسلة وكل أشكال المواجهة مع الاحتلال رفضا للإذعان والاستسلام تحيل حياة الاحتلال إلى جحيم ويحيل توسعها مشروع الاحتلال برمته إلى دائرة الشك.
* * *
بقلم: عبدالله المجالي
لا يقاس أثر العمليات ضد الاحتلال الصهيوني بقدر الخسائر التي يمنى بها، بل بقدر الأثر السياسي لها.
تأتي العمليات والمواجهات اليومية مع قوات الاحتلال لتؤكد على أساس الصراع في المنطقة؛ صراع بين محتل غاصب وأصحاب الأرض والحق.
وتأتي عملية الشهيد فادي أبوشخيدم لتضيف البعد الأقدس للقضية الفلسطينية وهو المسجد الأقصى؛ لتكتمل دائرة المواجهة.
الرسالة مختصرة وواضحة ولا تحتاج إلى كثير شرح وبيان: سوف نبقى هنا، نحن أصحاب الحق وأصحاب الأرض وأصحاب المقدسات.
المعركة الحقيقية هي في الداخل المحتل، ولن ينفع المحتل كل الاتفاقيات والابتسامات والصفقات التي يجريها مع دول المنطقة.
ورغم كل العوائد السياسية والاقتصادية والأمنية التي يجنيها الاحتلال من تلك الاتفاقات، إلا أن الجائزة الكبرى التي ينتظرها ويعمل لها هي تركيع الفلسطيني وإيصاله إلى درجة من الإحباط واليأس لطلب الصفح والقبول بما يرمى له من فتات على المائدة.
عملية باب السلسلة وجميع أشكال المواجهة مع الاحتلال رفضا للإذعان والاستسلام تحيل حياة الاحتلال إلى جحيم يومي، وتوسعها يوما فيوما تحيل مشروع الاحتلال برمته إلى دائرة الشك.
الارتدادات السياسية لعمليات المواجهة مع الاحتلال كبيرة جدا، وتزعج ليس الاحتلال فقط، بل كل المروجين له.
* عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني
المصدر| السبيل الأردنية
موضوعات تهمك: