علاج الكحة عند الأطفال بالأعشاب … تعرف الكحة بأنها استجابة الجسد لشيء يسبب هيجان الحلق، أو المجاري الهوائية، حيث تعمل النهايات العصبية على إرسال رساله للدماغ، يحثُّ فيها الدماغ عضلات الصدر والبطن لدفع الهواء من رئتيك، ودفع الجسم المسبب للتهيج للخارج.
الكحة من وقت إلى آخر هو أمر طبيعي وصحي، لكن الكحة التي تستمر لعدة أسابيع، أو التي يصاحبها مخاط عديم اللون أو دمٍ، قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تحتاج إلى رعاية طبية، في بعض الأحيان، تكون الكحة قوية جداً. ويمكن للكحة الشديدة أن تسبب تهيج الرئتين، ومن ثم يسبب المزيد من الكحة، كما أنها تكون مجهِده بشدة وتسبب الأرق والدوار، أو الإعياء والصداع وكذلك سلس البول والقيء، وحتى يمكن أن يؤدي انكسار بعض الأضلاع.
المحتويات
أسباب الإصابة بالكحة
يمكن أن يرجع سبب الإصابة بالسعال إلى عدة حالات مؤقتة ودائمة، والتي يأتي من أهم هذه الأسباب ما يلي:
- تنظيف الحلق وتطهيره.
- وجود الفيروسات والبكتيريا التي تؤدي إلى الالتهاب.
- حالات الربو.
- التدخين باستمرار.
- تناول بعض أنواع الأدوية، التي يمكن أن تؤثر بشدة.
- الأضرار التي يمكن أن تصيب الأحبال الصوتية.
- عمليات التنقيط بالأنف.
- الالتهابات البكتيرية التي يمكن ان تصيب الرئتين مثل الالتهاب الرئوي، وكذلك السعال الديكي، وأيضاً الخناق.
- هناك حالات خطيرة مثل الانسداد الرئوي وفشل القلب.
علاج الكحة عند الأطفال بالأعشاب
من قديم الزمان ومعروف أن الأعشاب لها قوة فعالة في العلاج والشفاء من الأمراض، كما أن أغلب الأدوية المصنعة وتستخدم في العلاج هي عبارة عن مجموعة من الأعشاب، تعد أفضل طريقة لعلاج الكحة هي معرفة السبب الذي +أدى للإصابة بها، حيث يوجد الكثير من الأسباب المحتملة للكحة ومنها الحساسية، والالتهابات، والارتداد الحمضي، ويمكن كذلك أن تساعد بعض الأعشاب في تخفيف السعال، ونذكر من هذه الأعشاب ما يلي:
- نبات الزعتر: يعتبر الزعتر علاجاً شائعاً ومعروفاً للكثير من الأمراض التي منها الكحة، وأيضاً التهاب الحلق، وكذلك التهاب الشعب الهوائية، والمشاكل الهضمية، حيث إن تناول شراب الزعتر للكحة، والذي يتألف من أوراق الزعتر واللبلاب قد يزيل أثار الكحة بشكل أكثر فعالية وأسرع من شراب الدواء عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية الحاد.
- نبات الزنجبيل: يعمل نبات الزنجبيل على التخفيف كذلك من الكحة الجافة، وأيضاً مرض الربو، وذلك لاحتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، وتشير إحدى الدراسات إلى أن بعض المركّبات المضادة للالتهابات الموجودة في الزنجبيل يمكن أن تهدئ الأغشية المخاطية في الشعب الهوائية مما قد يعمل على التقليل من الكحة.
- جذر عشبة الخطمي: استخدمت هذه العشبة كعلاج للكحة والتهاب الحلق منذ القدم، كما يمكن لعشبة الخطمي تخفيف التهيج الناتج عن الكحة، بسبب ارتفاع محتوى الصمغ فيها، وقد أثبتت الدراسات أن شرب جذر الخطمي مع الزعتر واللبلاب يعالج الكحة الناتجة عن نزلات البرد الشائعة، وكذلك التهابات الجهاز التنفسي.
- شراب العسل: يمكن مزج ملعقتين صغيرتين من العسل مع الماء الدافئ أو الشاي العشبي، حيث يعمل العسل علي التخفيف من الكحة، كما يمكن علاج الكحة الليلية عند الأطفال عن طريق تناول العسل الداكن.
أطعمة تساعد على العلاج من الكحة
هناك العديد من الأطعمة التي يمكن أن تساعد على علاج الكحة كما يمكن أن يؤدي تناول الأغذية الصحيحة أثناء الإصابة بالكحة إلى إحداث نتائج مهمة وكبيرة في الحالة الصحية للشخص المصاب بالكحة، حيث يمكن أن يؤدي تناول أطعمة معينة إلى تهدئة الأعراض أو حتى تعزيز مناعة الجسم الطبيعية، ومن أهم المصادر الغذائية المهمة أثناء الإصابة بالكحة ما يلي:
- الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج: حيث يعتبر فيتامين ج ضرورياً لجهاز المناعة في الجسم، وكذلك لأن الجسم لا يخزن فيتامين ج، فإن زيادة تناول مصادره يمكن أن يسرع الشفاء من الكحة.
- الأطعمة الحارة: تساعد المادة الكيميائية الموجودة في الأطعمة الحارة على تخفيف الأعراض المصاحبة للسعال، ويمكن أن تكون ذات تأثير مرقق للمخاط، كما إنها تعمل بمثابة مزيل طبيعي للبلغم الناتج عن الكحة.
- الشوربات: يمنح تناول الشوربات تأثيراً مضاداً للالتهابات، والذي يمكن أن يعمل علي تهدئة الحلق الذي يسبب السعال الجاف، كما يمكن للمغذيات الدقيقة في المكونات للشوربة من العمل علي تعزيز الاستجابة المناعية.
علاج كحة الأطفال في المنزل
يعتبر العلاج في المنزل آمن للأطفال، كما أنه غير مكلف كثيراً وموجودة ومتوفرة في كل منزل تقريباً، وأفضل شيء أنها فعالة في علاج الكحة، ومن أهم العلاجات المنزلية ما يلي:
- استخدام شفاط الأنف: حيث إن سيلان الأنف يرافقه كحة عند الأطفال المصابين بالرشح، وهنا يتم استخدام شفاط الأنف لسحب المخاط، أو السائل الموجود بالأنف للتخلص من الفيروسات الموجودة به، وينصح بالقيام بعملية الشفط قبل الرضاعة إذا كان عمر الطفل بين ثلاثة أشهر لسنة وذلك حتى تسهل عملية التنفس عندهم.
- استخدام رذاذ أو قطرات الماء المالحة: حيث يتم استخدام هذه القطرات والرذاذ لتسهيل خروج المخاط، ويمكن شراء القطرة أو البخاخ من الصيدلية، وفي حال عدم توفرهم يمكن استخدام الماء الدافئ، أو تحضيره بالمنزل من خلال إذابة نصف ملعقة كبيرة من الملح في كوب ماء دافئ.
- المحافظة على رطوبة الجسم: من المهم المحافظة على الماء بشكل خاص عندما يكون الطفل مريض، فالماء يساعد جسم الطفل على محاربة المرض ويبقي المسالك الهوائية رطبة وقوية. وتتمثل إحدى الطرق للتأكد من حصول الطفل على كمية كافية من الماء في أننا يجب أن نجعله يشرب حصة واحدة من الماء (230 مل) لكل سنة من حياته. فعلى سبيل المثال: يحتاج الطفل البالغ من العمر سنة واحدة إلى حصة واحدة (230 مل) على الأقل من الماء يوميًا
- استخدام جهاز ترطيب الهواء حيث يعمل الهواء الرطب على منع المخاط من الجفاف، ويجعله أقل كثافة فهنا يسهل التخلص منه، كما اننا يمكن أن نقوم بعمل حمام دافئ لفترة من الوقت وأن نترك الطفل يتنفس من البخار المتصاعد، لأن ذلك أيضاً يجعل الهواء رطباً.
- رفع رأس الطفل عند النوم: ففي حال معاناة الطفل من الكحة، يستحسن رفع رأس الطفل عند النوم بوضع وسادة أو قطعة من القماش أسفل الفراش، مكان نوم الرأس.
وقاية الأطفال من الكحة
يمكن مساعدة الأطفال على البقاء بصحة جيدة ومكافحة أي نزلات للبرد والأمراض الأخرى عن طريق اتباع الخطوات الآتية:
- يجب تجنب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين
- غسل اليدين بانتظام: وذلك باستخدام الصابون والماء الدافئ لإزالة البكتيريا والفيروسات من الجلد، ويجب تعليم الأطفال كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح، مع ضرورة استخدم مطهر الأيدي المحتوي على الكحول خارج المنزل. بالإضافة لأهمية الاهتمام بالنظافة الجيدة.
- استخدام المطهر: فعندما يكون أحد أفراد الأسرة مريضاً، ينصح بتنظيف المطبخ والحمام بانتظام باستخدام مطهر، وغسل الفراش، والمناشف، واللعب القطنية في ماء ساخن.
- منع التدخين في المنزل: حيث إنّ استنشاق دخان السجائر ولو بطريقة غير مباشرة يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالربو، والتهابات الصدر، والتهابات الأذن، والعديد من المشكلات الصحية الأخرى عند الأطفال.