وزارة الصحة السورية في حكومة الأسد تعزل حي السيدة زينب في دمشق بسبب كورونا
في إعلان جديد قالت وزارة الصحة السورية اليوم الثلاثاء 7/نيسان ابريل/2020، أن هناك ستة إصابات جديدة بفيروس كورونا (كوفيد19) ليرتفع عدد المصابين إلى 16 إصابة توفي اثنان منهما. ولم يتضمن إعلان الوزارة تفاصيل عن المصابين ولا عن وضعهم الصحي ومكان تواجدهم، ولا الإجراءات المتخذة بحقهم.!!
منع التجول في أيام محددة
وفي خطة الحكومة للسيطرة على الوباء أعلنت وزارة الداخلية السورية عزل مناطق واسعة من حي السيدة زينب الذي يعتبر أحد الأماكن المقدسة التي يأمها الحجاج الشيعة وكانت الوزارة قد عزلت في وقت من الأسبوع الماضي منطقة يعفور والتل وعين منين في ريف دمشق، وتأتي هذه الإجراءات بعد تزايد الأنباء عن وجود إصابات كثيرة لم يتم الإبلاغ عنها خشية الإجراءات القاسية التي تتبعها سلطات النظام بحق المرضى أقلها الحجر الصحي بظروف مزرية. وأعلن رئيس المجلس البلدي في حي السيدة زينب المهندس غسان حاجي أنه تم تطبيق عزل احترازي على مساحات واسعة من الحي ومنع الدخول والخروج منها وتأتي هذه الإجراءات بناءا على توصيات وزارة الصحة وتوجيهاتها. ووفقاً لحاجي فإن عدد السكان الذين تم عزلهم يقدر بالآلاف موضحا أن البلدية تنفذ تعليمات صحة ريف دمشق ولن يسمح للناس في هذه المناطق بالتنقل قبل صدور تعليمات جديدة من المعنين في مديرية الصحة.
وقرر الفريق الحكومي المشرف على إجراءات السيطرة على كورونا منع التجول في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من الساعة 12 ظهرا وحتى السادسة صباحا من اليوم التالي أيام الجمعة والسبت والأحد.
وأصدرت وزارة الداخلية في دمشق التعليمات التنفيذية لهذا الحظر ولفتت أن حظر التجول تنفذها عناصر قوى الأمن الداخلي في المحافظات بالتعاون مع المفارز الأمنية والشرطة العسكرية والحواجز الأمنية المنتشرة على الطرقات وضمن الأحياء وبإشراف مباشر من المحافظين وقادة الشرطة في المحافظات.
إجراءات علاج الكورونا .. منع تجول ومنع تصدير وقضاء مختص
وشددت الوزارة في تعليماتها على ضرورة التنسيق بين الدوريات وتشديدها على مدار الساعة خلال فترة حظر التجول لضمان التزام المواطنين بالتدابير المتخذة بالاضافة إلى توجيه المشرفين على تنفيذ حظر التجوال إلى التشدد في توقيف المخالفين ومن ثم إحالتهم إلى القضاء المختص أصولا لاتخاذ العقوبة المناسبة بحقهم.
ومن ضمن الإجراءات قرر الفريق الحكومي إيقاف تصدير المواد التمونية والطبية كالألبان والأجبان والبقوليات والبيض والكحول والمنظفات وماء الجافيل لمدة شهر قابل للتجديد لتوفير حاجة السوق المحلية من هذه المواد وشدد على ضرورة خفض أسعارها كما سمح للمؤسسة العامة السورية للتجارة بإستيراد الأبقار والعجول بهدف تأمين مشتقات الألبان والأجبان ومادة اللحوم الحمراء في صالات المؤسسة بأسعار مناسبة.
من جهته كشف رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الحالات المسجلة في سوريا فاق ال300 حالة وضعت جميعها في الحجر الصحي في محافظات حمص واللاذقية ودمشق وطرطوس. وأضاف أن حالات الوفاة المثبتة حتى اللحظة هي ثلاث حالات إحداهن لممرضة كانت تعمل في أحد مشافي طرطوس وقد تم الحجر على عائلتها لاحقا، فيما تتناقل أنباء عن حالات وفيات عديدة في دمشق واللاذقية. لم نتمكن من التأكد منها.
هذا ويستمر التعتيم الذي تفرضه الجهات الأمنية للنظام التي أصدرت تعميما شديد اللهجة على أن أي تعاطي بمعلومات خاصة بوباء الكورونا لوسائل الاعلام العربية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي يعرض صاحبها للمسائلة القانونية والتعرض لأشد العقوبات ولفت البيان أن المعلومات عن الوباء تؤخذ من النشرة الرسمية لوزارة الصحة فقط ، مشددا على أن أي تعاطي للمعلومات خارج هذا المصدر سيصنف ضمن الشائعات التي تمس أمن الوطن وتضعف نفسية الدولة والمواطن.
موضوعات تهمك:
الكورونا في سوريا .. إنكار وتكتم ودفن الموتى سرا
مقاطع صوتية تتحدث عن انتشار فيروس الكورونا في دمشق
