عزة ابراهيم الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين الذي وافته المنية، يشغل الشارع العربي كله، ويتصدر محركات البحث، ويصبح الحديث عنه ضمن الأكثر رواجا، فهو الرجل غير العادي في المنصب غير العادي، الذي نجح فيما لم ينجح فيه صدام حسين الديكتاتور الراحل.
وتوفي عن عمر ناهز الـ72 عاما أمس الدوري، بعد أن كان مختفيا تماما عن الأنظار طيلة المدة الماضية، ليعلن حزب البعث العراقي، انتهاء رفيق صدام حسين، الذي نجا من الشنق واستطاع ان يظل هاربا طيلة 17 عاما، ولم يقع في مصيدة الأمريكيين، ويشنق بعد الغزو الأمريكي للعراق.
ورحل عزة ابراهيم الدوري ولم يفوت الفرصة في حياته أن يعتذر لأمير الكويت عن غزو العراق، متبرأ مما أسماه خطأ صدام حسين، حيث نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر الدوري في المقطع وهو يصبح تصريحات يتراجع فيها عن ذلك الخطأ الفادح الذي ارتكبه مع رئيسه صدام حسين، في غزو العراق مؤكدا أنهم ارتكبوا خطأ استراتيجي يتنافى مع قيم ومبادئ حزب البعث الاشتراكي على حد قوله.
عزة الدوري يعتذر من سمو أمير البلاد الشيخ #صباح_الأحمد ومن #الكويت.. غزو الكويت خطأ أخلاقي #العبدلي_نيوز #عزة_الدوري #العراق pic.twitter.com/MDGaCleKFH
— العبدلي نيوز (@alabdleNEWS) April 12, 2019
من هو عزة ابراهيم الدوري ظل صدام حسين؟
هو ظل صدام حسين وذراعه الأيمن الذي بطش بالعراقيين على مدار سنوات حكمه، ويعد الرجل الثاني في النظام الديكتاتوري الذي أسقطه الاحتلال الأجنبي، ويعد شريك الرئيس العراقي الراحل في كل جريرة ارتكبها بدءا من تكميم الأفواه وتقييد ألسنة العراقيين، وتعذيب من لم تلجم ألسنتهم الخوف بأقسى أنواع الفظائع التي يعرفها مجرمو السلطة.
الدوري، من مواليد عام 1942، وتوفي أمس عن عمر ناهز الـ78.
شارك مع صدام حسين في الانقلاب يوليو عام 1968، وأسس معه حزب البعث العراقي، الشهير بسطوته وجبروته على مدار عقود في البلاد.
كان رفيقا لصدام في مشواره الاستبدادي، فقد شغل بداية نائب رئيس مجلس قيادة الثورة، وأحد قادة الحزب البعثي، ثم فيما بعد عين في الحكومة كوزير للزراعة ثم وزيرا للداخلية، وذلك قبل أن يقوم صدام حسين بتعيينه نائبا له.
تعرض لمحاولة اغتيال في عام 1998 لكنه نجا منها، في محافظة كربلاء، قبل أن يأتي الاحتلال الأمريكي ويختفي بعدها صدام حسين ثم يتم إعدامه بعد العثور عليه من قبل الاحتلال الأمريكي، لكنه نجا مما لم ينجو منه صدام حسين وظل مختفيا عن الأنظار طيلة السنوات التي اعقبت اسقاط نظام صدام حسين.
عين فيما بعد زعيما لحزب البعث العراقي بعد صدام حسين، بينما قام بتأسيس مليشيا مسلحة تدعى مليشيا الحركة النقشبندية.
وضعت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات مفيدة مكانه ليتم اعتقاله أو اغتياله، إلا أن تلك المكافأة فشلت في كشف مكانه، لكنه فيما بعد ظهر في عدة تسجيلات ثم قبل مماته ظهر في فيديو عام 2019 اعتذر فيه عن غزو العراق، وأكد أن الكويت لم يكن يوما جزءا من العراق.
توفي امس عزة ابراهيم الدوري عن عمر ناهز الـ78 في محافظة صلاح الدين العراقي ودفن فيها من قبل بضعة أفراد من عائلته فقط.
موضوعات تهمك:
