أصبح عبدالرحمن السديس إمام الحرم المكي الشريف ورئيس شؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حديث مواقع التواصل الاجتماعي كما تصدر محركات البحث بعدما صدرت أوامر ملكية بتمديد خدمته في الحرمين ما دفع الكثيرين لتذكر فضيلة الشيخ العالم سلمان العودة في سجنه، بينما رد السديس بالشكر على الملك سلمان بن عبدالعزيز العاهل السعودي وولي عهده محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أما العودة فلا يمكنه رد جميل ولي العهد وأبيه بإيداعه السجن (وولي العهد لا يعرف لماذا!).
وبحسب القرار الملكي فإن السديس يعد رئيسا عاما للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، في منصب وزير لمدة أربعة أعوام مقبلة بينما تنتهي في عام 2024.
عبدالرحمن السديس هل يستحق؟
وخلال السنوات الأربع الماضية تمتع فيها ولي العهد بن سلمان بدعم كبير من قبل السديس الذي قدم لولي العهد في كثير من مواقفه التأييد الواضح والصريح. بالقرءان تارة وبالحديث تارة المهم أن يكون ولي العهد يسمع السديس ويشعر بـ “التعمير في الدماغ من شدة التطبيل”.
حيث بالتزامن مع مقتل جمال خاشقجي بدفع من ولي العهد قدم السديس خدمات جليلة لولي العهد السعودي بتأييده الواضح في خطبة الجمعة، ولم يكف عن التأييد فقط ولكنه تأييد مطعم بكافة ألوان التطبيل، التي تطرب لها أذان ولي العهد الكبيرة، حيث قاله عنه نؤيد اليوم “مسيرة التجديد لولي العهد، المباركة وصاحبها ووليها الميمون، واهتمام من الشاب المحدث ولي عهد تلك المسيرة” على حد زعمه، وذلك كله في حادث جلل قتل فيه شخص وقطعت أوصاله وأذيب جسده وتم وضعه في أكياس بلاستيكية ودفنه.
وفي شكر السديس له قدم كل التطبيلات اللازمة مؤكدا على سير هيئته وفقا لتوجيهات وصفها بالسديدة ومتابعة من قبل القيادة التي وصفها أيضا بالرشيدة (وكأنه يخرج للشيخ بن سلمان لسانه!)، لافتا أيضا إلى وجود توجيهات وخدمات للرئاسة العامة فتبث فيها روح العطاء والجد والاجتهاد (في التطبيل على الأرجح وإلا لوجد أمامه المنشار أو السجن).
سلمان العودة ؟
لا يعرف أحد حتى الآن مصير الشيخ سلمان العودة ولا حتى ولي العهد نفسه بالمناسبة، إلا أنه من المعروف لدى شعوب الخليج حبها الشديد للشيخ العودة وأمنياتهم بأن لا يصيبه أي مكروه، وسط حديث عن إمكانية إعدامه من قبل سلطات بن سلمان، وذلك بسبب تغريدة له دعا فيها بالصلاح بين الأمة إبان الأزمة ضد قطر.
وعلى ما يبدو فإن المملكة ستواجه الكثير من المتاعب أكثر مما واجهته الفترة الماضية بسبب اختيارات ولي العهد التي تضع مثل عبدالرحمن السديس على رأس الحرم المكي وتودع الشيخ العودة في السجن، وسط مخاوف من الطريق الذي اتخذه ولي العهد ومن خلفه باتجاه نفق مظلم محفوف بالرياء والظلم والقتل والمحاباة والتطبيل.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة