ثارت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، على الفنان الشهير عبدالرحمن ابو زهرة وذلك بعد بيت شعره الشهير الذي قاله في مهرجان المهن التمثيلية، قائلا: “قم للممثل وفه التبجيلا كاد الممثل أن يكون رسولا”، وهو ما أثار غضب عدد من المتدينيين الناظرين للفن باعتباره ذنوب وخطوات من صنع الشيطان على حد قولهم.
وقد فاجأ عبدالرحمن ابو زهرة الحاضرين في حفل تكريمه بمهرجان المهن التمثيلية، يوم الثلاثاء، بتحريفه بيت للشاعر الراحل أحمد شوقي، حيث كان الشاعر يقول: “قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا”.
عبدالرحمن ابو زهرة في مرمى الهجوم
لاقى الفنان الشهير والكبير انتقادات واسعة تعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض لانتقادات واسعة وهجوم كبير وضخم من المتدينيين الذين اعتبروا في ذلك إهانة للرسل على حد زعمهم، بينما علق أحد المستخدمين: “أبو زهرة بيقول كاد الممثل أن يكون رسولا، هو في ايه ماله الراجل ده والفنانيين دول عايزين ايه بالظبط؟”.
بينما كتب آخر: ” قل إن الله لا يأمر بالفحشاء اتقولون على الله ما لا تعلمون”، بينما كتب آخر: ” بيقولك كاد الممثل أن يكون رسولا، انت متخيل وصلنا لإيه!؟ الممثل الذى كان منبوذاً شرعاً ومجتمعياً ؟! وفاقداً لأهليته وشرفه ولا تقبل شهادته ؟! الآن عبد الرحمن ابو زهرة ذو ال 86 عاماً! بدل أن يتوب عن عمله .. او حتى يصمت، يفتخر أنه أكرم واعظم واشرف مهنة”.
أما البعض قد أقدم على الدفاع عن عبدالرحمن ابو زهرة مؤكدين أن الرجل لم يقل شيئا جديدا، فقد قالها قبله أحمد شوقي، مشيرين إلى إمكانية أن يكون الفنان بمثابة المعلم، وكلا حسب ما يقدمه للجمهور والمتلقي.
عبدالرحمن ابو زهرة يفسر ما قاله
الرجل عانى خلال الأشهر الأخيرة من ندرة ما يعرض عليه من أعمال فنية وهو الذي كان كان أحد الممثلين المخضرمين في مصر، وهو الذي شارك في العديد من الأعمال امام أكبر الممثلين ومع أهم المخرجين، لذا فإنه من الممكن أنه يقوم بتقديم لمحة عن معاناته في بيت شعر واحد، يحتاج فيه لتقدير أو احترام من الصناع الذين سيطروا على الفن بمال جهات تريد تسطيحه وتوجيهه وخلق وجهات نظر ورأي عام مشابه لما يقدمونه لأغراضهم.
وخرج عبدالرحمن ابو زهرة في تصريحات تلفزيونية سابقة يقول فيها أنه لم يصب بالاكتئاب بسبب ندرة الأعمال المقدمة إليه في الفترة الأخيرة وإن كان حزينا لذلك، مشيرا إلى أن الناس تمدح في عمله لكنه لا يرى انعكاس ذلك على أرض الواقع في اعمال فنية تسند إليه، مشيرا إلى أن: “رحيل زوجتي سبب حزني الرئيسي وليس له علاقة بالعمل الفني”.
وأضاف: “ربنا يصبرني على فراق زوجتي، لا أستطيع أن أعيش، هذه هي قضيتي الأصلية، أنا حاليا وحيد كنت قبل ما أذهب إلى العمل كنت أقول لزوجتي ادعي لي يا سلوى، أما الآن قبل مغادرتي للمنزل أنظر إلى صورتها وأقول لها ادعي لي يا سلوى، إنه زواج عمره 56 عاما”.
وبيّن أبو زهرة لبرنامج “القاهرة الآن” أنه لم يشتك قط من عدم عمله، وإنما كان يقصد أنه حزين على صناعة الفن في مصر، وعدم الاهتمام باللغة العربية”، وقال: “تم اختزال الفن حاليا للشباب الذين أصبحوا يهتموا بالشكل وليس الجوهر، أما نحن أصحاب التاريخ لا أحد يسأل فينا، ولو سألوا يعطونا عدد محدد من المشاهد لا تتجاوز حلقة أو حلقة ونصف” مؤكدا أنه لا يقل موهبة عن الممثل الأمريكي الحائز على الأوسكار آل باتشينو، ولا يزال الأخير يعمل إلى الآن.
وعن بيت الشعر الذي قاله خلال تكريمه أكد عبدالرحمن ابو زهرة في تصريحات صحفية لاحقة، أنه ينتقد كل ذلك الهجوم قائلا: “ده تهريج.. اللي بيهاجم جاهل مقراش الكلام.. ليه حرام إني أحرف بيت الشعر! نص قرآني ولا حديث من الرسول صلى الله عليه وسلم؟ إيه يعني غيّرت في نص شعري؟”.
زأضاف أبوزهرة في تصريحات نقلها موقع مصراوي المحلي: “أحمد شوقي طول عمره بيقولنا البيت الشعري، وكلنا نحترمه جدا عن التعليم والعلماء، لما بقى عن ممثل بقى حرام؟! مش فاهم يعني .. أنا قلت كاد الممثل أن يكون رسولا، هو أنا قلت إن الممثل أصبح رسولا؟ أنا قلت كاد.. مبيعرفوش يقروا”.
موضوعات تهمك:
| الشيخ محمد حسين يعقوب وزواج المتعة “تفاصيل القصة” |
