على الرغم من الصداقة القوية التي كانت تجمع الفنان المصري الراحل عبدالحليم حافظ وزميله فريد الأطرش إلا أن وقيعة وقعت بينهما خلال فترة من الفترات، حيث وقع خلاف معروف وقتها في الوسط الفني، وذلك بالتحديد في إبريل عام 1970.
في إحدى ليالي الربيع في هذا العام، بعدما اعتاد حليم على إحياء ليلة عيد شم النسيم بعد أن غادر محتكرها فريد الأطرش لربع قرن خلال سنوات إلى بيروت، والتي كان يغني فيه أغانيه الشهيرة وأبرزها أغنية الربيع، لكنه بعد سنوات من الغيبة عاد فجأة للقاهرة وأراد أن يحيى الليلة كما هي العادة، لكن خلافًا وقع مع حليم الذي حصل على تلك الليلة لغياب الأطرش.
وفي أحد أحاديث الصحفية التي كان الصحفيون يستغلون، تلك الأزمة لإشعال صفحاتهم، فسأل الصحفي عبدالحليم حافظ “لماذا تكره فريد، ولماذا تحاربه بهذا الشكل؟ وهو يحبك”، ليضحك حليم بشكل ساخر، ويستعجب “بيحبني؟! فريد الأطرش ما بيحبش غير شخص واحد هو فريد الأطرش”، ليسأله الصحفي من جديد “مال العيب أن يحب الشخص نفسه؟” ليرد عليه حليم: “الأنانية لو زادت عن حدها بتكون شئ مش محلو ومضرة”.
وعن حفله الذي تزامن مع حفل الأطرش، قال أنه أرسل لفريد الأطرش برقية، جاء فيها: “لي حفل يوم 18 إبريل في القاهرة.. إذا تصادف موعد حفلك في هذا الموعد فمن الممكن أن أقدم الوقت أو ألغي الحفل من الأساس، أرجو الرد سريعا مع الشكر”.
وأكد حليم أنه تفاجئ من رد الأطرش مع أنه كان يظن أن ما فعله كان معروف يجب أن يشكر عليه فبعث فريد رسالة له كان نصها: “وهل تسألني عن حفلي بعد أن أعلنت عن حفلك؟ لا يا أستاذ لن أغني هذا العام وسأترك الربيع لك وحدك”، ليقول أنه صعق من الرد وطوى الورقة ولم يرد.
وتابع بالقول: “فريد يكره كل فنان تحبه النساء لقد كره عبدالوهاب لأنه محبوب من النساء وأيضًا محمد فوزي وكذلك كرهني أنا لأني محبوب من النساء، ويمكن أن يكون قد كره أم كلثوم لأن النساء تحبها”.
يذكر أن تلك الحادثة بسبب حفل شم النسيم، كانت مجال تجاذب بين الصحف الفنية وانقسم الجمهور بين المطربين الكبيرين، وكانت ضمن أشهر صراعات النجوم في مصر خلال القرن الماضي.
موضوعات تهمك: