قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الصمود على الأرض والتمسك بها مهما بلغت المصاعب والجرائم الإسرائيلية هو الرد الأمثل على النكبة وعلى عقلية التطهير العرقي والاستيطان والتهويد.
وأكد عباس مساء السبت في الذكرى الرابعة والسبعين للنكبة أن الحقيقة الأهم والأكثر سطوعا على امتداد الصراع هي أن الشعب الفلسطيني العظيم لا يمكن هزيمته أو كسر إرادته لأنه صاحب حق وصاحب قضية عادلة لا يمكن طمسها بروايات زائفة.
ودعا قادة الاحتلال إلى أن يخرجوا من دائرة نفي الآخر العمياء التي ثبت عقمها وفشلها ودائرة التنكر للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، المعترف بها في القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة مشيرًا إلى أن سياسة الهروب إلى الامام التي تمارسها الحكومات الإسرائيلية برفضها الحقيقة الفلسطينية لن تجلب لأحد الأمن والاستقرار.
وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي رفض وعد بلفور قبل أكثر من مائة عام لأنه يلغي وجوده كشعب ويلغي حقوقه السياسية في وطنه التاريخي وقاوم هذا الوعد بشتى الطرق ولن يقبل التنازل عن أي حق من حقوقه خاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مع تأكيد حق العودة وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس الفرار رقم 194 ومبادرة السلام العربية.
وأشاد عباس بوعي الفلسطينيين العميق الذي يتجلى بأروع الصور والموقف الموحد من جريمة اغتيال الصحافية شيرين ابو عاقلة التي ارتكبها جيش الاحتلال.
وأشاد أيضًا بصمود الشعب الفلسطيني في كافة مواقع المواجهة للمقاومة الشعبية مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي الرد الأقوى على النكبة والاحتلال وعلى الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون بسبب سياسة ازدواجية المعايير.
ودعا الرئيس الفلسطيني المجتمع الدولي للتخلي عن صمته وعن سياسة الكيل بمكيالين التي كانت سببًا في أمعان إسرائيل في ارتكاب الجرائم والتنكر لحقوق الفلسطينيين وسببًا في ضربها بعرض الحائط كل جهود السلام.
ووجه في ذكرى النكبة 74 التحية إلى شهداء الشعب الفلسطيني ومن بينهم الشهيد القائد ياسر عرفات والذين كرسوا بتضحياتهم وجود شعبهم وقضيتهم الوطنية على خارطة الشرق الأوسط وخارطة العالم السياسية، كما توجه الرئيس بتحية تقدير واعتزاز للأسرى البواسل الصامدين في المعتقلات.
موضوعات تهمك:
عباس لرئيس “الشاباك”: ليس بوسعي تهدئة الأوضاع
