عام 2022 وآمال الناس: 5 أسباب قد تجعل العام الجديد أفضل

محمد جابر28 ديسمبر 2021آخر تحديث :
عام 2022

مع احتفالات الكريسماس بنهاية العام الجاري 2021، يتطلع العالم إلى عام 2022 الجديد أفضل من سابقيه، بعد أن كانت جائحة كورونا قريبة من الانحسار بعد تصنيع العديد من اللقاحات المضادة للفيروس التي تلقها الملايين حول العالم، أتى متحور أوميكرون بخيبة أمل للناس ليتوقعوا أن يعيش العالم عاما أسوء.

ومع قرب انطلاق عام 2022 ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية 5 أسباب ستجعل العام الجديد أفضل، حيث يرون أن العام الجديد لن يكون كئيبا كليا، ونوجز لكم الأسباب الخمس التي تحدثت المجلة عنها.

عام 2022

عام 2022 لن يكون سيئا

السببت الأول الذي ذكرته المجلة يتعلق بالدول النامية التي سيتم التطعيم فيها على نطاق واسع، مشيرة إلى أنه تم تلقيح أكثر من 4 مليارات شخص حول العالم، حيث تلقى معظمهم جرعتين أو ثلاث، ومع ذلك لم تكن تلك الحملة التطعيمية الأكبر في التاريخ عادلة أبدا.

حيث حصل النسبة الأكبر من الناس في الدول الغنية على الجرعات بحقنتين أو ثلاث للتطعيم، قبل أغلب شعوب العالم الأكثر عرضة للوباء في الدول الفقيرة الذين لم يحصلوا حتى على جرعة واحدة.

عام 2022

ووفقا للتقرير المنشور من جانب المجلة، فإن الأوضاع ستتحسن العام الجديد حيث من المقرر أن تحصل إفريقيا على الورق بحلول شهر مارس على مليار جرعة لقاحات تكفي لتطعيم 70 بالمائة من السكان في القارة السمراء، لكن تخزين الدول الغنية للقاحات قد يؤدي إلى إبطاء إرسال التطعيمات إلى إفريقيا وهو ما سيجعل ما يصل منها للقارة أقل فعالية ضد متحور أوميكرون على نطاق كبير.

وبحسب كاتب التقرير فإن اللقاحات ستوزع بشكل متسارع وما يجب أن يؤدي لتقليص الفجوة الضخمة بين البلدان الغنية ونظيرتها الفقيرة.

كما أن تلك الدول الفقيرة ستحصل أيضا خلال عام 2022 على التطعيم الأول ضد الملاريا الذي يفتك بالآلاف بدءا من عام 2020، وتجري شركة موديرنا للصناعات الدوائية أول مرحلة من تجاربها السريرية على لقاح ضد مرض الإيدز بالاعتماد على الحمض النووي الريبوزي المستخدم في الوقاية من فيروس كورونا.

السبب الثاني بحسب التقرير يتعلق بمزيد من الطاقة المستدامة من الكهرباء، حيث سيكون العام الجديد بداية تسجيل زيادة في قدرات توليد الكهرباء من مصادر متجددة أكثر من أي وقت سابق، وسيتم تشغيل أكبر مزرعة للطاقة الشمسية في أبوظبي.

وهناك إعادة تقييم دولية لخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن توليد الطاقة النووية للمستوى صفر بالعام الجديد، ومن المنتظر أن يشهد العالم مزيد من النقاشات حول قرارات من خلالها يتم إغلاق محطات قائمة للطاقة النووية في بلدان مثل أمريكا وألمانيا وهناك تقنية أكثر أمانا في الطريق للعالم حيث تعمل أمريكا على تطوير مفعالات معيارية في العام الجديد.

السبب الثالث الذي يجعل عام 2022 أفضل نسبيا، أن أكبر دولة ستكون ديمقراطية، حيث يشير الكاتب إلى أن الهند في طريقها لتكون دولة هي الأكثر اكتظاظا بالسكان في عام 2022 دولة ديمقراطية، كما يتوقع أن يصل عدد سكان الهند إلى 1.413 مليار نسمية قبل نهاية العام المقبل، في حين كان عدد سكان الصين 1.412 مليار نسمة، مستمر في الانخفاض مع استمرار تراجع عدد المواليد بها.

وعلى الرغم من أن الهند دولة سيئة السمعة في العامين الماضيين بسبب الطائفية والكراهية وسيطرة اليمين المتطرف عليها، لكنها لا تزال دولة متحدة تتبنى “مثل ديمقراطية ليبرالية” على العكس من الصين التي تزداد استبدادا.

السبب الرابع بحسب المجلة هو أن الاقتصادات المتقدمة ستعود لما كانت عليه قبل الجائحة، حيث قال صندوق النقد الدولي في الإحصائيات المنشورة مؤخرا أن اقتصادات الدول الغنية تراجعت بنسبة بلغت 4.5 بالمائة عام 2020، لكن تلك الاقتصادات عادت للنمو بمعدل 5.2 بالمائة هذا العام.

ويرى الكاتب أنه في حال لم يأتي أوميكرون بانهيار جديد، فإنه من المتوقع أن تشهد تلك الاقتصادات نموا آخرا خلال عام 2022 بنسبة 4.5 بالمائة، حيث سيعيد ذلك الاقتصادات المقتدمة لسابق عهدها.

السبب الخامس بحسب المجلة هو أن عام 2022 سيكون عام النمر بحسب التقويم الصيني وهو العام الذي يشهد انجاز البرنامج العالمي لمضاعفة أعداد النمور الآسيوية إلى 13 دولة والذي يعد المحاولة الأكثر طموحا ونجاحا تستهدف نوعا واحدا من الكائنات.

عام 2022

وغير معروف إذا كان البرنامج قد يحقق هدفه أم لا لكن ما نعرفه هو أن التقدم المحرز من جانبها كان ملحوظا، حيث زادة أعداد النمور خلال الست سنوات الماضية بنسبة 40 بالمائة، بالمناطق المحمية بست دول.

ومع أن التنوع البيولوجي العالمي لا يزال مهددا وغير محميا كفاية، فإن برنامج مضاعفة أعداد النمور يعد مؤشرا على أن الجهود المبذولة لحماية الكائنات التي يهددها الانقراض، آخذ في التحسن بما يتيح لها العيش المشترك والنمو، بفضل الزراعة الحديثة بأنواع محاصيل جديدة وأسمدة وميكنة تجعل الأرض تنتج محاصيل زراعية أكثر، مما يعني تقليل الضغط من أجل إيجاد أماكن أخرى للزراعة.

موضوعات تهمك:

في وداع عام 2021

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة