صمت عربي إزاء إسقاط بوتفليقة
صمت تام على الساحة العربية إلا من تعليق واحد غير ذي فائدة، حول الوضع الجديد في الجزائر، بالرغم من مرور أربعة أيام كاملة على إسقاط الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، بعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد حكمه.
ولم تصدر أي دولة عربية أية بيانات سواء مؤيدة للشعب الجزائري، أو مؤيدة للسلطات العسكرية التي دفعت بوتفليقة للرحيل.
وكان الرئيس الجزائري بوتفليقة قد أعلن استقالته من منصبه بعد احتجاجات شعبية ضده استمرت لـ40 يوما كاملة، مطالبين برحيله عن منصبه بعد استمراره في السلطة لأربعة فترات رئاسية كاملة.
ولم تصدر أي من الدول العربية أية تعليق على ما يحدث في الجزائر، إلا من تونس أكثر دول الربيع العربي نجاحا وحفاظا على المسار الديموقراطي، التي علق رئيسها باستحياء خلال اجتماع مجلس حقوق الانسان في جنيف.
وقال الرئيس التونسي باجي قايد السبسي، أن الشعب الجزائري أدرى بمصالحه، ويعرف جيدا ما يفعل، مؤكدا على أنه لا ينبغي اعطاء دروس للشعب الجزائري، دون مزيد من التفاصيل.
صمت دولي
على غرار الصمت العربي، فإن المجتمع الدولي لزم الصمت إلا من أربعة دول فقط، وعلى رأسهم فرنسا التي احتلت الجزائر نحو قرن وثلث القرن.
وعلقت فرنسا، على لسان وزير خارجيتها جان إيف لودريان، داعمة لإسقاط بوتفليقة وداعية لالتزام مسار الانتقال الديموقراطي في البلاد.
كما علق المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، وفق ما نقلت تقارير، مؤكدا أنه تابع التقارير التي تأتي من الجزائر، مشيرا إلى أن الشعب الجزائري هو من له الحق في تقرير مصيره.
بينما علقت روسيا بحسب ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، مؤكدا وقوف بلاده إلى جانب الشعب الجزائري ومؤكدا على متانة العلاقات بين روسيا والشعب الجزائري، مؤملا أن لا تؤثر الأوضاع الجديدة على العلاقات الجزائرية بروسيا.
كما علقت الصين مؤكدة أنها ملتزمة مبدأ عدم التدخل في الشأن الداخلي الجزائري، مؤكدة على ثقتها في حكمة الشعب الجزائري، وذلك وفق ما أعلن متحدث باسم الخارجية الصينية.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة