لا تزال صلاة الجمعة وإغلاق المساجد في مصر محل جدل متصل بالجدل المثار حول القداس في الكنيسة مع الطقوس المسيحية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنسبة 100 بالمائة، فيما يطالب الكثيرون بإلغاء تلك الطقوس الدينية مؤقتا حتى تمر تلك الظروف دون خسائر فادحة.
وأعلنت وزارة الأوقاف في مصر أنه حتى هذه اللحظة لم يتم إقرار إغلاق المساجد أو منع صلاة الجمعة، مشيرا إلى أنه إذا تم اكتشاف ما يدعو إلى منع صلاة الجمعة ستقوم الوزارة بذلك على حد قول المتحدث باسم الوزارة أحمد القاضي، خلال مداخلة هاتفية في وقت سابق على قناة أون، بينما طالب المصلين المصابين بنزلات البرد عدم الذهاب إلى المسجد كإجراء وقائي وحماية للجميع.
وأضاف القاضي انه من الواجب على أي شخص يتأكد من إصابته بالكورونا عدم الذهاب إلى المسجد، مؤكدا انه إذا ذهب لأداء الصلاة بالمسجد فهو آثم، ما دفع الكثيرين إلى السخرية من تلك التصريحات، داعين إلى إعمال العقل وإغلاق المساجد والكنائس كإجراء احترازي.
لكن في الوقت نفسه أصدرت دار الإفتاء فتوى تجيز عدم الصلاة في جماعة أو صلاة الجمعة والاكتفاء بأداء الصلوات في المنزل، بينما قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة الأسباب الظاهرة والباطنة لرفع البلاء ووجوب طاعة ولي الأمر، كما يتناول الابتلاء من حيث كونه سنة من سنن الله تعالى في خلقه. وأكدت أن الصلاة والخطبة لن يتجاوزوا الربع ساعة في جميع مساجد البلاد.
صلاة الجمعة ثم القداس
تلى الحديث عن صلاة الجمعة حديثا عن القداديس في الكنائس المصرية حيث ترفض السلطات الكنسية في البلاد إلغاء القداس في البلاد، في وسط مخاوف مما يسمى بطقس التناول، والذي يتم باستخدام معلقة واحدة تسمى الماستير بينما يتم الأخذ بها من كأس واحد يطلق عليه أواني المذبح المقدس، ويقف القساوسة في نهاية صلوات القداس الإلهي يحملون الأسرار المقدسة التي تسمى بجسد المسيح متمثلة بالقربات ودمه المتمثل في خمر، ويتم تقديم هذا بالمعلقة للمتناولين المصطفين في طوابير، مما يشي بكارثة قد تؤدي لبؤرة جديدة من الفيروس في كنائس مصر مثل تلك الكارثة التي جدثت في كوريا الجنوبية.
بينما أكد القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية أن الكنيسة لن تغير طريقة طقس التناول التي يدور حولها الجدل، في وقت يتحدث فيه باحثون أن مثل تلك التغيرات لن تحدث إشكالية عقائدية بالنسبة للمسيحيين، ومن الواجب الحفاظ على أرواح جميع المواطنين ومنع تفشي الوباء بين الناس بسبب تلك الطريقة.
ولا تزال صلاة الجمعة والقداس محل جدل واسع وسط مطالبات بإلغائهم تماما حتى يتم مرور مثل تلك الأزمة التي قد تؤدي إلى إيذاء المصلين من الجانبين، والتي قد تنتقل فيما بعد وتنتشر في مناطق يتواجد فيها الكنائس والمساجد، حيث أن دور العبادة تتواجد في كل منطقة في مصر.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة