صعيدى فى فندق سبع نجوم

الشاعر ع5 يناير 2019آخر تحديث :
صعيدى فى فندق سبع نجوم

صعيدى فى فندق سبع نجوم

ــ1 بقلم الفنان ناصر عثمان

تم توجيه دعوه لى ،بصفتى فنان مصرى ، من قبل ادارة مهرجان اربيل الدولى للافلام السينمائيه لحضور المهرجان ،ممثلا عن الفنانين المصريين – و قد تلقيت هذه الدعوه الكريمه و انا لا اصدق نفسى ، و قد اخبرت اسرتى – على استحياء ،بهذه الدعوة و لكنهم لم يصدقونى و قالوا خليك ورا الكداب حتى باب الطائرة . المهم انهم ودعونى على باب المطار و قد دخلت منه اكاد اجر قدماى على الارض من الترقب و الخوف من العوده و بصفه خاصه اننى لم امسك تذكره الطائرة فى يدى ، و انما ارسلت لى عبر البريد الاليكترونى صوره ورقة مكتوبه باللغه الانجليزية فهمت القليل منها و الكثير لم افهمه قيل بانها صورة تذكرة طائرة ، و كانت المفاجئه بأننى قد امتطيت الطائرة و التى هبطت بى بعد حوالى ساعتين و ثلث ساعه الى مطار اربيل الدولى بكوردستان ، و عندما وطأت قدماى ارض كوردستان و بعد الانتهاء من اجراءات دخول البلد الشقيق وجدت من يهرول لكى ياخذنى بالاحضان و الذى اراه اول مره وجها لوجه نعم انه المخرج الكبير و الفنان الاكبر رئيس مهرجان اربيل الدولى للافلام السينمائيه و الذى كان تعارفنا معا عن طريق صفحات التواصل الاجتماعى و بعدما كنت اشاهده على شاشه الكمبيوتر و فى شاشات السينما اجده امامى وجها لوجه ليس هذا فحسب بل انه يهرول لكى يقابلنى بالسلامات و القبلات و كثير من الترحاب و اكثر بالكرم الزائد و بعد الانتهاء من مراسم الاحتفاء بلقائنا لاول مره عرفنى بمعالى قنصل مصر باربيل و الذى كان فى انتظارنا و بصحبته حاشيه كبيرة من الحراس و رجال الامن من الحجم اكس اكس لارج . و قد طلب منى احد هؤلاء الحراس حمل حقائبى فقلت له اننى لا احب ان يحمل عنى احد حقائبى و احب ان احملها بنفسى و لكنه رد عليه بطريقه جافه تقترب من الشده بان هذا لا يجوز و ان عمله حمل هذه الحقائب عنى و عندما لاحظت ضخامة جسدة و فتول عضلاته غير الطبيعى لم ارد الجدال معه اكثر من ذلك حتى لا نصل الى ما لا تحمد عقباه ، و لكننى همست فى اذن صديقى رئيس المهرجان باننى لا افضل ان يحمل عنى احد حقائبى فرد على – همسا – بأن تلك الاجراءات هى اجراءات و بروتوكولات متبعه فى مثل هذه الحالات و عدم القيام بها قد يؤدى الى توتر فى العلاقات الدبلوماسيه بين البلدين الشقيقين ، و حرصا منى على بقاء هذه العلاقات فى احسن حال وافقت على مضض . و قد سألنى صديقى هل تريد ان تركب سيارات الموكب ام تركب معى سيارتى ؟ و بحكم كونى صعيدى الجزور لم اعرف معنى سيارات الموكب و قد اوضح لى انها السيارات التى جاء بها معالى القنصل و هى سيارات فارهه لونها اسود ذات زجاج فاميه ضد الرصاص يستقلها السياسيون و الشخصيات الهامه . و قد اجبته – على الفور – بأننى ارغب فى ركوب سيارته لسببين الاول بأن الرجل حضر بنفسه لاستقبالى فى المطار فلا يصح ان اتخلى عنه و السبب الثانى بأننى لا اعتبر نفسى شخصيه مهمه حتى اركب سيارات الشخصيات الهامه ، و لكننى فوجئت بصديقى الكريم يعتذر لى و بشده بالنسبه لسيارته ، و من شدة اعتذاره توقعت ان سيارته بمقعد واحد سوف يجلس هو عليه و اظل انا واقفا طوال الرحله او ان البنزين قد نفذ منها و يطلب منى ادفع ( ازق ) سيارته حتى نصل الى الفندق او ما شابه ذلك ، و لكننى فوجئت بانه يعتذر لان سيارته لا تحمل اللون الاسود و هو اللون المعتاد لاستقبال الشخصيات الهامه و قد ابتسمت كثيرا ابتسامه وصلت الى حد الضحك و الضحك بهستريا ايضا من فرط كرم و حياء صديقى العزيز رئيس مهرجان اربيل و قلت له حتى لو كانت سيارتك بدون لون او طعم او رائحه مثل الماء فاننى سأكون فى غاية السعاده بركوبى لها برفقتكم . و قد استقلينا السيارة و ذهبنا بها الى فندق خمس نجوم و منه الى فندق سبع نجوم و الذى حدثت لى داخله العديد من المفارقات و المفاجئات بصفتى من جزور صعيديه اول مره تطىء قدماى فندق سبع نجوم اقصها على حضراتكم فى مره قادمه بمشيئة الله تعالى

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة