صدور “الشىء الذى حول عنقك” قصص مترجمة

الشاعر ع26 ديسمبر 2018آخر تحديث :
صدور "الشىء الذى حول عنقك" قصص مترجمة

الشىء الذى حول عنقك

قصص :تشيماماندا نجوزى آديتشى

ترجمة :شوقى حافظ

الكتاب صدر عن الهبئة المصرية العامة للكتاب

وعن الكتاب يحدثنا المترجم

 

مقدمة ( بقلم المترجم )

قالت لى نفسى هيا تصفخ تلك الصفحات ، فما شرعت أن أتصفحها حتى وجدت نفسى أسبح فى بحر عذب من الكلمات تتقاذفنى الأمواج سطرا بعد سطر مأخوذا بهذا السرد الشائق والأحداث المتلاطمة موجة إثر أخرى حتى فرغت من القصص جميعها متسائلا من هى شيمامندا ، نعم هى أبرز الكتاب الأفارقة الذيت يكتبون باللغة الانجليزية والذين جذبوا الكثير للأدب الأفريقى ، ولكن كيف نجحت شيمامندا فى أن تجعل من هذه الأحداث المحلية نافذة نحو العالمية ، فالاثنتا عشرة قصة تدور أحداثها فى أفريقية بل فى نيجيريا تقريبا أو فى أمريكا حول أسر أفريقية وبالتحديد نيجيرية ، وعبقرية السرد الذى كان كله على لسان المرأة إلا واحدة تحول القارئ من مجرد متلقى إلى معايش للأحداث منطلقا فى خضم المشاكل التى تبدو شخصية إلى قضايا عالمية يعانى منها العالم الثالث بأسره ، فتشعر وكأن هذه الأحداث لا تتم فى نيجيريا أو بلدانها بل تتم فى موطنك أنت أيا كان موقعه . كثيرا ما ظننت أن ما أقرأه يحدث فى مصر ليست لأن مصر من نسيج أفريقيا فحسب بل لأن الشعوب رغم تباين العادات والديانات تتشابه فى كثير من سماتها فعندما تصف شيمامندا السجن وسلوكياته فى نيجيريا لا تجد فرقا كبيرا بينه وبين السجن الذى تراه فى الأفلام المصرية والتى تعبر عن واقعها ، و لاترى فرقا كبيرا فى الحديث عن الجماعات المتطرفة سواء هنا أو هناك . أما الشىء المذهل هو التعبير عن مكنونات المرأة والذى يثبت من حين لآخر أن المرأة هى المرأة ، لقد استطاعت شيمامندا أن ترسم صورة واضحة المعالم عن نفسية المرأة داخليا وخارجيا حتى لتخال أنها عاشت كل أطوار المرأة ونماذجها . والأدهى من هذا هو مقدرة شيمامندا على نقل ما يدور فى نفس رجل تجاوز السبعين من عمره وكأنها أبحرت فى نفسه لتخرج لنا بهذا المخبوء فى نفس كل رجل يعيش هذه السن . بالإضافة لعبقرية السرد نجد عبقرية الأسلوب بتركيباته اللغوية المختلفة التى تنتقل من لغة محلية بحتة مطعمة ببعض الكلمات المحلية من لغات نيجيرية تستطيع توضيحها بذكاء لقارئ الانجليزية ، إلى لغة تحمل نكهتها الامريكية أحيانا أو البريطانية أحيانا أخرى . وفوق كل ذلك عبقرية المزج التى تمتاز بها شيمامندا فهى تمزج بين الأحداث بسلاسة نادرة فتدخل بك فى تخيل صامت لما يحدث فى مسرح الحدث النفسى لتخرج لمسرح الواقع بضجيجه وتعقيداته دون أن تشعر بنقلة ملحوظة ولكن تنساب انسيابا ناعما ورغم أن شيمامندا من مواليد 15 سبتمبر 1977 إلا أنها حازت على عدة جوائز محلية وعالمية منذ أن جذبت انتباه القارئ بروايتها الأولى الكركديه القرمزى الصادرة عام 2003 ثم تلتها بالرائعة شمس نصف صفراءالصادرة عام 2006 التى وجهت أنظار العالم للأدب الأفريقى حتى أن بعض النقاد قالوا ماذا ستكتب بعد ؟ فجاءت هذه المجموعة القصصية ” الشىء الذى حول رقبتك ” عام 2009 لكى تقول لنا أن العبقرية لا تموت ولا تنضب فى هؤلاء الذين أخلصوا لها ، فشيمامندا التى ولدت فى إنوجو عاصمة ولاية إنجو فى جنوب شرق نيجيريا ثم نشات فى نسوكا مقر الجامعة حيث يعمل والدها كأستاذ للإحصاء وهو أول أستاذ نيجيرى للإحصاء فى الجامعة كما كانت أمها أول امرأة نيجيرية تعمل كمسجلة فى الجامعة ، لم تدرس إلا عاما ونصف العام فى الصيدلة والطب فى الجامعة حيث شاركت فى إصدار مجلة ” الكامبوس” التى حررتها الطلبة الكاثوليك فى الجامعة . وفى سن التاسعة عشرة ذهبت شيمامندا لأمريكا للدراسة ، وبعد أن درست الاتصالات والعلوم السياسية فى جامعة دريكسل فى فيلادلفيا انتقلت لجامعة كونيكتكنت الشرقية لتعيش بقرب أختها التى تمارس الطب فى كوفنترى ، وحصلت هناك على درجة البكالوريوس عام 2001 وفى عام 2003 حصلت على درجة الماجستير فى الكتابة الابداعية من جامعة جون هوبكنز ، وحصلت فى عام 2008 على درجة الماجستير فى الآداب فى الدراسات الافريقية من جامعة يالى ، وحصلت على الزمالة لجامعة بريستون عام 2005 ، ومنحت فى عام 2008 زمالة ماك أرثر ، وفى عام 2012 حصلت على الزمالة من جامعة هارفارد و لقد بدأت شيمامندا حياتها الأدبية بمجموعة شعرية ( القرارات ) عام 1997، ومسرحية ( حبا فى بيافرا ) عام 1998 وحازت شيمامندا على عدة جوائز وتم ترشيحها لأكثر من جائزة مثل ترشيحها لجائزة ” كين ” عن قصتها القصيرة ” أنت فى أمريكا ” ، وحازت على جائزة هنرى عن قصتها ” السفارة الامريكية ” والتى هى ضمن هذه المجموعة القصصية ( الشىء الذى حول رقبتك ) ولقد صدرت مجموعتها القصصية ( الشىء الذى حول رقبتك ) فى بريطانيا وفى أمريكا ، وكانت القصص القصيرة التى تتضمنها المجموعة قد تم نشرها فى دوريات أدبية مختلفة فى أعوام متفرقة ولقد قالت عنها الناقدة جين شيلين بأنها تمتلك موهبة استثنائية فى كتابة القصة ولذلك حازت روايتها نصف شمس صفراء وهى ثانى رواية لها على الجائزة البرتقالية وهى جائزة تمنح لأحسن كاتبة فى بريطانيا . أما الكاتبة الاسكتلندية أميناتا فورنا فقد قالت عن المجموعة بأنها تركز فى قصصها البالغ عددها اثنتى عشرة قصة على المرأة النيجيرية التى وقعت فى شرك العنف السياسى والدينى ، وتعاملت مع التهجير والوحدة والاحباط فى حياتها الجديدة أو زواجها حتى تبقى على قيد الحياة بمأساة ، والمرأة فى المجموعة من الطبقة المتوسطة تتصف بالذكاء ولكن بعدم الثقة فى ذات الوقت وبعد أن عرضت فكرة كل قصة وملخصا لها قالت عن شيمامندا بأن كتابات شيمامندا مشربة بالتعليقات بالسياسية والاجتماعية وأن شيمامندا تعتبر المتحدثة بلسان قارتها التى تنتمى لها ، وأن أكثرقصصها نجاحا تلك التى تركز فيها على الشخصية والموقف مثل معظم قصص هذه المجموعة . و تعيش شيمامندا فى الوقت الحالى مابين نيجيريا حيث تقوم بتدريس الأدب وبين أمريكا المترجم/ شرقاوى حافظ

ونقدم للقراء نبذة عن المترجم :

48427255 788022921557436 610298364382150656 n

الاسم: شرقاوي حافظ عضو فى ( اتحاد الكتاب / دار الأدباء/ أتليه القاهرة/ نادى أدب مصر الجديدة ) المؤهل : هندسة / آداب ( لغة عربية ) / ترجمة ( آداب – ألسن – جامعة أمريكية ) بعض الأعمال الأدبية والعلمية والمترجمة الشعر ( راقصات فى معبدى / ارتعاش البرونز/ أحلام البنفسج (الهيئة العامة للكتاب) / وعربد الماء / عندها اشتعل الجليد / هكذا فاض الظمأ(الهيئة العامة للكتاب) / ثم (هيئة قصور الثقافة) / ولكن 0الهيئة العامة للكتاب) / قلب مؤقت / اللاتناهى/ ثرثرة فوق ضفاف الصمت (هيئة قصور الثقافة) / هى الدهشة، اتحاد الكتاب وبورصة الكتب) النثر ( همس الرحى (رواية) – نفق الصمت (خيال علمى ) – صياح الديك ( قصص قصيرة ) – امبو قاهر التماسيح (قصة تاريخ مصر القديمة)- نجاة ( قصة للأطفال) المسرح ( عودة المعرى ( شعرية ) – مدار الشرقاويزم ( خيال علمى ) ) النقد دراسات نقدية متعددة عن أعمال أدبية لكتاب متنوعين ، نشرت في الدوريات الأدبية، والإعلام المسموع والمرئي الترجمة بعض الأعمال المترجمة إلى العربية عندما تسقط هالة ( قصص قصيرة ) – فن الرسم ( كتاب أكاديمى ـ راى كامبل سميث، جامعة عين شمس) –– امراة من القاهرة (رواية ـ نويل باربر)– مختارات من الشعر الأمريكى، خاص – هل للشعرأهمية (دانا جويا، مجلة الشعر) – قصيدة النثر( مايكل بيندكت، الثقافة ، هيئة قصور الثقافة ) – بلبل ليتوانيا ( أشعار اشاعرة اللتوانية سالوميا نيريس ، مترجم شعرا، سلسلة الألف كتاب، الهيئة المصرية العامة للكتاب ) – الجوع (كنوت هامسون، سلسة آفاق عالمية، الهيئة العامة لقصور الثقافة ) ـ الشىء الذى حول عنقك (شيماماندا نجوزى، سلسلة الجوائز، الهيئة المصرية العامة للكتاب) ـ – ابنة حفار القبور ( كارول اوتس، سلسلة الجوائز، الهيئة المصرية العامة للكتاب )- ميدلمارش ( جورج اليوت، سلسلة آفاق عالمية، هيئة قصور الثقافة ) –القداس ( نيفل شوت، روايات دار الهلال ) – قراءة ثانية لأسطورة ديونيسوس، الجامعة الأمريكية) ـــ احذر من الصديق الخسيس ( حكايات أطفال ، سلسلة أدب الطفل حول العالم، الهيئة المصرية العامة للكتاب) ـ قصص مايكل ويست ( للأطفال، قطر الندى، هيئة قصور الثقافة ) ـ قصائد بوب ديلان ـ قصائد دانا جويا ـ قصائد مايكل بينديكت ـ القيمة قصة لويس ويسى، دار الهلال)– قصائد ماو تسى يونج- حكاية سيليا وكيتى للأطفال، قطر الندى)- يوغوسلافيا أرض أجدادي (رواية لجوران فوينو فيتشن،)- (أيام رائعة، رافيل مونتس،)، (آدم بيد، جورج إليوت، الهيئة المصرية العامة للكتاب)، عجلة الحظ (هـ ج ويلز)، رسائل جامعية وعلمية متعددة ـ وغيره . بعض الأعمال مترجمة للانجليزية ( ونحن نغنى ايضا ( قصائد عامية مصرية، هيئة قصور الثقافة) – زئير الصمت ( قصائد عامية مصرية، هيئة قصور الثقافة) – قصائدى ( قصائد للمترجم ) – قصائد عربية ( لبعض شعراء الفصحى ) – الحب فى عيون الشعراء (كتاب نقدى) – قصص قصيرة ـ وغيره .

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة