قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أملى “بيانا مضللا” قال فيه ابنه إن اجتماعا عقده مع محامية روسية الصيف الماضي، لم يكن له علاقة بحملة والده
للانتخابات الرئاسية.
وأفادت الصحيفة بأنه خلال وجود الرئيس ترامب في ألمانيا لحضور قمة العشرين الشهر الماضي، تسربت معلومات لوسائل الإعلام بخصوص اللقاء الذي عقده دونالد ترامب الابن في يونيو / حزيران 2016، مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا التي يُفترض أنها على صلة بالحكومة الروسية.
وبحسب مستشار للرئيس الأمريكي، لم تذكر الصحيفة اسمه، قرر ترامب خلال عودته من ألمانيا أن يدلي ابنه ببيان يقول إن لقاءه مع المحامية الروسية تناول بشكل رئيسي برنامجا لتبني الأمريكيين أطفالا من روسيا، ولم يتناول الانتخابات الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن ترامب أملى بنفسه هذا البيان الذي أُرسل وقتها لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، لكن تبين في وقت لاحق أنه “كان مضللا”.
إذ أقر ترامب الابن في وقت لاحق، أنه وافق على لقاء المحامية الروسية فيسلنيتسكايا بعد أن تلقى بريدا إلكترونيا يفيد بامتلاكها معلومات هامة عن منافسة والده في الانتخابات هيلاري كلينتون.
وتعقيبا على الواقعة، اعتبر مستشار الرئيس الأمريكي المذكور أن ما قام به ترامب “أمر خاطئ”، إذ ما كان عليه أن يتدخل في هذا الموضوع.
وأضاف المستشار أن هذا الأمر سيفتح المجال الآن للحديث عن أن ترامب يدلي بمعلومات مضللة، ولا يعلن جميع الحقائق.
واعتبر أنه يتوجب على ترامب الابن أن يصدر بيانا حول الأمر بشكل لا يجعل بيانات البيت الأبيض حول الموضوع تبدو خاطئة في حال تم الكشف عن تفاصيل اللقاء في وقت لاحق.
ويتهم الكونغرس الأمريكي موسكو بالتدخل في الانتخابات الأمريكية التي أجريت في 8 نوفمبر / تشرين الثاني 2016، والتأثير على نتيجتها، فيما ترفض روسيا هذه الاتهامات.