كشفت صحيفة أمريكية، الخميس، عن أن الرئيس دونالد ترامب، أفصح عن كرهه لطالبي اللجوء “لكونهم أشخاص سيئين”، خلال مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الأسترالي
، مالكوم تورنبول.
ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” (خاصة)، المحادثة بين ترامب مع تورنبول، التي قالت إنها جرت في 28 يناير/ كانون ثاني الماضي، بعد تسريبات حصلت عليها لعدد من المكالمات الهاتفية التي جمعت الرئيس الأمريكي وعددًا من المسؤولين.
وخلال المكالمة التي استمرت نحو 24 دقيقة مع المسؤول الأسترالي، قال ترامب “أكره استقبال هؤلاء الأشخاص (اللاجئين)، وأؤكد لك أنهم في السجون الآن، لأنهم سيئون”.
وأضاف “حال سمحنا بدخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة سنكون سيئين للغاية”.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن رفضه الاعتراف بأهلية طالبي اللجوء للعمل والانخراط في المجتمعات، قائلًا “لن يتحولوا إلى أشخاص رائعين حال ذهبوا إلى العمل، أو تحولوا إلى فلاحين في الولايات المتحدة”.
وفي السياق، أثنى ترامب على قرار أستراليا بحظر استقبال اللاجئين القادمين إلى سواحل البلاد عبر القوارب.
بدوره قال رئيس الوزراء الأسترالي، إن بلاده منعت دخول اللاجئين القادمين عبر البحر “للحد من عمليات التهريب وليس لمعاداة أستراليا للاجئين بشكل عام”.
ووفق تسريبات “واشنطن بوست”، قال مالكوم تورنبول “حتى إن كنت أفضل شخص في العالم، أو حصلت على جائزة نوبل، إلا أننا سنرفض وصولك إلى أستراليا عبر قوارب التهريب”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، أبرم رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تورنبول، والرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، اتفاقًا ينص على نقل 1250 لاجئ من أستراليا إلى الولايات المتحدة تحت إشراف مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتتحفظ أستراليا على هؤلاء اللاجئين في مراكز الاحتجاز البحرية في جزيرة “ناورو” في المحيط الهادئ وجزيرة “مانوس” في بابوا غينيا الجديدة، حسب صحيفة “إندبندنت” البريطانية”.
والمكالمة الهاتفية بين ترامب ورئيس وزراء أستراليا، جرت بعد يوم واحد من إصدار ترامب أمر تنفيذي بمنع دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة (إيران وليبيا وسوريا والصومال والسودان واليمن، والعراق) إلى الولايات المتحدة.
وفي 6 مارس/ آذار أصدر ترامب أمر تنفيذي آخر معدل، استثنى من الحظر مواطني العراق، لـ”دور بلادهم في محاربة تنظيم داعش الإرهابي”، إضافة إلى حاملي البطاقات الخضراء.