أعلنت جماعة الحوثي اليوم الجمعة، تنفيذ عمليتين عسكريتين استهدفتا إسرائيل، حيث أفاد المتحدث باسم الجماعة، يحيى سريع، بأن العملية الأولى استهدفت محطة كهرباء شرقي يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي، بينما استهدفت العملية الثانية هدفًا عسكريًا في يافا باستخدام طائرة مسيّرة.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه أسقط طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن واعترض صاروخًا باليستيًا استهدف القدس ووسط إسرائيل.
وذكر أن المسيرة أُسقطت قبل دخولها الأجواء الإسرائيلية، ولم تُفعَّل صفارات الإنذار خلال العملية، بحسب صحيفة “يديعوت أحرنوت”.
وأفادت قناة “العربية الحدث” في وقت سابق اليوم، بسماع دوي انفجارات قرب القدس نتيجة اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، فيما سقطت أجزاء من الصاروخ في منطقة موديعين قرب القدس.
الغارات الإسرائيلية
ردًا على هذه الهجمات، شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. وشملت الغارات مستودعات ومواقع استراتيجية، خاصة في العاصمة صنعاء والحديدة.
ومنذ أشهر، تتعهد جماعة الحوثي المدعومة من إيران بمواصلة التصعيد ضد إسرائيل تضامنًا مع قطاع غزة، حيث كثفت هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيّرة المفخخة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، دون أن تسفر معظمها عن أضرار كبيرة.
في المقابل، صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، مستهدفة مواقعهم الحيوية، وأعلنت عزمها على توجيه المزيد من الضربات.
تهديدات متبادلة
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأن جماعة الحوثي أصبحت “الذراع الوحيدة لمحور إيران التي لم تختبر بعد القوة الإسرائيلية”، بينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن إسرائيل “ستصل إلى الحوثيين أينما كانوا”.
ومنذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، نفّذ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات نحو إسرائيل، إلى جانب استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر “إسنادًا لغزة”.
ويرى مراقبون، أن إسرائيل أصبحت أكثر تصميمًا على التصدي للحوثيين بعد تحقيقها مكاسب ضد حزب الله في لبنان وحماس في غزة، مما يشير إلى تصعيد جديد في المنطقة.
إقرأ أيضا: