المحتويات
شمال سوريا: أربعين ألف مقاتل في تشكيل جديد تدعمهم تركيا
كشف العميد الركن المنشق عن قوات النظام السوري زاهر الساكت، تفاصيل حول تشكيل عسكري جديد سيبصر النور قريبا في الشمال السوري تحت قيادته ويتلقى دعماً مباشراً من الحكومة التركية.
الساكت: العمود الفقري للتشكيل فصائل سابقة وضباط منشقين
وقال الساكت في حديث لموقع “المدن”، إن “نواة التشكيل الجديد هي فصائل قاتلت ضد النظام وكانت فاعلة على الأرض لكنها تخلت عن سلاحها نتيجة الظروف التي واجهتها وأجبرتها على اتخاذ مثل هذا القرار، وأضاف أنه “تم التواصل مع الفاعلين بهذه التشكيلات في الأشهر الماضية وقمنا بتجميعها في كتلة زاد تعدادها عن أكثر من سبعة آلاف عنصر وتعتبر النواة الأساسية للتشكيل “. وتابع العميد المنشق: “لكن وبعد أن تسرب الخبر للإعلام عن قرب الاعلان عن التشكيل تواصلت معنا فصائل مقاتلة مستقلة لا تتبع للجيش الوطني ولا للجبهة الوطنية للتحرير طالبة الانضمام إلى التشكيل رحبنا بذلك، وتم الاستجابة لطلبهم”.
40 ألف مقاتل تم اعتمادهم ضمن التشكيل
ولفت العميد زهير وهو من أوائل الضباط المنشقين عن جيش الأسد إلى أن عدد المقاتلين المسجلين للإنضمام للتشكيل تجاوز الأربعين ألف مقاتل. ولن يتم اعتماد أحد قبل إخضاعهم لدورات تدريب عسكرية حقيقية وتصنيفهم في رتب عسكرية بحسب مستواهم التعليمي ولياقتهم البدنية. وكذلك سيصار إلى هيكلتهم في جماعات وفصائل وسرايا وكتائب وسيكون فيها الدور الأكبر للضباط وصف الضباط الذين انشقوا عن جيش النظام في مراحل سابقة، والمتواجدين في المخيمات التركية والمناطق المحررة من الداخل السوري.
وأردف الساكت: “التشكيل هو ذراع أمني ثوري يتبع للجيش الوطني مهمته الأساس حماية المدنيين ومكافحة الفساد. وقد عملت على وضع رؤيته ورسالته وأهدافه وخططه مجموعة من الضباط الأحرار المتواجدين على الأرض السورية ولا يتبعون أي فصيل عسكري”.
وأضاف “كان في المخطط له عدم تنسيب أي فصيل من التشكيل للجيش الوطني وللجبهة الوطنية للتحرير لعدم المساس بهيكليتهم العسكرية وتعريضها لأي خلل في يؤثر على خططها العسكرية لكن العدد الزائد الغير متوقع الذي سجل لدينا سيدفعنا لاحقا وبالتنسيق مع الجهتين الثوريتين إلى ترميم النقص لديهم وإصلاح أي موطن للخلل في التشكيلين،
مكافحة الفساد وحماية المدنيين هدف التشكيل الأساس
وركز الساكت على أن مكافحة الفساد وضرورة محاسبة المفسدين أينما وجدوا في الأراضي المحررة هو هدف رئيسي للتشكيل الذي صار قاب قوسين من الإعلان عنه ونوه إلى مصلحة الأتراك في وجود مثل هذا التشكيل ودعمه لوقف دخول الإرهابين والمتفجرات والمخدرات الى المناطق المحررة بسبب عدم وجود انضباط عسكري وأمني فيها”.
ولم يكشف الساكت عن الموعد الرسمي للإعلان عن التشكيل الجديد ولكنه أشار إلى أن إنتشار فيروس كورونا والإجراءات التي اتخذت لمكافحته عالميا كانت سبب أساس في تأجيل هذا الإعلان.
وبالتزامن مع اقتراب موعد الإعلان عن التشكيل، لازالت المناطق المحررة في الشمال السوري تعاني من انفلات أمني كبير وخاصة إدلب ومناطق غصن الزيتون وهذه الخروقات الأمنية تتسبب أحيانا في تقاذف التهم بين الفصائل المتواجدة هناك مما يؤدي إلى الإحتقان يصل في كثير من الأحيان إلى الاقتتال وسقوط ضحايا كما أن هذا الخلل الأمني يتسبب في كثير من الأحيان بتسلل إرهابيين يفتعلون حوادث أمنية وتفجيرات كان آخرها تفجير بمحطة وقود وسط مدينة عفرين في أواخر نيسان الماضي الذي راح ضحيته أكثر من 60 مدنيا وعشرات الجرحي.
إقرأ أيضا: