المحتويات
“شفشاون”.. سحر الطبيعة والمغامرة في المدينة الزرقاء
“شفشاون”.. سحر الطبيعة والمغامرة في المدينة الزرقاء :إذا كنت من عشاق الهدوء، فإن مدينة “شفشاون” المغربية، ستكون الخيار الأمثل لعطتلك؛ فالمدينة التي تقع في الشمال تمتاز بالمنازل التقليدية التي تكتسي بلون السماء، حتى لُقبّت بـ “المدينة الزرقاء”.
شفشاون مدينة تاريخية تقع في حضن الجبل، كل ما تزخر به يدل على عراقتها وتاريخها، في كل مكان وأينما كان الاتجاه، فكل أحيائها المتناغمة الألوان بين الأزرق والأبيض، وكل شوارع المدينة القديمة غنية بالموروث الفني الذي يتجلى في الجدران وأشكالها وزخرفة الأبواب والنوافذ وحتى المنازل.
المغامرة في شفشاون
أما إن كنت من عشاق المغامرة، فاعلم أن جبال شفشاون تقع في الريف بأقصى شمال أفريقيا، كما تُوفّر الكثير لتُقدّمه للباحثين عن المغامرة بين الوديان، و القمم الخلابة، و للوصول إلى هناك يمكنك الاشتراك في أحد الرحلات المنظمة التي تنطلق بشكل يومي من المدينة وتمر على مجموعة من الطرق الجميلة بالقرب من قرية جيفيل إل كيلا القريبة من المدينة، مرورا بالغابات الخضراء المورقة مع إطلالة جميلة على البحر الأبيض المتوسط.
البلدة القديمة
سميت بـ ” وطاء الحمّام” نسبة إلى بناء أول حمّام في أسفل الساحة، ولكن البعض يقول يسمى بالحمام نسبة الى كثرة الحمام سابقا في هذا المكان، ولكنه هاجر الى تطوان وطنجة، يمتد سحر شفشاون إلى البلدة القديمة الخالية من حركة المرور، والتي تمنحك الفرصة للتنقل بين عالم ساحر من الأجواء الجميلة، والأماكن التاريخية.
و هي تعد القلب النابض للمدينة، حيث تعج بالحركة والحياة المفعمة بالحيوية طوال اليوم، ما بين المطاعم، و المقاهي، و المعالم السياحية و التاريخية، فاحرص على زيارتها لتتعرف على طبيعة المدينة وعادات سكانها المحليين.
كما تعتبر القصبة من إحدى رموز شفشاون الثقافية والفنية وحافظت على دورها الكبير خلال أيام حكم السلاطين ولكنها إبان الاستعمار الاسباني عام 1920 تحولت إلى ثكنة عسكرية، أما الآن تعد إحدى رموز المدينة وفيها المتحف الإثنوغرافي بشفشاون.
عرفت مدينة شفشاون بحركتها النشيطة والدؤوبة في ميدان الصناعات التقليدية والحرف، ومن أهم أسباب انتشار هذه الحرف توافد المهاجرين الأندلسيين الأوائل الذين رافقوا مؤسس شفشاون علي بن راشد واعتمادا عليهم عرفت هذه الصناعات والحرف نهضة ومنها : النجارة، البناء، الخياطة، الحجامة، الحدادة، الخرازة، الدباغة.
الأطباق المغربية
كما تعتبر الأطباق المغربية لها من الشهرة والمذاق الجيد ما يجعل من المغرب، أحد أفضل الوجهات الأفريقية للذوّاقة من محبي الطعام، وفي شفشاون تستستمتع بتناول الخبز الساخن من الأفران التقليدية، مع وجبة مميزة من طاجن اللحم بالتوابل ذات الرائحة النفاذة من الكركم والفلفل والهيل والكمون والقرفة وأكثر من ذلك.
و يمكنك تذوق كل وجبة مع الشاي المنعش بالنعناع، الذي يتم إعداده بواسطة غلي أوراق الشاي الأخضر وإضافة النعناع الطازج والسكر، ويمثل كوب الشاي جزء هام من الحياة المغربية الأصيلة، حتى أنك ستجده على كل طاولة يجتمع عليها السكان المحليين ليتسامرون في أمور الحياة العامة سواء في المقاهي أو المنازل، فالشاي ضيف مرحب به على جميع الموائد المغربية، فاحرص على تجربته .
الحمام المغربي
مع إرهاق الرحلة، عليك التوّجه إلى الحمام المغربي، استمتع ببضع ساعات من الاسترخاء بغرفة البخار الجوهرية التي تعد تجربة استثنائية.
قد يهمك ايضا: