شعر عن القدس. مدينة القدس توجد في فلسطين وتعتبر من اكبر المدن في فلسطين من حيث المساحة، كما تزداد أهمية مدينة القدس لوجود بيت المقدس. كما تعرضت مدينة القدس الى الاحتلال والاستعمار منذ زمن بعيد حيث احتلت من الاستعمار الإسرائيلي منذ عام 1948م. كما واجهت مدينة القدس الكثير من الحروب من قديم الزمان وعبر التاريخ. كما سميت مدينة القدس عبر التاريخ بالعديد من الاسماء بداية من “يبوس” نسبة إلى اليبوسيين مرورا بإسم “مدينة داود” الى “أورسالم” الى “اورشليم” الى “القدس” حديثا بعد فتحها على يد المسلمين. ومن الأحداث والمعارك التى يواجهها الشعب الفلسطينى والمأساة التي يعيشها يوميا كان دور شعراء العرب فى كتابة الكثير من القصائد والاشعار حبا فى القدس. وسوف نتعرف على مجموعة من القصائد والشعر المكتوب من افضل شعراء العالم العربي للقدس.
شعر عن القدس
كتب الكثير من الشعراء قصائد توضح حبهم للقدس وتعبر عن الاضطهاد والذل الذى يعانى منه الشعب الفلسطيني من الاحتلال الاسرائيلى.
- كتب الشاعر “نزار قباني” قصيدة “بكيت حتى انتهت الدموع”:
بكيت.. حتى انتهت الدموع
صليت.. حتى ذابت الشموع
ركعت.. حتى ملّني الركوع
سألت عن محمد، فيكِ وعن يسوع
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
…………………………………………………..
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
حزينةٌ عيناكِ، يا مدينةَ البتول
يا واحةً ظليلةً مرَّ بها الرسول
حزينةٌ حجارةُ الشوارع
حزينةٌ مآذنُ الجوامع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
في ليلةِ الميلاد..
…………………………………………………..
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
عليكِ، يا لؤلؤةَ الأديان
من يغسل الدماءَ عن حجارةِ الجدران؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن؟
من ينقذُ المسيحَ ممن قتلوا المسيح؟
من ينقذُ الإنسان؟
…………………………………………………..
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة..
إلى السقوفِ الطاهرة
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة..
يا بلدي..
يا بلد السلام والزيتون
- كما كتب الشاعر الفلسطيني “تميم البرغوثي” عن القدس قصيدة “في القدس”:
مررنا على دار الحبيب فردنا …. عن الدار قانون الأعادي وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمة …. فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله …. إذا ما بدت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها …. تسر ولا كل الغياب يضيرها
فإن سرها قبل الفراق لقاؤه …. فليس بمأمون عليها سرورها
متى تبصر القدس العتيقة مرة …. فسوف تراها العين حيث تديرها
…………………………………………………..
في القدس بائع خضرة من جورجيا برم بزوجته
يفكر في قضاء إجازة أو في طلاء البيت
في القدس توراة وكهل جاء من منهاتن العليا
يفقه فتية البولون في أحكامها
في القدس شرطي من الأحباش يغلق شارعا في السوق
رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين
قبعة تحيي حائط المبكى
وسياح من الإفرنج شقر لا يرون القدس إطلاقا
تراهم يأخذون لبعضهم صورا
مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليوم
في القدس دب الجند منتعلين فوق الغيم
في القدس صلينا على الأسفلت
في القدس من في القدس إلا أنت
- أما الشاعر الفلسطيني “محمود درويش” كتب قصيدة بنفس الاسم “في القدس” تقول:
في القدس أعني داخل السور القديم
أسير من زمن إلى زمن بلا ذكرى تصوبني..
فإن الأنبياء هناك يقتسمون تاريخ المقدّس
يصعدون إلى السماء ويرجعون أقل إحباطا وحزنا
فالمحبة و السلام مقدسان وقادمان إلى المدينة
كنت أمشي فوق منحدر وأهجس
كيف يختلف الرواة على كلام الضوء في حجر؟
أمن حجر شحيح الضوء تندلع الحروب؟
أسير في نومي أحملق في منامي
لا أرى أحدا ورائي لا أرى أحدا أمامي..
كل هذا الضوء لي..
أمشي، أخف، أطير ثم أصير غيري في التجلي..
تنبت الكلمات كالأعشاب من فم أشعيا النبوي:
“إن لم تؤمنوا لن تأمنوا”
أمشي كأني واحد غيري
وجرحي وردة بيضاء إنجيلية
ويداي مثل حمامتين على الصليب
تحلقان وتحملان الأرض..
لا أمشي، أطير، أصير غيري في التجلي
لا مكان ولا زمان
فمن أنا؟
أنا لا أنا في حضرة المعراج..
لكني أفكر: وحده كان النبي محمد يتكلم العربية الفصحى..
وماذا بعد؟.. ماذا بعد؟
صاحت فجأة جندية: هو أنت ثانية؟ ألم أقتلك؟
قلت: قتلتني.. ونسيت، مثلك أن أموت..
- هذا كما كتب الشاعر المصرى “فاروق جويدة” عن القدس قصيدة بعنوان “ماذا تبقى من بلاد الأنبياء” تقول:
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
لا شيء غير النجمة السوداء
ترتع في السماء..
لا شيء غير مواكب القتلى
وأنات النساء
لا شيء غير سيوف داحس التي
غرست سهام الموت في الغبراء
لا شيء غير دماء آل البيت
مازالت تحاصر كربلاء
فالكون تابوت..
وعين الشمس مشنقةُ
وتاريخ العروبة
سيف بطش أو دماء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاماً
والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
ثم تبتلع الهواء..
خمسون عاماً
والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاماً
والزمان يدور في سأم بنا
فإذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
خمسون عاماً
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
يجدي مع السفه الدعاء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة