تصدرت سيدة المطر مواقع التواصل الاجتماعي كما تصدر الأكثر بحثا على محرك البحث جوجل، وذلك بعد ظهورها تبيع منتجات على الرصيف في ظل الأمطار الشديدة وموجة الطقس السئ الذي ضرب البلاد، مما أثار موجة تعاطف وغضب من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الحكومة التي لم توفر لها الكفاية لتعيش مكرمة في منزلها.
وأثير الأمر خلال الساعات الماضية وتم تداول صورة السيدة المسنة التي أطلقو عليها اسم سيدة المطر وهي تجلس على رصيف وأمامه اناء به ترمس تقوم ببيعه في ظل الجو الممطر لتحصل على رزق يومها في أحد شوارع العاصمة القاهرة، ما تسبب في حزن شديد على حالها وحال كل البسطاء في هذا الطقس، وسط عدم اهتمام من قبل السلطات بهم.
وكتب احد النشطاء على موقع توتير: “الحاجة نعمات بتنزل كل يوم تقعد على الرصيف تبيع الترمس.امبارح المطر ينزل و يعدي شاب يصورها وفي ساعات تنتشر صورتها وتتقلب الدنيا والحكومة تدور عليها عشان تساعدها..مؤسسة صناع الحياة ووزارة التضامن الاجتماعي ورجال اعمال تكفلوا برعايتها.”وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ”.
بينما كتب أحد المعلقين: “سيدة المطر لقد مات عمر”، وذلك في إشارة إلى الفاروق عمر بن الخطاب، أحد أهم من ضرب بعدلهم المثل في التاريخ.
سيدة المطر في وزارة التضامن
بعد أن تصدرت السيدة الأكثر رواجا على تويتر في الساعات الأخيرة، أجبرت وزارة التضامن الاجتماعي على التدخل، حيث قالت تقارير أن وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، نيفين القباج، وجهت فريق “أطفال وكبار بلا مأوى” التابع للحكومة، بالتواصل مع السيدة المسنة وطالبت بالتنسيق مع محافظة الجيزة بتوفير وحدة سكنية إيجار جديد للأسرة وتقديم المساعدات العاجلة لها ولأسرتها، ودعمهم في مواجهة الأعباء المعيشية.
كما عرض الفريق عللى بائعة الترمس السكن في إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج ولكنها رفضت وطلبت مكانا للإقامة بدلا من الحجرة التي تسكن بها بالإضافة إلى مشروع أو معاش مع توفير الأدوية التي تحصل عليها، مشيرة إلى أن السيدة البالغة من العمر 63 عاما هتعيش في القاهرة مع زوجها منذ ربع قرن وسط ظروف معيشية صعبة ما دفعها لبيع الترمس في شوارع القاهرة لسد احتياجات اسرتها من المعيشة ومصاريف الدواء.
ورحب البعض ما فعلته وزارة التضامن لصالح سيدة المطر لكن في الوقت نفسه طالبوا بتوفير ذلك الأمر لجميع المشردين والفقراء والمعدمين الذين يعانون في مصر ولم يجدوا من يصورهم لكي يصبحوا ضمن التريند لكي يتم توفير حياة كريمة للمواطن المصري البسيط الذي يعاني وسط اهمال حكومي لا يتدخل إلا لسرقة التريند وتلميع نفسه.
وكتب احد المعلقين: “جميل الاهتمام بسيده المطر واللى زيها بس الأجمل هو العمل على تقليل نسبه سيدات المطر الأجمل هو وجود خطه وسياسه لمحاربة الفقر وهو إللى بالتأكيد مش حاصل بل ع العكس ميكونش مجرد اهتمام بالحالات إللى تظهر ع الرأي العام لتهديه الناس”.
موضوعات تهمك: