سيدة القطار أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي والأكثر بحثا على مواقع محركات البحث، بعد الموقف البطولي الذي أشاد به الآلاف من المصريين، الذين وصفوها بالأم الحقيقية التي ينبغي ان يحتذى بها في مواجهة جشع كمسري القطار الذي كاد أن يتسبب في ازمة لجندي صغير بالجيش المصري.
وكانت سيدة تدعى صفية قد واجهت رئيس القطار والكمسري، عندما طالبوا مجند شاب بدفع ثمن التذكرة 21 جنيها، لكنه لم يكن يمتلكه في يده، حيث أنه أحد المجندين الذين يعانون من أزمات مالية حيث يعتمدون على مساعدات أهاليهم المالية أثناء فترة التجنيد الإجباري، الذي لا يستطيعون العمل فيه وجلب المال، كما لا يحصلون على بدلات تفرغ تساعدهم على تمرير أيام الجيش.
ووقفت صفية أبو العزيم أو من سميت باسم سيدة القطار على اسم الفيلم المصري القديم بطولة ليلى مراد، لتدفع قيمة التذكرة للراكب المجند، بعد أن كاد أن يقوم المحصل بجعله يغادر القطار وينزل ولا يسمح له بالسفر لبلده لقضاء الاجازة.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أنها سمعت خلال التواجد بالقطار صوت مرتفع خلفها بعدها وجدت الكمسري يتحدث للمجند بشكل غرر لائق، مما أثار انزعاجها ودفعها لتقديم ثمن التذكرة للشاب ومساعدته حيث اعتبرته مثل ابنائها. مؤكدة حزنها الشديد مما حدث في الموقف وما تعرض له المجند من احراج.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي انتشرت تعليقات مشيدة بما أقدمت عليه السيدة، حيث اعتبروها انسانة راقية تحلت بموقف بطولي وتصدت للكمسري بشكل شجاع لتحفظ ماء وجه المجند الشاب، وكتب أحد المعلقين: “أجدع وأشهم من في القطار نادرين من هم مثل تلك السيدة”.
بينما علق آخر: “ربنا يكرمك ويجبر خاطرك زي ما زلتي الاحراج عن المجند الغلبان ده”، بينما علق الممثل الشهير محمد هنيدي: “تحية للست الجميلة اللي فكرتني بوالدتي، وقفتها وجدعتنها على شاب شافته زي ابنها زي ما أمهاتنا كلها كانت بتعمل”.
وفي بيان خاص للقوات المسلحة المصرية وجهوا الشكر للسيدة والتقدير لها، التي شهدت الواقعة في القطار وتمسكت بدفع ثمرن تذكرة الركوب، مؤكدة ان ما حدث ما هو إلا تعبيرا عن أصالة المراة المصرية التي تحمل في قلبها العطاء والأمومة والانسانية.
بينما أضاف البيان: “تحترم القوات المسلحة كافة مؤسسات الدولة، وأن جميع أفرادها يتحلون بالانضباط الذي هو من التقاليد الأصيلة للمؤسسة العسكرية، وأن جنودها هم عصب القوات المسلحة على مر العصور وهم حماة الوطن الذى نعيش فيه، نذروا أنفسهم فداء لوطنهم وشعب مصر العظيم”.
وتابع البيان: “القوات المسلحة تقدر الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل وزارة النقل، ضد الواقعة التي لا تنم إلا عن سلوك فردي خاطئ لأحد العاملين”.
من جهتها أصدرت وزارة النقل بيان يعتذر فيه الوزير وجميع العاملين بالوزارة عما فعله الكمسارية في القطار بعد تجاوزهم بحق أحد الركاب مؤكدة احترامها واحترام العاملين بها لجمهور الركاب بشكل عام وأفراد القوات المسلحة الباسلة والشرطة بشكل خاص.
موضوعات تهمك: