تظاهر المئات من المواطنين السوريين في شمال سوريا غاضبين من تصريحات وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو حول سبل دعم أنقرة للمصالحة بين المعارضة ونظام الأسد في البلاد، واستمرت التظاهرات الليلة الماضية لساعات.
وكتب المتظاهرون عبارات منددة بتصريحات الوزير التركي، كذلك أحرقوا لافتات معبرة عن علاقات المعارضة بتركيا واعتبروا أنقرة تبيع الثورة السورية بعد إنتهاءها من تحقيق مصالحها ووضع قدم في سوريا على حساب الشعب السوري.
وبحسب مصادر محلية فقد قام المتظاهرون بحرق الأعلام التركية ورددوا شعارات مناهضة لأنقرة، وشملت التظاهرات كل مناطق إدلب وعفرين وأعزاز والباب وتل أبيض ورأس العين.
ووجه ناشطون من إدلب شمال غرب سوريا دعوات إلى الخروج في تظاهرات حاشدة اليوم الجمعة في عموم المناطق في الشمال السوري للتنديد بالتوجه التركي الجديد.
لو لم يمتلك جاويش أوغلو وجماعته حصة في المعارضة السورية، لما كان كلامه يساوي قشرة بصلة، لكن امتلاكه لهذه الحصة يعني إمكانية بيعها للنظام، وهذا هو المعنى العميق لكلمة "المصالحة". لذلك يبقى تأميم السياسة وعودتها إلى السوري العادي هو الحل.
الشمال السوري الان ضد تصريحات جاويش اوغلو pic.twitter.com/7qA0iDnLnW— مضر رياض الدبس (@MoudarDebis) August 11, 2022
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أنه إجرى محادثات مع وزير خارجية النظام فيصل المقداد للبحث فيها سبل دعم تركيا للمصالحة بين المعارضة والنظام.
وقال أوغلو أن تلك المحادثات تم عقدها في مؤتمر دول عدم الانحياز في بلجراد، مضيفًا أن عليهم إيجاد طريقة يتفق فيها النظام والمعارضة.
وأشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرض على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء رئيس النظام بشار الأسد، وأن أردوغان فضّل التواصل عبر استخبارات البلدين.
موضوعات تهمك: