أصبح اسم الناشطة السياسية المصرية سناء سيف محل بحث وحديث وتعاطف من قبل الكثيرين بعد قرار المحكمة المصرية أمس بحبسها عام ونصف العام بتهمة نشر أخبار مزيفة تتعلق بتفشي وباء فيروس كورونا في السجون العام الماضي، وقد تم إصدار الحكم امس الأربعاء بعد أن تم حبسها لمدة بلغت 9 أشهر تقريبا، حيث اعتقلت بدءا من يونيو الماضي أثناء تقديمها بلاغا رسميا ضد ما قالت أنه اعتداء جسدي وعنف تعرضت له أمام سجن طرة الذي يودع فيه شقيقها الناشط السياسي علاء عبدالفتاح.
وقالت النيابة العامة المصرية في أمر الإحالة أن سناء سيف أذاعت أخبار كاذبة عبر حسابها عبر موقع فيسبوك قالت فيه أن وباء فيروس كورونا يضرب السجون المصرية وسط غياب للتدابير الوقائية منه وسبت ضابط شرطة بألفاظ نابية
بينما أكدت منظمة العفو الدولية أن سناء سيف أدينت في اتهامات زائفة، وأنها قامت بانتقاد سلمي للأوضاع القائمة.
وقالت منى سيف شقيقة سناء في بث لها إبان القبض عليها أن رجال أمن في زي مدني ألقوا القبض على سناء ومحاميها في مقر النيابة العامة واصطحبوها في سيارة ميكروباص عادية وتركوا المحامي ومن بصحبتها واصطحبوها إلى مكان احتجاز غير معروفة متهمة السلطات بإخفائها قسرا بعلم النيابة العامة، حيث كانت ذاهبة لمكتب النائب العام من أجل تقديم شكوى حول تعرضه لعنف جسدي أمام سجن طرة بسبب مطالبتها بزيارة شقيقها وتحسين أوضاع السجون أو الإفراج عن المسجونين خوفا من وباء فيروس كورونا.
سناء سيف حديث النشطاء
قبل صدور الحكم طالبات المنظمات الحقوقية المصرية والدولية بالإفراج عن سناء سيف وشقيقها وكافة النشطاء السياسيين المسجونين في اتهامات رأي، بينما صدر الحكم بالحبس لمدة سنة ونصف مما يعني بقائها في السجن حتى نهاية هذا العام على الرغم من تفشي وباء كورونا، وكون الاتهامات الموجهة لها تفتقر للدقة على حد قوله حقوقيون.
وكتب عشرات المدونين وعشرات رواد المواقع الاجتماعية يطالبون بالإفراج عن الناشطة الشابة، التي تدفع ثمن مواقفها السياسية ومواقف عائلته، في مواجهة الظلم، بينما طالب البعض بالإفراج الفوري عنها مطالبا بالحرية لها ولجميع المسجونين ظلما، على حد قولهم.
واعتبر البعض أن هذا الحكم ظالم وغير مقبول ضد شابة صغيرة تعرضت للاعتداء هي ووالدتها من قبل مدسوسين من قبل الأمن بين المواطنين، وذلك لمطالبتهم بإدخال الزيارة والرسائل لشقيقهم والاطمئنان على صحته وطمانته عليهم. فيما أكد كثيرون ان سناء سيف ستظل تدفع ثمن مواقفها الجريئة ضد الظلم طوال حياتها.
سناء سيف هي ابنة المحامي الحقوقي الراحل السيد أحمد سيف الإسلام، وامها الأستاذة الجامعية ليلى سويف وشقيقها علاء عبدالفتاح ومنى سيف، الأول مسجون منذ سبتمبر عام 2019 بعد الإفراج عنه لأشهر قليلة تحت إجراءات وتدابير احترازية، قبل أن يتم اعتقاله مجددا بسبب كتاباته على مواقع التواصل الاجتماعي والمقالات التي نشرها بعد الإفراج عنه بعد الحبس لمدة خمس سنوات.
تواجه سناء سيف تهمة نشر اخبار كاذبة عندما قالت أن هناك تفشي لوباء كورونا ووفيات بسبب الفيروس في السجون، وأكد كلامها منظمة هيومن رايتس ووتش التي اكدت أن هناك حالات يشتبه بإصابتها في السجون ومراكز الشرطة وهناك وفيات بين المسجونين بسبب كورونا، وفقا للاعتقاد المنشور في تقارير.
وكانت 31 دولة حول العالم قد أصدرت بيانا مؤخرا في مجلس حقوق الإنسان الدولي يعربون فيه عن قلقهم إزاء أوضاع حقوق الإنسان في مصر، لتقوم مصر بفعل مشابه وتصدر بيان واحد تعرب فيه عن قلقها إزاء أوضاع حقوق الإنسان من السود والمسلمين والمهاجرين، في عشرات الدول حول العالم.
موضوعات تهمك:
