سمية الناصر و خالد يوسف .. ماذا بينهما؟
منذ ساعات طوال لم تتوقف التعليقات عن الحديث عن سمية الناصر صاحبة الدكتوراه في تفسير القرءان وعلومه، حيث أضحت بخلعها الحجاب حديث الساعة في المملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية، حيث علق العرب بكثافة حول القضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وباتت سمية الكاتبة وصاحبة الدكتوراه في علوم القرءان (للمزيد عنها: سمية الناصر بعد خلعها للحجاب.. تعرف من هي)، حديث الساعة في المملكة العربية السعودية، بعد أن أخذت موقفا مغايرا للسائد في المملكة بخلعها الحجاب وتأكيدها على اختيارها الشخصي في ذلك.
السعوديون تلهوا في الهجوم على السيدة يمينا ويسارا، بينما أعلن البعض دعمهم لها، فيما انتشرت تعليقات تطالب بالترو، إلا أن التعليقات لم تتوقف عن التدفق خاصة على موقع تويتر الذي يضم تكتلات كبيرة من السعوديين.
لماذا كل الضجة على سمية الناصر وحجابها؟
في مجتمع محافظ مثل السعودية فإن قيام فتاة بخلع الحجاب، الذي تفرضه السلطات الاجتماعية والسياسية سواءا بسواء، وليس فقط الحجاب مفروضا بل إن النقاب لغطاء الوجه وارتداء الزي الأسود الفضفاض يعد مفروضا بشكل صارم، ما يعني أن فتاة وليست اي فتاة فهي تحمل الدكتوراه في القرءان الكريم، أي أن تنظيرات المحافظين في المملكة في اعتبار أن زي المرأة بالشكل المفروض يعد كله من الدين. فيعني ذلك أن التنظيرات عمليا تعطلت عند رجل الشارع العادي.
تضرب تلك الصدمة وغيرها من الصدمات في وعي الشعب السعودي، في مناطق معينة من الوعي الذي تجعل الشعب هائجا مائجا، ولكنه هائجا مائجا في الهواء الطلق، لا يضرب في منطقة ذي أثر ولا يحرك ساكنا ولا يسكن متحرك، من جهة هو يخرج طاقاته التي إن وجهت في اتجاه السلطة الحاكمة ستبيدها إبادة كاملة، وفي نفس الوقت تلك الطاقة تذهب للعدم.
ولي العهد السعودي ليس بهذا الذكاء، ولكنها أجهزة استخباراتية ومراكز استراتيجي وغيرها من المواقع التي ينفق بن سلمان وغيره من الحكم أموال الشعب فيها لإسكات هذا الشعب. فضيحة خالد يوسف تطال مسؤولين في الامارات .. فيديو
لو كان ولي العهد يريد لمجتمعه الانفتاح لرقى العلماء الشرعيين والحقوقيين وكل من له ذرة من الانفتاح في عقله وقلبه على الآخر، يحمل علما حقيقيا، لا أن يعتقل المعتدلون المنفتحون من المشايخ والعلماء والكتاب والمفكرين والنشطاء، ويصدر المتطرفين الذي يجعجعون في الفراغ، وأمامهم نشطاء الجعجعة في الفراغ المشابه ليتحول الوضع في البلاد لا انفتاح ولا فهم ولا عقل ولا منطق، ولكن أثوارا تتقاتل على الشاشات مثل تلك الجمال والديكة التي يراهنون عليها، لإلهاء الشعب منقسما لجزأين كل جزأ يؤيد هراء الذي يقف على الشاشات بالجعجعة الفارغة، بينما ولي العهد وحاشيته يفسدون مالا وسياسة واقتصاد يسرقون المليارات ويصرفونها على لذاتهم وعلى لوحات فنية لا يفهمونها ثم يأتون لكي يحدثوننا عن الانفتاح والتغيير وحقوق المرأة (وللمزيد: محمد بن سلمان لاعب الجيمز الفاشل).
ولكن هنا ما علاقة سمية الناصر وخالد يوسف ؟
قد يربط القارئ الذي يركز في شأن الفضائح وغيرها بين سمية الناصر و خالد يوسف عن طريق زوجة الأخير فهي تحمل الجنسية السعودية وهناك تشابه كبير بين القصتين، حيث اهتم بهما ملايين البشر على مدار أسابيع.
لكن الرابط الحقيقي بينهما هو أن تلك السيدة التي كشفنا أنها تدير مع زوجها خالد يوسف أكبر شبكة للدعارة والفضائح في بلاد العرب (للمزيد: خالد يوسف رئيس مافيا الدعارة الفنية)، الفضائح التي تذل صاحبها للسلطات الحاكمة، وفي نفس الوقت تضرب صدمات في عقول العرب، تعادي الثوابت التي ثبتوها لهم على مدار السنين، أو حتى تفضح لهم تلك العلاقات السرية التي يحبها ويشغف بها الآلاف، بدلا من شغفهم بمعرفة العلاقات السرية الأخرى التي تتناقل أموالهم فيما بين شخصيات أخرى.
إن مثل ما يقوم به خالد يوسف و سمية الناصر لا يختلف كثيرا فما هم إلا أداة فعالة جدا في يد الحكومات والأجهزة الاستخباراتية ومراكز الاستراتيجيات التي تعمل فقط على تدجين الشعوب وإلهاءها عن سؤالها الحقيقي، لماذا يتصدر هؤلاء المشهد؟
موضوعات تهمك:
فضيحة خالد يوسف اللص .. يبيع زوجته
عذراً التعليقات مغلقة