أعلنت مجموعة باحثين عن سمات جديدة لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا المستجد، بإمكانه تفسير سبب انتقال العدوى بشكل أسرع من المتحورات الأخرى للفيروس.
وفي الدراسة التي نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، استخدم باحثون من معهد جلادستون وشركة كوراتيف، جزيئات شبيهة بالفيروسات لدراسة إمكانات التجميع والتحييد لمتحور أوميكرون ومع تفشي الوباء اكتشف العلماء أن فيروس SARS-CoV-2 تحور إلى عدة متغيرات واقترحت الأبحاث أن بعضها تجعل الناس أكثر مرضًا من غيرهم وأيضًا بعضها أكثر قابلية للانتشار حيث تصيب الناس بسهولة أكبر ما يسمح للمزيد من الأشخاص بالعدوى في فترة قصيرة.
ويعتبر أحد هذه المتحورات أوميكرون الذي ينتقل بشكل خاص وسريع لذلك عمل الباحثون على كشف السر.
ولكي يعرفوا المزيد حول ميزات قابلية الانتقال الفريدة لمتحور أوميكرون، درس باحثون جزيئات شبيهة بالفيروسات بدلًا من الفيروس نفسه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، حيث أن الجزيئات الشبيهة بالفيروسات غير معدية لأنها لا تحتوي على مواد وراثية للفيروس وحلل الباحثون خلال الدراسة سمات نماذج جزيئات شبيهة بالفيروسات لأربعة متحورات بارزة لأوميكرون ودلتا وSARS-CoV-2 وB.1.1 وB.1.
وبعد اختبارها جميعًا في عينات المضادات المصلية وهو مصل دم يحتوي على أجسام مضادة ويستخدم لإعطاء الحصانة السلبية للعديد من الأمراض المأخوذة من مرضى مصابين، ليجدوا أن المضادات المصلية من المرضى كانت أقل فعاليا بنحو 15 مرة ضد أوميكرون مقارنة بB.1، السلالة الأصلية، رغم زيادة تأثير المعادل للقاحين.
وعند بحث طفرة إن التي تجعل أوميكرون مختلفًا عن السلالات الأخرى فقد وجد الدارسون أنها سمحت للفيروس بدخول الخلايا المضيفة بسهولة أكبر وأعطاه أيضًا تجميعًا أعلى بمقدار أربعة أضعاف ونصف الضعف.
واقترح الباحثون أن أوميكرون أكثر قابلية للانتقال بسبب عدد من العوامي هي: ” تجميعه الفعال، وكفاءة دخوله الخلية وقدراته على تحييد الأجسام المضادة”.
وقيموا فعالية أربعة أنواع رئيسية من علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة المستخدمة في علاج المرضى المصابين بكورونا، ووجدوا نوعًا فقط يعمل بشكل جيد ضد أوميكرون وهو في Bebtelovimab، الذي تصنعه شركة Eli Lilly and Company الأمريكية.
موضوعات تهمك: