المحتويات
سفينة كوشنر في الصحراء
خطة كوشنر والنجاة كذب أم حقيقة
كيف تبدو خطة كوشنر؟
تبدو خطة كوشنر، كيخت مزين بالخيال يبحر إلى بر السلام عبر صحراء المؤمرات. يبدوا أننا فقدنا الذاكرة لنصدق هذا، لنصدق هذا الخيال لابد أن نتخلى عن عقولنا وأعيينا حتى نغرق في هذا الحلم الواهن وما هو غير مسرحية وكليشيهات فارغة.
ماهي الحقيقة؟
هي حقيقة واحدة سيطرت إسرائيل على كل شئ بحر وجو وأرض وما تحت الأرض وما تحت الماء والشعب وحياتهم وزيجاتهم و حريته على سبيل المثال ” قاموا بتحديد وصول المزارعين الفلسطينيين إلى الأرض والمياه والتكنولوجيا” وهذا أمر مدعاه للسخرية.
رسالة بحور الساخرة.
وهنا قرر الناشط السياسي الفلسطيني الحر الرد على نكته ديفيد الساخرة، أنت من فعل ذلك قالها “لقد أنتجت 136 صفحة من لا شيء و بالألوان الكاملة ومع الصور أيضًا. أعلم أننا نحن الفلسطينيون لا يجب أن ننخرط في أمور قد تبدو حقيقية من الخارج ولكني أراه مناسبا من وجهتي”. عرف بحور الخطة من شرفة منزله القابع في البيرة في الضفة الغربية التي تواجه مستوطنة بساغوت الإسرائيلية الغير القانونية.
ما هي الحقيقة الكاملة؟
على مدار الـ 26 عامًا الماضية، تم إصدار الآلاف من أوراق الأفكار والمقترحات الخاصة بالمشاريع من المؤسسات الفلسطينية والدولية ، واستخدمت جميعها نفس الكلمات التي تزين المبادرات المحاكة مصنع أسرة ترامب.
مثل تمكين القطاع الخاص وبيئة الأعمال.المناطق الصناعية، تحسين القدرة على الحركة وتعزيز النظام التعليمي كلها كلمات مزينة من الخارج تحمل بداخلها سم الأفعى، كما يرددون أيضا عبارات مثل : ريادة الأعمال,القدرة التنافسية للصادرات الفلسطينية وجلب النساء إلى القوى العاملة، يالها من سخرية بعقول القراء والفلسطينيين الذين يعانون من هذه الكلمات الفارغة والواهية .
ماذا أدرك المؤلفون؟
لكن المؤلفون أدركوا أنه من المستحيل التحدث بلغة خيالية عن التنمية الاقتصادية الفلسطينية دون المطالبة بإزالة المحظورات الإسرائيلية.
وجاءت تقارير البنك الدولي أشارت أن الاقتصاد الفلسطيني يخسر مئات الملايين من الدولارات سنويًا فقط بسبب سيطرة إسرائيل على 60 % من الضفة الغربية.
ماذا يرى ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى إسرائيل؟! إنه يرى إن إسرائيل لها الحق في الاحتفاظ بالأرض وماردها لتقيم وطنها وتحمي مصالحها فقط.
مشاريع واهية
حتى الآن تم ضخ مليارات الدولارات في قطاع غزة والضفة الغربية تحت مسمى الأهداف السامية. المتمثلة في القدرة التنافسية للقطاع الخاص.
ما فعلته هذه الصناديق هو ما كانت تفعله على مدى ربع قرن التخفيف من الكوارث الاقتصادية التي تسببها إسرائيل وتسببها للمجتمع الفلسطيني بسبب سرقة الموارد الطبيعي.
(المياه والصخور والمعادن والغاز الطبيعي) والمحظورات و القيود المفروضة على الحركة باستمرار تضيق الخناق على الأرض والمياه.
أين ذهبت الأموال؟
تحولت الأموال المخصصة للتنمية إلى مؤسسة خيرية للسكان الفقراء الذين تمنعهم إسرائيل من تحقيق أمالهم وطموحاتهم. كما فضلت الدول المانحة إهدار المليارات على إجبار إسرائيل أن تكبح شهيتها للاستقرار. هكذا كان دعم دافعو الضرائب الأوروبيون والأمريكيون.
وبعد عرقلة مساهماتها تخطط الولايات المتحدة لجعل الدول العربية الداعم البديل لها لدعم الاحتلال الإسرائيلي بدلاً منه. الأموال التي تم توجيهها نحو الرواتب والمشاريع مكّنت منظمة التحرير الفلسطينية من إنشاء طبقة عمل بيروقراطية تحافظ على الوضع الراهن.
لكن لأن أولئك الذين قدموا تبرعات في الماضي لم يمحوا الواقع حتى تستطيع القيادة أن تستمر في التظاهر. بأنها تخدم هدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
فلتغرق سفينة كوشنر وما تحمله من أوهام في الصحراء الساخنة الملتهبة ولتعود السفينة من حيث أتيت.
المصدر: صحيفة هآرتس العبرية
موضوعات تهمك:
المذابح الدموية الصهيونية أمر إلهي مقدس
طمس هوية فلسطين في القدس القديمة
عذراً التعليقات مغلقة