جدل كبير يدور حول “تركيا” ودعمها للإرهاب، والذي لم يتردد في دولة واحدة بل في عدة دول، وكانت آخر هذه الدول “ليبيا” حيث أعلن الجيش الليبي ضبط سفينة تركية محملة بالأسلحة في ميناء الخمس البحري، واتهمتها بإنها تحاول زعزعة الاستقرار وتسعى لتفاقم الأوضاع بها، مما جعلها تطالب مجلس الأمن بفتح تحقيق حول هذه السفينة لوضع حد للتدخلات التركية بها.
واتهم الجيش الوطني الليبي في بيان صدر له، إن تركيا تحاول زعزعة أمن ليبيا واستقرارها من خلال دعم الإرهاب على أراضيها.
وجاءت إدانة الجيش الليبي للمخطط التركي، إثر ضبط السلطات سفينة تركية محملة بالأسلحة في ميناء الخمس البحري شرقي طرابلس، علما أن بيانات الحمولة كانت تشير إلى مواد بناء.
وتبيّن من خلال تفتيش حمولة السفينة، وجود حاويتين معبأتين بأطنان من الأسلحة والذخائر القادمة من تركيا.
وبحسب سكاي نيوز، أضاف بيان الجيش الليبي أن “تركيا لم ولن تتوقف عن تصدير شحنات الأسلحة إلى ليبيا، والتي سبق أن عثرنا عليها في مناطق القتال في ضواحي مدينة بنغازي لدى الإرهابيين”، داعيًا مجلس الأمن إلى فتح تحقيق دولي، لمعرفة المستخدم الأخير في ليبيا للأسلحة المهربة.
أطنان من الأسلحة والذخائر
كشفت صحيفة المرصد الليبية، الثلاثاء، عن ضبط السلطات في ميناء الخمس البحري شرقي العاصمة طرابلس سفينة تركية محملة بالأسلحة علما بأن بيانات الحمولة تشير إلى مواد بناء.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إنها حصلت على “بيانات لسفينة شحن الحاويات التي أفرغت حمولتها في ميناء الخمس البحري شرقي طرابلس..”.
و”تبيّن من خلال تفتيش حمولتها التي أفرغتها فى الميناء وجود عدد 2 حاويات حجم 40 قدم معبئة بأطنان من الأسلحة والذخائر القادمة من تركيا..”.
وأكدت مصلحة الجمارك في ميناء الخمس هذه المعلومات، فقد قال مسؤول بمصلحة الجمارك إن الأمن نجح في ضبط أسلحة في حاوية بحجم 40 قدم كانت على متن السفينة.
وكشفت صحيفة المرصد أنها “الفضيحة” الثانية “خلال أقل من عام، بعد ضبطت اليونان لما عرفت بسفينة الموت التي كانت متجهة إلى ليبيا بحوالي 500 طن من المتفجرات لتكون سفينة الخمس هي سفينة الموت الثانية”.
وقالت “المرصد” إنها اطلعت على وثيقة، “تتحفظ على نشرها حفاظا على سرية وسلامة المصادر”، تشير إلى أن “هذه السفينة تحمل اسم BF ESPERANZA وترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا..”.
ووفق المصدر نفسه، “أبحرت السفينة يوم 25 نوفمبر الماضي من ميناء مرسين فى جنوبي تركيا ومنه إلى عدة موانئ تركية أخرى حتى وصلت إلى ميناء إمبرلي الواقع في الشطر الأوروبي من إسطنبول إلى الغرب من مطار أتاتورك الدولي”.
وتضمنت الشحنة أكثر من مليوني “طلقة مسدس تركي من عيار 9 ملم”، ونحو 3 آلاف “مسدس من عيار 9 ملم و120 مسدس بيريتا و400 بندقية صيد، فيما بلغ إجمالي عدد طلقات المسدسات 2.3 مليون طلقة، ليكون بذلك إجمالي الطلقات على متن الحاويتين 4.8 مليون طلقة”.
ولم يصدر تعليق من قبل تركيا على ما الاتهامات الليبية.
عذراً التعليقات مغلقة