قال السفير السعودي في الولايات المتحدة، خالد بن سلمان بن عبد العزيز، إن بلاده تعمل مع واشنطن “من أجل احتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية”. وتعد هذه أول تصريحات للسفير السعودي الجديد بواشنطن
بعد 3 أسابيع من تقديم أوراق اعتماده للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 21 يوليو/تموز الماضي.
ولفت إلى أن “تقدمًا كبيرًا في العلاقات السعودية الأمريكية أحرز في ظل إدارة الرئيس ترامب” .
وقال: “أعتقد أن ترامب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب ونحن سعداء بالسياسات الحالية تجاه المنطقة”.
ورأى أن “واشنطن وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي”.
الأزمة الخليجية
وفي إجابته عن سؤال حول الأزمة الخليجية، جدد الأمير خالد اتهام بلاده للحكومة القطرية بـ”دعم وتمويل الإرهاب”، وهي الاتهمات التي سبق أن نفتها الدوحة.
وقال بن سلمان: “أعتقد أن سياسات قطر تشكل تهديدًا لأمننا الوطني، خصوصًا عندما تتدخل في سياساتنا الداخلية وتدعم المتطرفين”.
وأعرب عن أمله في أن “تتوقف قطر عن تمويل الإرهاب”.
وقال إن “حكومة السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وقد يكون هناك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب”.
ومنذ 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
الأزمة السورية
وفي تعليقه على الأزمة السورية، قال إن “(رئيس النظام السوري بشار) الأسد قتل أكثر من 500 ألف شخص، ونحن نعمل مع الولايات المتحدة لإنهاء المشكلة السورية”.
وأردف أن”بعض جماعات المعارضة المعتدلة في سوريا، على سبيل المثال الجيش السوري الحر، وهناك الكثير من الناس في سوريا يريدون تحرير أنفسهم من دكتاتورية بشار الأسد، ونحن نعمل مع حلفائنا للمساعدة في تحقيق الاستقرار في سوريا”.
العلاقات مع العراق
وفيما يتعلق بالوضع في العراق، قال خالد بن سلمان إن “النجاح في (مدينة) الموصل (شمال) يعكس إصرار الإدارة الأمريكية وإصرار الجيش العراقي (..) ونحن سنكون سُعداء برؤية تنظيم داعش مهزومًا في العراق”.
وأكد على “أهمية دمج السنة والشيعة في العملية السياسية في العراق لتجنب العنف والإرهاب؛ فالطائفية تقود دائمًا إلى الإرهاب”.
وأضاف أنه “يجب أن يُعامل السنّة و الشيعة على حدٍ سواء بصفتهم مواطنين عراقيين”.
وتابع أن “إيران ترغب بأن تُخضع العراق لها، بينما نحن ندعم استقلال العراق”.
واستقبلت الرياض خلال الفترة الماضية زعامات شيعية عراقية، في خطوة اعتبرها خبراء محاولة منها “لاختراق” نفوذ إيران والحد من هيمنتها على بغداد، ضمن استراتيجية سعودية لإعادة العراق إلى محيطه العربي.
فلسطين واليمن
وبخصو القضية الفلسطينية، قال خالد بن سلمان: “لقد أعلنت المملكة أنها ترغب بحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية من خلال مبادرة السلام العربية، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناءً على حدود 1967 فإن العالم العربي بدوره سيوافق على ذلك”.
وحول اليمن، قال إن “المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لكن الحوثيين يرفضون الحوار، وهم الذين بدأوا بالزحف إلى العاصمة (صنعاء) ليسيطروا على اليمن قبل أن تطلب الحكومة اليمنية من السعودية التدخل ووقف هجوم الحوثي”.
وأردف أن “الكرة الآن في ملعب الحوثي، ويجب عليهم تسليم أسلحتهم وأن يصبحوا جزءًا من اليمن، وليس جزءًا من إيران”.
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015 يشن تحالف عربي، تقوده السعودية، حربًا على مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) والرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وكالات