المحتويات
ما هو سرطان القولون؟
سرطان القولون و يعرف أيضاً بـ سرطان الأمعاء هو أحد أنواع مرض السرطان وينشأ من القولون أو المستقيم (أجزاء من الأمعاء الغليظة) نتيجة لحدوث نمو غير طبيعي للخلايا التي لديها القدرة على المهاجمة والانتشار إلى الأعضاء الأخرى في الجسم . من علامات وأعراض هذا المرض وجود دم في البراز وتغير في حركة الأمعاء وفقدان الوزن والشعور بالتعب والإرهاق طوال الوقت .
الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض : أكثر شيوعاً بعد سن الـ 50 عام .
الأعراض :-
- إجهاد وضعف عام .
- صعوبة فى التنفس والقيام بمجهود .
- تغيرات فى عملية التبرز والهضم .
- تكرار ظهور الإصابة بالإمساك , الإسهال بشكل متبادل وظهور البراز على شكل أنابيب رفيعة جدا .
- ظهور دم فى البراز , آلام فى البطن .
- فقدان ملحوظ للوزن .
- نزيف الدم من الورم؛ حيث يلاحظ المريض خروج الدم مخلوطاً مع البراز بشكل قليل على شكل خيوط دموية، ومن الممكن أن يلوّنه باللون الغامق بحيث يكون لون البراز يميل إلى البني الداكن أو الأسود.
- قد يتسبّب النّزيف المتكرر بفقر الدم فيؤدي إلى شحوب لون البشرة.
- يصاحب خروج البراز مخاط.
- اختلاف في طبيعة حركة الأمعاء فتكون على شكل إمساك وإسهال متكرّر، بشكل غير معتاد المريض عليه.
- عدم الشعور بإتمام عملية التبرز؛ حيث يشعر بعدم تفريغ الأمعاء لديه بشكل كامل.
معظم هذه الأعراض لا تقتصر فقط على سرطان القولون ولكن تظهر فى أمراض أخرى مثل أمراض التهابات الجهاز الهضمى وقرحة المعدة ويتوقف نوع الأعراض الظاهرة على مدة المرض و مكان الورم فى القولون تحديداً إلى جانب الصحة العامة للمريض .
أسباب سرطان القولون:
إنّ الأسباب التي يمكن أن تؤثّر أو تزيد من احتماليّة الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم هي:
خلل وراثى له تاثير على القولون:
يمكن أن تزيد المتلازمات الوراثيّة المنتقلة في العائلة من جيلٍ لآخر من خطر الإصابة بسرطان القولون. وهي كذلك مسؤولة عن 5% من حالات سرطان القولون. وتسمّى إحدى هذه المتلازمات بداءِ السّلائل الورميّة الغديّة العائليّة، وهي نادرة ومسبّبة لإنتاج آلاف السّلائل في داخل المستقيم، وعلى جدران الأمعاء.
التاريخ الطبى:
إذا كان المريض مصاباً بسرطان القولون أو أورام غديّة حميدة من قبل، فإنّه يكون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون أو المستقيم.
شرب الكحول:
الاستخدام المفرط للكحول يعتبر عاملاً مهمّاً في زيادة خطر الإصابة بمرض سرطان القولون.
العمر:
الغالبيّة العظمى من المصابين بسرطان القولون هم من يبلغون الخمسين عاماً. ويمكن أن يصاب الشّباب بسرطان القولون أيضاً، لكنّ نسبة حدوثه قليلة جدّاً في هذه الحالات.
أمراض التهابيّة في الأمعاء:
مثل التهاب القولون التقرحيّ، وداء كرون؛ حيث يعمل وجودها على زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون.
النّظام الغذائي:
الأنظمة الغذائيّة الغنيّة بالدّهون، والسّعرات الحراريّة، أو الأغذية قليلة الألياف، قد تكون سبباً من أسباب نشوء سرطان القولون أو المستقيم.
النّشاط البدني:
إنّ للنشاط البدنيّ دوراً مهمّاً في المحافظة على أعضاءِ الجسم؛ فكما يعمل على الحفاظ على نشاطِ العضلات وصحّة العظام، فإنّه يساعد الجسم على التخلّص من المواد الضّارة، ويحفزّه على مقاومة الأمراض التي قد تصيبه، مثل: السّرطانات أو الالتهابات الداخليّة. ويعمل كذلك على حماية الجسم من السّمنة، والتي تعتبر سبباً إضافيّاً من أسباب الإصابة بسرطان القولون.
اضطرابات في هرمون النموّ:
وهو اختلال في نسبة هرمون النموّ الذي تفرزه الغدّة النخاميّة؛ وقد يرجع هذا الاختلال لوجود خلل في عمل الغدّة، والذي يؤثّر سلباً على نموّ أعضاء الجسم بالشكل الصّحيح، وعليه تزيد احتماليّة الإصابة بالأمراض المختلفة، ومنها سرطان القولون.
مرض السكرى:
إنّ الأشخاص الذين يعانون من مرض السّكري يعدّون الأكثر عرضةً للإصابة بمرض سرطان القولون.
حيث أنّ الأشخاص المدخنين بكميّات كبيرة هم الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان القولون؛ لأنّ تجمّع النّيكوتين في الجسم يتحوّل مع مرور الأيّام إلى سرطانات، ومنها إلى سرطان القولون .
هل هناك أشخص أكثر عرضة لهذا المرض عن غيرهم ؟
- كبار السن – عمر أكبر من 50 سنة.
- الأجناس من أصل إفريقي.
- لديك تاريخ شخصي لسرطان القولون والمستقيم أو الزوائد الغددية.
- الأمراض المعوية الالتهابية. الأمراض الالتهابية المزمنة في القولون، مثل التهاب القولون التقرحي (Ulcerative colitis) وداء كرون (داء كرون)، يمكن أن يزيدان من خطر الاصابة بسرطان القولون.
- إصابة أحد الأقارب بسرطان القولون سابقا.
- نظامك الغذائي منخفض الألياف، ومرتفع الدهون.
- نمط الحياة الخامل. إذا كنت غير نشط، فأنت أكثر عرضة للاصابة بسرطان القولون. ممارسة النشاط البدني بانتظام يقلل من خطر الاصابة بسرطان القولون.
- السمنة. الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة تزيد لديهم مخاطر الإصابة بسرطان القولون وزيادة خطر الوفاة بسبب سرطان القولون بالمقارنة مع الأشخاص أصحاب الوزن الطبيعي.
- التدخين.
- “شرب الكحول بكميات كبيرة قد يزيد من خطر الاصابة بسرطان القولون هناك دراسة وجدت أن “الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 30 غ من الكحول يومياً (خاصةً الذين يستهلكون أكثر من 45 غ يومياً) لديهم زيادة خفيفة في خطر الإصابة بسرطان القولون.
- العلاج الإشعاعي للسرطان. العلاج الإشعاعي الموجه على البطن لعلاج سرطان سابق قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان القولون مستقبليا.
كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟
يستخدم الأطباء الفحوصات التالية للكشف عن سرطان القولون
- فحص الدم الخفي في البراز لمعرفة إذا ما كان هناك دم مختف في البراز.
- الفحوصات الرقمية للمستقيم.
- منظار القولون السيني لفحص القولون والمستقيم.
أما المرضى المصابون بسرطان القولون، أو توجد شكوك للإصابة به، فيتم استخدام مجموعة من التقنيات التشخيصية التي تستخدم للكشف بدقة عن السرطان وتحديد مرحلة تطوره، بما فيها :-
- حقنة الباريوم الشرجية للمغايرة المزدوجة (صورة أشعة سينية خاصة للأمعاء) .
- منظار القولون لدراسة الورم بدقة.
- صورة رنين مغناطيسي أو صورة الأمواج فوق الصوتية للمستقيم.
- تصوير مقطعي للصدر والبطن والحوض للكشف عن انتشار السرطان.
- دليل سرطانى (Carcino-embryonic antigen-CEA) وهو فحص دم مهم يعمل كمؤشر للمرض. ويجب أن تنخفض هذه المؤشرات مع العلاج الكيماوي الفعال.
المضاعفات
مضاعفات الورم : أنيميا حادة , فقدان ملحوظ للوزن , متلازمات مصاحبة للسرطان Paraneoplastic Syndromes , انتشار السرطان للكبد أو الرئتين أو العظام .
مضاعفات العلاج الكيميائى : فقدان الشعر, الأنيميا , الإرهاق الشديد , غثيان وقيئ , فقدان الشهيه , نقص المناعه وآلام المفاصل .
مضاعفات الجراحة : النزيف , العدوى , انتشار الورم لأماكن مجاورة , عدم الاستئصال بشكل كامل إلى جانب المشكلات النفسية الخاصة بالتخلص من الفضلات بعد الجراحة .
العلاج
تعد الجراحة هى الخط الرئيسى للعلاج فى أغلب الحالات عموماً , وعادة ما يتم إزالة الورم وعمل فتحة فى جدار البطن colostomy للتخلص من الفضلات , ويتم تقسيم سرطان القولون إلى 4 مراحل يتم العلاج على أساس مرحلة الورم :
مرحلة 1 و2 :
وهى المراحل المبكرة من المرض والتى ترتفع نسبة شفاؤها بشكل كبير وتعتمد فى العلاج على الجراحة بإزالة الورم وجزء من النسيج المحيط والغدد اللمفاوية .
مرحلة 3 :
حيث ينتشر المرض إلى أجزاء أخرى وإلى الغدد اللمفاوية القريبة وتقل نسبه الشفاء إلى جانب ارتفاع خطر ظهور المرض مرة أخرى حتى بعد الجراحة ويتم دمج العلاج الكيميائى مع الجراحة للمصابين بالمرحلة 3 adjuvant chemotherapy
مرحلة 4:
حيث ينتشر المرض لأعضاء بعيدة وهى المرحلة النهائية ويعتبر العلاج الكيميائى هو الأفضل فى هذه المرحلة وهو لا يؤدى للشفاء بالطبع ولكن الهدف منه مد فترة النجاة للمريض وتحسين حالته العامة .
العلاج الإشعاعى Radiation Therapy : قد تم اقتصار استخدامه على سرطان المستقيم فقط cancer rectum .
بقلم / د .محمد عوض