تصدر اسم الحاجة زينب مصطفى محرك البحث جوجل وذلك بعد إعلان وفاتها، ونعيها من قبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حيث وافتها المنية صباح اليوم الجمعة، وقدم فيها الرئيس السيسي تعازيه معتبرا أنها المثال على المرأة الوطنية الحقة، على حد تعبيره.
وكتب السيسي على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي: “أنعي بمزيد من الحزن والأسى السيدة زينب مصطفى التي وافتها المنية في هذا اليوم المبارك، هذه السيدة الفاضلة التي ضربت المثل العظيم في الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها حين تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق تحيا مصر”، مضيفا الدعاء لها بالرحمة والمغفرة، مؤكدا على أنها كانت النموذج الأفضل للمرأة المصرية، وقد قدمت طوال حياته الدروس والعبر في التضحية والتجرد من أجل صالح وطنها بأغلى ما ملكت.
كانت السيدة زينب مصطفى التي اشتهرت بقرطها الذهبي الذي تبرعت به لصندوق تحيا مصر الذي صنعه النظام المصري من أجل جمع الأموال لدعم المشروعات الاقتصادية وغيرها، توفيت عن عمر ناهز 98 عاما، وذلك في محل إقامته بقرية منية سندوب التابعة لمركز المنصورة، وقد كانت أول من تبرع لصالح صندوق تحيا مصر من المواطنين العاديين عام 2014 وقد كرمها الرئيس المصري، في لقاء جمعها به في القصر الجمهوري.
وخلال اجتمعاه بالسيدة الكفيفة، وجه التحية لها، لتجيبه “أنت السيسي” ويرد “نعم”، لتدعو له الله أن يوفقه، وأصدر قرارا وقتها بالاحتفاظ بقرطها الذهبي كذكرى، ووضع صورتيهما في متحف الرئاسة.
زينب مصطفى في ذمة السيسي!
على الرغم من أن التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي كانت بمثابة ثورة أدعية في حق السيدة الراحلة متمنين لها الرحمة والمغفرة، مؤكدين على نقاء سريرتها وقوة حبها لوطنها، إلا أنهم فتحوا جدالا قديما يقضي بأن السيدة كان لها الحق على الدولة في الحصول على المال والدعم الذي تم رفعه شيئا فشيئا عن المواطنين تطبيقا لشروط الدائنين الأجانب.
السيدة زينب مصطفى مسعد الملاح، ولدت عام 1923 في محافظة الدقهلية وبقيت فيها طوال ما يقارب القرن من حياتها، تعاقب عليها ملك و6 رؤساء لمصر لم يجرؤ أحدهم أن يطلب منها قرطها الذهبي، ويحملها بمسؤولية الدفع من أجل الوطن كما فعلت آلية الرئيس السيسي الإعلامية، وإن كانوا يجعلون حياة السيدة البسيطة أكثر مرارة وصعوبة، إلا أنهم لم يطالبونها بالدفع لهم أو للبلد مرة.
وكتب المئات ينتقدون طريقة التعاطي مع الحدث، على اعتبار أنه كان محزنا مليئ بالخزي والعار للنظام ولكل القائمين على الدولة سياسيا، ولم يكن أبدا مدعاة للفخر، بينما اعتبر البعض أن تلك السيدة في ذمة الرئيس لم تكن أكثر من قرط ذهبي لا يريده ولكن يبحث من ذلك الموقف تشجيع المواطنين المحبين لوطنهم واستغلال تلك المحبة في جمع الأموال منهم بدلا من إعادة الدعم لسابقه أو محاولة جعل حياتهم أفضل.
موضوعات تهمك: