أعلنت تقارير صحفية، اليوم الأربعاء، عن زيارة ماكرون للقدس المحتلة اليوم وذلك مع تأكيد ماكرون على نفوذ فرنسا التاريخي في المنطقة.
وقالت تقارير أن زيارة ماكرون للقدس اليوم ستشهد زيارته لمنطقة تملكها فرنسا في الأراضي المقدسة المحتلة، وذلك وسط مساعي لتجنب التوترات التي قابلت رؤوساء آخرين زاروا المدينة المحتلة.
وقال دبلوماسيون فرنسيون في تصريحات أنهم لا يريدون تكرر التوترات التي شابت زيارات سابقة لرؤوساء فرنسا، والتي وصفوها بالمؤسفة بينما عبر مسؤولون إسرائيليون رسميا عن خيبة الأمل لعدم زيارة الرئيس الفرنسي للقدس بداية توليه الرئاسة.
وكان الرئيس السابق جاك سيراك قد أبدى أسفه على الزيارة التي قام بها في القدس عام 1996، حيث لاقى مضايفات من أفراد الأمن الصهيوني حيث وصفهم بالمقيدين لحركته بينما طريقة تعاملهم مستفزة على حد قوله مهددا بالعودة إلى الطائرة مجددا ورفض وقتها دخول كنيسة القديسة إلا بعد مغادرة الجنود الصهاينة المكان.
وعن زيارة ماكرون قال مسؤولون فرنسيون أن ماكرون سيعقد عدة اجتماعات سياسية من أجل بحث الملف الإيراني النووي مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو زعيم حزب العمال بني غانتس، بالإضافة لاجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وكان ماكرون في تصريحات سابقة قد قلل من أهمية عرض خطة سلام جديدة على الفلسطينيين والإسرائيليين مؤكدا أنه تم عرض الكثير من الخطط ولكن المتوقع أن لا تفضي إلى شئ، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي تأكيدا على دور فرنسا التاريخي في منطقة الشرق الأوسط.
وأشارت رويترز إلى أن الزيارة تأتي في ذكرى مرور 75 عاما على تحرير معسكر أوشفيتز النازي.
وبحسب الوكالة ذاتها فإن الزيارة تعد فرصة لماكرون من أجل زيارة موقع من المواقع الأربع التي تسيطر عليها فرنسا في القدس منذ العصر العثماني في القرن التاسع عشر، والتي تديرها فرنسا حتى اليوم وفق معاهدات دولية.
وبحسب تقارير فإن ماكرون سيزور كنيسة القديسة التي رفع عليها علم فرنسا منذ أن تسلموها من العثمانيين، وهي كنييسة القديسة حنة وهي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي تقع في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة ومنحها السلطان العثماني عبدالمجيد الأول إلى الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث في عام 1856 وذلك تقديرا للدعم الفرنسي للعثمانيين في حرب القرم.
ويعتقد المسيحيون أن طريق الآلام بعد الكنيسة هو درب سلكه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام أثناء تعذيبه وصلبه وفق رؤويتهم الدينية.
ومن المتوقع ان يسير الرئيس الفرنسي على ذلك الدرب، وفق مسؤولون فرنسيون.
موضوعات تهمك:
عذراً التعليقات مغلقة