المحتويات
زواج القاصرات..تحايل على القانون
نسب زواج القاصرات فى ارتفاع مستمر، يقوم الاهالى بالتحايل على القانون حتى يستطيعون تزويج ابنائهم القصر، دون محاسبتهم على جريمتهم فى حق اطفالهم، ويرجع هذا الى الفقر وقلة الوعى للمخاطر التى يمكن ان تتعرض لها الفتاة القاصر حال تزويجها قبل اكتمال نموها العقلى والجسدى، ولا يدركون الاهالى ان هناك خطر يلاحق ابنائهم القصر بعد تزوجيهن، وهن اطفال لا يدركون معنى الزواج ولا يقدرون على تحمل مسئوليتة، ومنهن من تعود سريعا الى منزل عائلتها وهى معها طفل، لتكون طفلة تتحمل مسئولية طفل.
زواج القاصرات فى المغرب
زواج القاصرات لا يزال يحصل في المغرب وبأعداد كبيرة، فهناك بعض المناطق تعتبر الفتاة عانسا اذا تجاوزت السادسة عشر، دون ان تتزوج ويقوم الاهالى بالبحث وقتها عن عريس لديه المال دون النظر الى سنه، يقوم كثير من الأهالي بتزويج بناتهن القاصرات عبر آليتي الزواج بالفاتحة والزواج بـ”الكونطرا” (عقد خاص)، و”الكونطرا” المنتشر بشكل كبير في بعض مناطق المغرب، فهو زواج متعة غير معلن يتم عبر تسليم العريس مبلغاً مالياً معيناً لولي العروس، مقابل تزويجه بنته القاصر عبر تسجيل العقد على أنه اعتراف بدين، يقر فيه الولي على أنه سيعيد مبلغ القرض بعد أن تبلغ بنته القاصر سن الرشد (18 سنة)، لكن الأمر في الغالب لا يبلغ مداه حيث تتم إعادة البنت إلى أبيها لأسباب معينة.
هناك نوع اخر من الزيجات يقوم به بعض المهاجرين المغاربة، يسمى زواج “متعة” غير معلن، يقوم به بعض المهاجرين المغاربة لدى عودتهم إلى بلادهم خلال العطل، وينتهي بعودتهم إلى بلدان إقامتهم.
قالت منسقة “حملة مكافحة زواج القاصرات بالمغرب”، أمل الأمين، بعد تعديل مدونة الأسرة للسن القانونية للزواج بالنسبة للفتاة من 15 إلى 18 سنة، اصبح من الامكان التوعية للحد من ظاهرة تزويج القاصرات باعتبار أن المكان الطبيعي للفتيات والفتيان هو المدرسة، ليس الزواج في سن مبكرة.
زواج القاصرات الباكستانيات
ظهرت فى باكستان عصابة صينية، تقوم باستغلال القاصرات فى باكستان ويتزوجوهم بغرض الاتجار بهم واستغلالهم الجنسي.
اصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، تقرير اوضحت فيه الخطر الذى يلاحق الفتيات القصر فى باكستان، ودعت المنظمة فى تقريرها “اسلام اباد” للتصدى والحد من هذا الخطر، ومنع الاتجار. الفتيات العرائس بين باكستان والصين.
جاء التقرير في الوقت الذى قامت به الشرطة الباكستانية، بالقاء القبض على عصابة صينية، تقوم
باستغلال الفتيات القصر بتزويجهم من صينيين، حيث يقومون بتهريبهم الى باكستان لغرض الاستغلال الجنسي.
وتبين في باكستان ان العصابة مكونة من 3 اشخاص يحملون الجنسية الصينية، و عدد من المتھمین یحملون جنسیة باکستانیة، وكانت تقدمت 2 من الفتيات الباكستانيات بابلاغ الشرطة، ضد الاشخاص المذكورة، وعلى الفور فتحت الشرطة تحقيق مع المتهمين، وتبين انه تشكيل عصابى يقوم بالاتجار بالفتيات بعد ان يتم الزواج منهم، يرسلون الفتيات الى الصين بهدف الاستغلال الجنسي ممارسة الدعارة، كما تبين ان الزواج يتم بطريقة وهمية لخداعهم. وحتى قبل الكشف عن هذه الفضيحة، فإنه من المعروف انه تعانى الالاف من الفتيات القاصرات فى جنوب شرق آسيا مثل بورما وفيتنام، سنويا، بعد زواجهم، برجال صينيين، وشهدت الفترة الاخيرة الكثير من حالات توثيق تزويج فتيات قاصرات من عائلات
فقيرة، برجال صينيين مقابل مبالغ مالية وتأشيرات دخول.
باحثون بمعهد “جونز هوبكنز بلومبرغ” قاموا باجراء دراسة حديثة، أظهرت بأن يتم
بيع الآلاف من النساء البورميات للرجال الصينيين، وحسب نتائج الدراسة بيعت 7500من النساء
البورميات من ولاية كاشين ليتزوجن قصرا من رجال صينيين،وذلك مقابل ما بين عشرة آلاف و15
ألف دولار،وأحيانا تتزوج النساء من رجال معاقين أو مسنين أو مصابين بمرض ،ويكون للوسيط
النصيب الاكبر من المقابل المالى حسب شهادة بعض النساء البورميات.وطالب الباحثون السلطات
البورمية بالاقرار أن النساء ليس زوجات لكنهم ضحايا ويجب تطبيق قانون الاتجار بالبشر ،للحد من
بيع النساء البورميات واحترام الادمية التى يفقدوها.
تزويج الفتيات القاصرات في المانيا
شهدت المانيا تزايد مستمر فى حالات التزويج القسري للفتيات القاصرات، وذلك خلال الاجازات الصيفية، نظرا لتواجد العائلات فى مواطنها الاصلى اتناء الاجازات.
أكدت منظمة ” تير دي فام ” المعنية بحقوق المرأة في ألمانيا، إن معظم حالات زواج الفتيات القاصرات تتراوح أعمارهن بين 16 و 21 عاما، وينحدرن من أصول عربية أو تركية، او كردية أو من منطقة البلقان أو بلغاريا أو رومانيا، واشارت المنظمة ان حاليا تتكاثر حالات زواج القاصرات عن ذى قبل، وطالبت منظمة ” تير دي فام ” بضرورة وضع دراسة جديدة لرصد وضع الزواج القسري فى المانيا، وللحد من هذه الظاهرة.
اصدرت دائرة العمل في برلين، بيانات عن حالات التزويج القسري، تبين حدوث 117 حالة تزويج قسري عام 2017، وتم التخطيط لتزويج قسري في 92 حالة، ورصد مخاوف من حدوث تزويج قسري في 113 حالة.
وقال العضوة من قسم مكافحة العنف باسم الزواج، مريا بوميك، ان بدء العطلة الصيفية يزداد القلق لدى الفتيات القاصرات خوفا من تزويجهم، مضيفة أن هناك أقلية صغيرة من الشباب الذكور أيضا يجبرون على الزواج، وذلك في حالة اعترافهم بميولهم المثلية على وجه الخصوص.
موضوعات تهمك
Sorry Comments are closed