رغم القمم الثلاث: التصعيد الإيراني– السعودي مستمر!

محرر الرأي14 يونيو 2019آخر تحديث :
مسؤول عسكري إيراني يحذر الخليج من الموت عطشا

رغم القمم الثلاث: التصعيد الإيراني– السعودي مستمر!

  • استهداف مطار أبها ذهب بالقمم الثلاث التي حشدت لها الرياض الحشود أدراج الرياح.

* * *
حسب الناطق باسم «قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن»، العقيد تركي المالكي، فإن هجوما «إرهابيا» استهدف في الساعة 2:21 صباحا مطار أبها الدولي جنوبي السعودية.

وذلك بسقوط «مقذوف معاد» بصالة القدوم في المطار، مما أدى لإصابة 26 شخصا مدنيا على الأقل، بينهم ثلاث نساء (سعودية وهندية ويمنية)، وطفلان سعوديان، وتم نقل 8 حالات للمشفى فيما عولج الباقون في موقع إصابتهم.

واعتبر المتحدث ما جرى استهدافا للمدنيين بطريقة ممنهجة، ودليلا على حصول الحوثيين على أسلحة نوعية جديدة، متهما إيران بتزويدهم بالسلاح، و«ممارسة الإرهاب العابر للحدود.

من جهته، فإن الناطق باسم «القوات المسلحة» للحوثيين، يحيى سريع، قال إنهم استخدموا صاروخ كروز، وأنهم استهدفوا برج المراقبة، وأن الصاروخ «أصاب الهدف بدقة عالية مما أدى لتوقف المطار عن العمل».

يعتبر هذا الاستهداف وما أدى إليه من ضحايا رفعا في درجة التصعيد من قبل الحوثيين وخصوصاً لكونه جاء بعد عمليتين نوعيتين أخريين، تمثلتا باستهداف ناقلات نفط راسيات في ميناء الفجيرة الإماراتي، بينها ناقلتان سعوديتان، في 12 أيار/مايو الماضي.

وبعدها بيومين تعرضت محطتا ضخ لخط أنابيب شرق ـ غرب الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط في المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع.
إثر ذلك حشدت السعودية قواها الدبلوماسية ونظمت ثلاث قمم في 30 و31 من الشهر نفسه، الأولى قمة طارئة خليجية، لمواجهة التدخلات الإيرانية على نطاق خليجي.

تلتها في اليوم نفسه قمة طارئة عربية، لبحث الموقف العربي من الهجمات على السفن التجارية في المياه الإقليمية للإمارات، وأعقبتهما قمة في اليوم التالي لدول منظمة التعاون الإسلامي.

رغم نجاح الرياض في عقد القمم، فإن التصدّعات ما لبثت أن ظهرت، بدءا من موقف قطر، التي أعلنت تحفظها على البيانات الختامية للقمم، والتي تجاهلت قضايا عربية مشتعلة، في فلسطين وسوريا واليمن وليبيا، وكذلك قضية حصار قطر نفسها.

وظهرت تحفظات أخرى من عُمان، ولبنان والعراق، كما ظهر الصدع في القمة الإسلامية كون إيران نفسها عضوا في «منظمة التعاون الإسلامي»، والتي أعلنت حينها أنها «ستشارك لكن ليس على مستوى رفيع»، وكذلك تركيا التي لم يشارك رئيسها في القمة، واكتفى بالاتصال بالملك السعودي لاحقا.

على صعيد الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ورغم إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة أمس، فإن لهجة الحرب اختفت وأخلت المكان للوساطات، حيث التقى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بنظيره الألماني هايكو ماس في برلين الاثنين الماضي، الذي قال إن بلاده تعمل على «منع التوتر» بين طهران وواشنطن.

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طهران أمس، كما أعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء جولة خارجية لهيلغا شميد، الأمين العام لخدمة العمل الخارجي، إلى الإمارات وعُمان وقطر ثم إيران، وقال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، في الشهر المقبل.

النتيجة طبعا أن استهداف مطار أبها ذهب بالقمم الثلاث التي حشدت لها الرياض الحشود أدراج الرياح.

المصدر | القدس العربي

موضوعات تهمك:

خليج العرب ما بعد ضجيج الحرب

بين طبول الحرب ولحظة المفاوضات

هل هي الحرب؟

اليمن.. عام آخر من الحرب

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة