ودّع الوسط الفني الفنان فكري صادق، الذي رحل عن عالمنا بهدوء وبشكل مفاجئ، اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 80 عاما، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه مسيرة حافلة بالعمل والعطاء الفني.
بدأ صادق مشواره الفني من بوابة معهد الفنون المسرحية، حيث كشف سابقًا أن اختباره أجراه له نخبة من أساتذة المسرح، من بينهم سميحة أيوب، محمد ياسين، وحسين رياض، في تجربة أثرت فيه بشكل كبير وجعلت حياته مليئة بالصدف والمواقف المؤثرة.
المرض الذي غيّر مسار حياته
تحدث الفنان الراحل فكري صادق، في لقاء تلفزيوني سابق، عن أبرز المواقف التي شكّلت حياته، خاصة إصابته في طفولته بمرض “حمى النخاع الشوكي”.
وقال صادق: “أُصبت بالمرض وأنا في سن الثالثة، وكان يؤثر على المشي، والعلاج منه كان شبه مستحيل. لكن بفضل الله ودعاء والدتي تعافيت من آثاره الجانبية”.
وأضاف: “عانيت أيضًا من صعوبة النطق في طفولتي، حتى أن مدير مدرستي أوصى بنقلي إلى مدرسة للصم والبكم.. لكنني تحديت الظروف، وتعلقت بقراءة القرآن الكريم بعدما نصحني معلمي بذلك.. هذه المرحلة غيّرت حياتي، وبدأت أكتشف موهبتي في التمثيل والغناء أثناء دراستي الإعدادية”.
محطات فنية في حياة الفنان الراحل
روى صادق أنه شارك في حرب أكتوبر المجيدة قبل التحاقه بمعهد الفنون المسرحية، حيث اجتاز اختبارات المعهد وسط منافسة شديدة من بين 1500 متقدم.
ولفت إلى أنه قدّم مشهداً مؤثراً أمام لجنة التحكيم التي كانت تضم أساتذة كبار مثل حسين رياض وسميحة أيوب، مستغلًا حالته النفسية بعد مرض والده لتأدية المشهد ببراعة.
وأضاف، أنه عمل لاحقًا مع فرقة يوسف وهبي، رغم بعض العراقيل التي واجهها، ثم انضم إلى المسرح القومي بالصدفة، حيث بدأ مسيرته الفنية التي توالت فيها أعماله المميزة.
حياته الشخصية
على الصعيد الشخصي، كشف فكري صادق، أنه ارتبط بشقيقة أحد زملائه أثناء فترة خدمته في القوات المسلحة، قائلا: “طلبت يدها للزواج حين كنت في الجيش، وبعدها استمرت حياتي بين المسرح والفن”.
برحيله، يطوي فكري صادق صفحة مليئة بالتحديات والإنجازات، تاركًا إرثًا من المواقف المؤثرة في الفن والحياة.
إقرأ أيضا:
صور.. مي عز الدين: ياسمين عبد العزيز سبب عودتي للعمل بعد وفاة والدتي