توفي أحد أبرز الشخصيات السياسية الوطنية التونسية، اليوم الأحد، أحمد المستيري عن عمر ناهز 96 عاما، بعد مسيرة سياسية ونضالية طويلة سمي على إثرها باسم “أبو الديمقراطية التونسية”.
وقد نعى رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي المستيري قائلا أن الراحل يعد أحد أبرز المناضلين الوطنيين في زمن الاستعمار ومن بناة الدولة التونسية الحديثة بعيد الاستقلال حيث تقلد عدد من المناصب الوزارية على غرار الدفاع والداخلية والعدل والمالية وأسس بعد ذلك حركة الديمقراطيين الاشتراكيين.
وقد ترشح الراحل خلال الحوار الوطني عام 2013 لرئاسة الحكومة التونسية.
وقد نعت حركة النهضة التونسية المناضل احمد المستيري وتقدمت بالتعازي لعائلته.
وقد ولد المستيري في العاصمة تونس يوليو عام 1925 ودرس الحقوق في تونس والجزائر وفرنسا وعمل بالمحاماة بدءا من عام 1948، وكان أحد أبرز الشخصيات الاشتراكية والتحق بالحزب الحر الدستوري، كما تولى العديد من الوظائف الحكومية وحصل على مواقع دبلوماسية منها تمثيل تونس في مجلسا لأمن وعمل سفيرا للاتحاد السوفيتي سابقا والجزائر وتولى الوزارات المختلفة في تونس.
ولقب المستيري بأبو الديمقراطية التونسية كونها أول من عارض في العلن الرئيس السابق الحبيب بورقيبة بعد تبنيه خطة التعاضد الزراعي وهو ما كلفه الطرد من حزبه عام 1973، ليؤسس أول حزب معارض في البلاد عام 1978، أطلق عليه اسم حركة الديمقراطيين الاشتراكيين وسجن بعد تأسيسي الحزب لينسحب بعدها بوقت قصير من الحياة السياسية.
عاد المستيري إلى الواجهة السياسية بعد الثورة عام 2011 حيث كان شخصية بارزة يقدرها الجميع ويستمع لها.
موضوعات تهمك:
أمريكا تنفي تمويل حملة الرئيس التونسي قيس سعيد |