التسلط الغربي على الشرق استثمر استبداد الأنظمة التي دعمها أو ساعد في توسعها وبقائها فتخلفت بلاد الشرق.
وصف عالم بالمتقدم يقتضي أن هذا العالم خرج في سياق الترويج للتقدم منذ عهد التنوير الغربي من كل ممارسات العصبيات.
اعتماد العصبيات لتحديد الموقف أو السلوك العدائي الشائن ضد الآخر أدى إلى ظلم أو تعسّف وقع على مظلوم بريء دون مبرر إلا عصبية ضده.
هذا التقدم الغربي في سياقه ليس أخلاقياً أبدا بل جزء من ممارسة التوحش من خلال العصبية لكنها عصبية الأمم الغربية في أوروبا وأميركا الشمالية.
حتى لو سقطت أوروبا مثلاً في حروب ولو تفككت بريطانيا ذاتها فهل هذا يعني أن تلك التجربة الإنسانية فارغة لا تستحق الفهم والتأمل والاستفادة؟
* * *
بقلم: مهنا الجبيل
* مهنا الحبيل باحث عربي مستقل، مدير المركز الكندي للاستشارات الفكرية.
المصدر: الوطن – الدوحة
موضوعات تهمك: