الفنانة الطبيبة والطبيبة الفنانة عندما سألتها عن تأثر موهبتها الفنية بدراسة الطب قالت :
حالياً أعمل على هذا المشروع و هو عمل مجموعة لوحات تتناول الأسنان بشكل جمالى من حيث الشكل و التشريح .
والمدهش فى رسومات وابداعات ( دينا الدوغرى ) انها تبرز التعابير بشكل متميز ومختلف ونلاحظ جودة واتقان الابداع لديها فهى تخلص كثيرا للفن .
وقدمت لوحات عالية المستوى فنيا تؤهلها للتفرد بالجمال الحسى والروحى وتغرد وتنطلق بخطى وثابة نحو تحقيق مجد اصيل وعراقة فنية تؤسس لمدرسة داعمة للجمال البكر . ( المحرر)
المحتويات
والان مع ما استنتجناة من حوار هادىء وراقى ومع لوحات
دينا الدوغرى وعالمها الفنى
المتميز .
أسمى دينا إبراهيم
أسم الشهرة دينا الدوغرى
٢٧ سنة
خريجة أسنان جامعة مصر الدولية
من أكتشف موهبتى :
فى الحقيقة لم يلتفت الأهل لموهبتى بالقدر المستحق فى الصغر و لكن كنت أؤمن بنفسى كثيراً و كانت شهادة الناس بتميزى فى الرسم دائماً حافز لى.لكن الآن الحمد لله بعد تعب كثير لإثبات نفسى، أعتبر نفسى على أول الطريق، الآن اتلقي التشجيع من الجميع و على رأسهم أهلى و أتمنى أن يصل فنى للعالم كله
. مدى تعلقى و انفتاحي على الفن العالمى
: دائماً أحب التطلع على الفن عالمياً و أقرأ عن مدارس الفن المختلفة و عن تاريخ الفن و كيف تطور الفن و المدارس على مر العصور و كيف تأثر بالظروف السياسية و الثقافية لكل فترة و كيف عبر الفن عنها. أحب أيضاً أن أقرأ عن السيرة الذاتية للفنانين و كيف أثرت حياتهم على فنهم و كيف عبروا عن ما عاشوه فى لوحاتهم. من الذى يؤثر فى من الفنانين العالمين: كثير جداً و لكن أكثرهم ڤان جوخ و فريدا كاهلو فى العصور القديمة، و فلاديمير ڤوليجوڤ و ڤوكا فى العصور الحديثة .
أنتقالى من مرحلة لمرحلة:
ظللت أعلم نفسى بنفسى حتى مرحلة التعليم الجامعى. كان حلمى هو الالتحاق بكلية الفنون الجميلة و لكن للأسف لم يوفقنى الله حينها ، و كان لأهلي أيضاً رأى آخر فى ذلك. و قد كان، ألتقحت بكلية طب الفم و الأسنان. مرت سنين الدراسة كدت أن أنسى كيف أرسم، أنشغالى بالدراسة كان خارج عن إرادتى. قررت أن ألتحق بورش عمل من كل حين و آخر حيث كان بأمكانى أن أمارس موهبتى بحرية و تفريغ مشاعرى و تعلم الجديد. بعد التخرج أنشغلت جداً فى الحياة العملية كطبيبة، و لكن شغفى للفن و حلمى الذى يطاردنى منذ الصغر عاد يلح من جديد، فقررت أن أثقل الموهبة بالدراسة و بالفعل ألتحقت بقسم الدراسات الحرة بكلية فنون جميلة حيث تم أشتراكى بمعرض ” خطوة” لخريجى قسم الدراسات الحرة و أعتبره من أهم المعارض التى شاركت بها. شاركت مسبقاً بمعرض “ابداعات لونية” برعاية “ستوديو أفنان للفن” حيث تم الأفتتاح بحضور الدكتور “أشرف رضا” و يعتبر هذا المعرض بمثابة ذكرى خاصة لأنه أول معرض أشارك به. أشتركت أيضاً بمعرض “وجوه جديدة” بأكاديمية “على الراوى” “black & white academy”.
مثلى الأعلى:
هو كل من يعمل على نشر الفن و إفادة و تعليم غيره. أقوى مثال على هذا هم ” اللقطة الواحدة” التى أسسها الدكتور ” عبد العزيز الجندى” و يشاركه الدكتور” مراد درويش” و أتطلع أن ألتحق بها هذة السنه إن شاء الله كى أستفيد من خبراتهم. هناك أيضاً الكثير من الفنانين الذين وضعوا بصمتهم الخاصة و يستحقون العالمية مثل الدكتور “طاهر عبد العظيم”،”محمد صبرى” رحمه الله، “عماد رزق”،”دعاء حاتم” و من الوجوه الشابة ” أسماء خورى”، “كريم عبد الملاك” و “إسراء زيدان” و غيرهم الكثير. رسالتى من خلال الفن:
الفن بالنسبة لى هو أرقى شئ فى الدنيا، فهو يهذب الأخلاق و يرتقى بالمجتمعات. أريد أن أصلح وجهة نظر مجتمعنا تجاه الفن و ألفت النظر للأهتمام به كشئ أساسى فى مجتمعنا. رسالتى هى نشر الفن و التوعيه بأهمية تعليم الرسم لكل الأعمار. و حلمى هو أن أصل للعالمية و أن أكون قدوة يؤخذ بها فى مجال الفن و أعمل جاهداً على تحقيق مشروعى و هو إنشاء أكاديمية لتعليم الفنون و بالأخص الرسم و سيكون لها اهتمام خاص بالأطفال لما لديهم من قدرة كبيرة على الأبداع و يجب تشجعهم و تنمية مواهبهم. معرضى الخاص:
لم أستقر بعد على اسم المعرض، و لكن على الأرجح سأطلق علية ” نقطة تحول” و هذا يرجع إلى أنى مولعة برسم تعابير الوجه خصوصاً التي توحى بتحول فى الشخصية، أنا أؤمن بأن هناك نقطة تحول فى حياة كل شخص، لا يعود بعدها مثلما كان في السابق. أرسم هذة التعابير و أطلق العنان للمتلقى، ليتخيل كل شخص على حدى لمعرفة الظروف التى قد مرت بها الشخصية كى تتحول هكذا. و بالتالى كل متلقى يصل إليه شعور مختلف عن الآخر تجاه اللوحة و لكن فى النهاية تجتمع الآراء على أنها “نقطة تحول“. نصيحة للمواهب الصاعدة: أنصحهم بالإيمان بنفسهم و أن لا يدعوا ما يسمعوا من أقاويل الناس أن تؤثر عليهم أو تقلل من عزيمتهم و يشتغلوا على نفسهم كثير جدا و ضرورة أثقال الموهبة بالدراسة و الأشتراك بمعارض جماعية.
هل تأثر فنى بالطب :
نعم تأثر فنى بالطب طبعاً، لقد تناولت “الأسنان” كموضوع للرسم، و حالياً أعمل على هذا المشروع و هو عمل مجموعة لوحات تتناول الأسنان بشكل جمالى من حيث الشكل و التشريح لكى أوصل رسالة بضرورة الأهتمام بالأسنان، ليس فقط لتجنب الألم و لكن لأنها أيضاً قادرة على أن تعطى شكل جمالى جذاب فى أحياناً كثيرة قادر على تغير حياة أنسان.