دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان عام 1441، أول ما يمكن أن نبدأ به يومنا في اليوم الذي ينتصف به الشهر الكريم، هو هذا الدعاء كما يصاحبنا طول يومه حتى نهايته، مع إعلان المؤذن صوت آذان المغرب تحل ساعة الدعاء التي ترد فنزداد يقينا مع يقيننا بوعد الله الحق فنتلوه ابتهالا وخشوعا لله وقدرته وطمعا في رحمته واستجابته لنا.
فوعد الله في الاستجابة كما تشرق الشمس من مشرقها وأقوى في الآية الكريمة التي يقول فيها، “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون” سورة البقرة.
ودعاء منتصف رمضان فيه من البركات والخيرات ما يكفي المسلم العابد المنتظر لثواب الله في دنياه وآخرته، ووفقا للحديث الشريف الذي قد يكون ضعيفا في التواتر، لكنه قوي المعنى ويؤخذ به من قبل العلماء من باب الفضائل، فيقول النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام: “شهر رمضان أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النيران”.
وإليكم دعاء اليوم الخامس عشر من رمضان مكتوبا في الأسطر المقبلة:
نص الدعاء
يقول الدعاء: “اللهم وقد انتصف الشهر واكتمل القمر أنزل عليَّ وأهل بيتي رحماتك يا مُنزل الخير والمطر وهب لنا من الأقدار أجمل قدر بحبّكَ يا مُحبّ الطيبين”، وأبضا: “اَللّهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعةَ الخاشعينَ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدري بِإنابَةِ المُخْبِتينَ، بِأمانِكَ يا أمانَ الخائفينَ”.
فضله وثوابه
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله، أن من دعا بمثل ذلك الدعاء فإن الله يقضي به له ثمانين حاجة من حوائج الدنيا، وعشرين حاجة من حوائج الآخرة، كما يرفع الله للداع بهذا الدعاء في الجنة ألف مدينة في جوار النبيين من نور يتلألأ، وفي كل مدينة ألف ألف غرفة، وفي كل غرفة ألف ألف حجرة، وفي كل حجرة ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين ويحب القلب.
وللمسلم في دعاءه ما أراد مما يريد أن ينعم الله به عليه في الدنيا والآخرة بكل صيغة شاء وبأي طريقة أحب، إلا أن يدعو إلى شر أو أذى أو يطلب فيه معصية.
وفي الآثر فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لعبده في دعواه في آنها، أو يؤخرها لوقت يراه أفضل للعبد، أو يخزنها له حسنة في ميزانه وذلك إن رأى أن في دعاءه شر لا يعرفه العبد المسلم، فالله أرحم بعباده من الأم على ولدها.
موضوعات تهمك:
ما الحكمة من مشروعية زكاة الفطر؟
زكاة الفطر ما مقدارها وما مصارفها
