دريد لحام يعترف بأنه صرماية ومن فئران السفينة
لا اتابع القنوات السورية المرتزقة، فالعمر قصير، ولكن وردني من الفنان الكاريكاتوري المبدع مصطفى حاج بكري صورة كاريكاتورية مضحكة ومعبرة عن ثلاثة بواحد “في اعلى المقال”، وعندما استسفسرت عن الموضوع تبين لي الأتي:
ان أمل عرفة الفنانة السورية استضافت الفنان دريد لحام في برنامجها على قناة “لنا” الممولة من النظام السوري، ولا يخفى على احد سلبية الكثير من الفنانين السورييين وموقفهم الجبان والتشبيحي من الثورة والثوار ومن حقوق المواطنيين، ولا شك ان المنشأ الفكري والاخلاقي للكثير منهم هو العامل الاساس في وقوفهم مع المافيا الحاكمة في سوريا، ولا يمكن تفسيره فقط بسبب الخوف،ولاأن الخيانة ليست إلا وجهة نظر فنية! وعليه فقد اطلقت أمل عرفة على برنامجها اسم “في أمل”.
على مايبدو ان ان ماجرى في سوريا لم يحرك اي ذرة في ضمير دريد لحام فقد اعترف في البرنامج أن السنوات الماضية لم تكن صعبة عليه، وزعم ان هذا بسبب انه متصالح مع نفسه!!. ألمح الى أن من هاجر مبتعدا عن سوريا انما فعل ذلك عن ضعف وطنيته، وليس بسبب البراميل التي يرميا النظام على المدن والقرى والتي دمرت الجزء الاكبر من سوريا!
واقتطع غوار الطوشة فقرة خاجة عن سياقيها من مسرحية “شقائق النعمان” ليتلاعب بعواطف الجمهور وهي: “لو وطني غلطان أنا معه، إذا بردان أنا تيابه، إذا ختيار أنا عكازته، إذا حفيان أنا صرمايته، لأنه سيدي وتاج راسي”.
https://www.youtube.com/watch?v=gRTbjRj2WEo
ليس غريبا على دريد لحام ان يتناسى أن النص الاصلي في تلك المسرحية للكاتب الكبير محمد الماغوط يستهزء ويدين فيها أولئك الذين سرقوا سوريا وبنوا القصور من عرق ودماء الشعب ومن أدارة الفساد الذي يقودها بشار الاسد ورامي مخلوف وقبلهم ابا بشار الاسد حافظ الاسد وأبا رامي مخلوف محمد مخلوف.
النص الاصلي في المسرحية كما كتبها الكاتب الكبير محمد الماغوط يقول فيها الممثل دريد لحام :
“ورح يضل يعمل الاستعمار متل ما بيريد، طالما صار إلو اذناب تنهش الامة من جوا (من الداخل)، وتخربها
المعركة مع اعداء الداخل: شاكر ومرعي ومتولي وغيره، هدول فيران السفينة
هدول يلي بدهم يخلوا الوطن رغيف خبز يركض، ونحن نركض وراء وما نلحق، حتى مع كل لقمة نبلع قطعة من احلامنا، و يبنوا ويعمروا من قهرنا قصور.
خلي ياخدوا شئ معهم متل ماقال المرحوم يعبوا بهل الاكفان وينزلوا بهل التراب يشاركوا الدود،
الاستعمار ماعاد دبابات وعسكر لان دبابات الاستعمار ماعاد يخوفوا، اذا اطفال الارض المحتلة يلي عمبيستشهدوا وهن عمبيقاموا الدبابة بالحجر، واطفال الجنوب يلي يفجروا حالهم وكتب المدرسة على ضهرهم مافجروا شي فينا بيكونوا انتحروا ما استشهدوا”.
فإن كان ما كتبه الماغوط هو دعوة للثورة على فئران السفينة، والتضحية بالنفس في سبيل الوطن، وهذا ما قام به الشعب الثائر ودفع ملايين الشهداء والمعتقلين في السجون خصوصا قبل ان تنحرف الثورة من مسارها الصحيح بسبب التدخلات الخارجية، فإن ماقاله دريد لحام دفاعا عن فئران السفينة، لا يدل إلا انه يصر حتى نهاية عمره على اين يكون”صرماية” لبشار الاسد وللنظام السوري، والذين هم بدورهم صرامي بأرجل المشروع الصهيوني.
اقرأ ايضاً : دريد لحام من غوار الطوشة الى الماغوط الى الدود