دراسة ألمانية قد تساعد في فهم التوحد

الساعة 2530 مارس 2017آخر تحديث :
fdufdudfufuuff

fdufdudfufuuff

قال باحثون من ألمانيا إنهم عثروا على السبب الذي يجعل الأطفال لا يستطيعون تفهم موقف الآخرين حولهم وطريقة تفكيرهم إلا بعد بلوغهم سن أربع سنوات فأكثر، في دراسة يمكن أن تسهم

في فهم اضطراب التوحد.
وأوضح الباحثون أن رابطة من النسيج الليفي في المخ ضرورية لهذا الإدراك تتكون في مخ الطفل مع بلوغ هذه السن.
وقال باحثو معهد ماكس بلانك للأبحاث الإدراكية والعصبية تحت إشراف شارلوته جروسه فيزمان في دراستهم التي نشرت الثلاثاء في مجلة “نيتشر كوميونيكيشن” المتخصصة؛ إن نتائج دراستهم ربما كانت ضرورية للمزيد من الأبحاث المتعلقة بمرض التوحد.
وفحص الباحثون 43 طفلا في سن بين الثالثة والرابعة، وأخضعوهم لاختبارين تقليديين متعلقين بما يعرف بنظرية العقل التي تصف في العلوم الإدراكية قدرة الإنسان على فهم أن الآخرين يفكرون بشكل مختلف عنه، وأنهم من الممكن أن يضعوا افتراضات خاطئة.
وتم في إحدى التجربتين على سبيل المثال وضع أقلام في علبة شوكولاتة أمام أعين الأطفال ثم سألهم الباحثون عما سيظنه الآخرون في هذه العلبة، فقال الأطفال الذين في سن الثالثة “أقلام”، وقال الأطفال الذين في سن الرابعة “شوكولاتة”.
وكان الباحثون يفترضون أن هناك رابطة مهمة لم تكتمل بشكل كاف في مخ الأطفال الذين في سن الثالثة، وهي التي تعرف بالحزمة المقوسة وتوجد في منطقة بين الفص الصدغي ومنطقة في الفص الجبهي الموجودة في المنطقة الأمامية للمخ.
ثم فحص الباحثون ذلك لدى جميع الأطفال باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي فوجدوا بالفعل أن هذه الرابطة غير متوفرة لدى الأطفال في سن ثلاث سنوات ومتوفرة لدى الأطفال في سن أربع سنوات.
وأوضح الباحثون إمكانية إسهام هذه الدراسة في أبحاث التوحد وغيرها من الأمراض العصبية النفسية، “حيث يعلم الباحثون أن قدرة المصابين بالتوحد على تخيل أنفسهم مكان الآخرين هي بالضبط التي تعاني من قصور، وأن ذلك يعود لمشاكل في ارتباط مناطق العقل بعضها ببعض مما يعوق تدفق البيانات بين هذه المناطق”.
لكن الباحثين أكدوا في الوقت ذاته أنه لا يزال من الضروري معرفة إذا كانت هذه الرابطة الليفية التي وصفوها هي بالضبط السبب وراء هذا الاضطراب أم لا.

مواقع اخبارية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة