أعلنت دراسة أمريكية حديثة، أن شرب الكحول خلال فترة المراهقة، يزيد من فرص الإصابة بسرطان البروستاتا في وقت لاحق من العمر.
كانت دراسة أمريكية قد أجراها باحثون بجامعة نورث كارولينا الأمريكية، بالتعاون مع المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان والمعاهد الوطنية للصحة، ونشروا نتائجها في دورية (Cancer Prevention Research) العلمية.
وأوضح الباحثون، أن البروستاتا هو العضو الذي ينمو بسرعة خلال فترة البلوغ، لذلك من المحتمل أن يكون أكثر عرضة للسرطان خلال سنوات المراهقة.
ولكشف تأثير شرب الكحول على البروستاتا، فحص الفريق 650 رجلاً تراوحت أعمارهم بين 49 و89 عامًا عبر أخذ عينات من البروستاتا، ولم يكن لدى المشاركين تاريخ عائلي لسرطان البروستاتا.
وأكمل المشاركون استبيانات ترصد متوسط عدد المرات التي كانوا يشربون فيها الكحول خلال فترة المراهقة في سن 15-19 عامًا.
ووجد الباحثون أن شرب ما لا يقل عن 7 أكواب من الكحول أسبوعيًا خلال فترة المراهقة ارتبط مع مضاعفة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بـ3.2 مرة مقارنة بمن لم يشربون الكحول خلال المراهقة.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن سرطان البروستاتا، يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارا بين الرجال بعد سرطان الرئة، على مستوى العالم، إذ أصاب أكثر من مليون شخص في العالم عام 2012 وحده، كما توفي أكثر 307 آلاف شخص بالمرض.
وكانت دراسة سابقة كشفت أن شرب الكحول في مرحلة المراهقة، يمكن أن يزيد فرص الإصابة بأمراض الكبد مثل تليف وسرطان الكبد عند الكبر.
ووفقا للمعهد الوطني الأمريكي للتعاطي الكحول والإدمان، فإن الإفراط في شرب الخمر يضر بصحة الإنسان بشدة، وأدى إلى وفاة نحو 3.3 مليون شخص في الولايات المتحدة عام 2012.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن تعاطي الكحول يتسبب في 4% من حالات الوفاة على مستوى العالم سنويًا.
كما يعد إدمان الخمر من العوامل التي تهدد بضياع الكثير من سنوات عمر الإنسان جراء المرض والإعاقة، ويشكل التهديد الأكبر لحياة البشر في الدول ذات الدخل المتوسط التي يعيش فيها نحو نصف سكان العالم.
أقرا/ي أيضا