أعلن داعمو الجنرال المتمرد خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا التي تهاجم العاصمة الليبية طرابلس، رفضهم للخطوة التي اتخذها بإعلان تحركه للسيطرة على البلاد ككل وإعلان نفسه حاكما عسكريا لليبيا.
وكان حفتر قد أعلن أمس الثلاثاء، انهاء العمل باتفاق الصخيرات، الذي كان ينتهكه بالفعل منذ أكثر من عام وذلك في الوقت الذي أعلن فيه نفسه متحكما في ليبيا والذي كان بمثابة الحاكم العسكري، ولحسن حظ الليبيين أن قواته لم تتمكن من بسط سيطرتها على كل ليبيا، ولا تزال مساحات كبرة تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.
وانتقدت عدة دول الخطوة التي أقدم عليها حفتر، فيما وجه داعمو الجنرال المتمرد على رأسهم الانتقاد إليه بسببها.
ووفقا لوكالة الأنباء الروسية إنترفاكس فإن وزير الخارجية سيرجي لافروف قال أن بلاده لا توافق على تحرك خليفة حفتر من أجل فرض سيطرته على البلاد.
وأضاف لافروف أنه لا يتحدث عن قوة ضغط تملكها روسيا، مؤكدا أنهم على تواصل مع جميع اللاعبين في الصراع الليبي دون استثناء وفقا لرويترز، في وقت قد أعلن الكرملين أمس الثلاثاء ان روسيا لا تزال ملتزمة بالتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي للصراع.
من جهتها قالت فرنسا في وقت سابق أمس الثلاثاء أنه لا يمكن حل الأزمة في ليبيا من خلال القرارات المنفردة وإنما من خلال الحوار الذي تدعمه الأمم المتحدة.
وقال أوليفييه جوفين نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في بيان له أنه لا يمكن التوصل لحل للصراع الليبي سوى من خلال الحوار بين جميع الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة، ولم يذكر البيان اسم حفتر.
وذكر البيان أنه لا يوجد بديل للحل السياسي الشامل كجزء من النتائج التي توصل إليها مؤتمر برلين الدولي.
يذكر ان روسيا من أقوى الداعميين لقوات الجنرال المتقاعد، بينما تعد فرنسا داعما غير صريحا لحفتر في وقت يستضيف فيه قصر الإليزيه مرارا الجنرال حفتر، كما يعلن ماكرون استعداده العمل معه لحل الأزمة الليبية.
موضوعات تهمك: