أصدرت دار الافتاء المصرية فتوى تؤكد أنه لا حرج في التداوي بأوردة الخنزير إن لم يجد المريض ما يقوم مقامه وقامت حاجة ملحة إلى ذلك.
وكتبت عبر حسابها على موقع فيسبوك: “من المقرر شرعا جواز التداوي، وقد تُستخدم أعضاء الحيوانات في علاج بعض الأمراض التي تصيب الإنسان، فإن لم يجد المريض إلا أوردة الخنزير، ولا يجد ما يقوم مقامها، وقامت حاجة مُلِحَّةٌ إلى ذلك؛ فلا حرج في التداوي بها”.
وقد لاقى ذلك انتقادات واسعة من متشددين اعتبروا أن دار الافتاء المصرية، أعلى هيئة للفتوى في البلاد، “تفرط في الدين”، على حد زعمهم، خاصة وأن تلك الفتوى صدرت للرد عضو لجنة الفتوى الرئيسية في الأزهر الشريف الدكتور عطية لاشين أن ما يفعله أطباء بالولايات المتحدة من استئصال كلية الخنزير وزرعها في الإنسان “لا يجوز شرعا وهو آثم”.
وأضاف في تصريحات لموقع القاهرة 24، أن من أتى بحيوان الخنزير سواء كان لحمه أو بأحد أعضائه فهو آثم، مؤكدا أن اللقه يخلق الداء ومعه الدواء ولن يحتاج شخص لزرع كلى من حيوان محرم حتى يتماثل للشفاء، مستشهدا بحديث للنبي محمد يقول فيه: “إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء، علمه من علمه، وجهله من جهله، إلا السام” قالوا: يا رسول الله: وما السام؟ قال: “الموت”.
وجاءت تلك التصريحات على هوى شريحة واسعة من المتدينين تدينا سلفيا في مصر، بينما لاقت انتقادات واسعة أيضا من أنصار الاحتكام للعقل عند النظر في أمور الدين والدنيا.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية أفادت في وقت سابق ان مجموعة أطباء أمريكيين نجحوا في زراعة كلية خنزير للإنسان بخطوة صغيرة في سعيها المستمر منذ عقود لاستخدام اعضاء حيوانية في عمليات زرع منقذة للحياة.
موضوعات تهمك: