“خليه يتجوز يا بهية”!
مهما تتعرض المرأة المصرية في حياتها من مشاكل مع الزوج فكثيرا وفى أغلب الأحيان تظل متمسكة بقوتها وزوجها وأسرتها وتعبر عن تمسكها وقوتها الفنانة ليلى نظمى بأغنيتها الشعبية “خليه يتجوز يا بهية وهشوف انا ولا هيّه”، كلمات عبد الرحمن الأبنودى وبلحن شعبي: خلية يتجوز يا بهية وهشوف انا ولا هيا وان كانت هيا ابيض حج البدرة يبيضنى واجعد على الشط واغنيلها اغنلها ياليل ليلى ياليل عينى عينى يا ليلى .. وان كانت هيا اطول منى الكعب العالى يطولنى .. وهاشوف انا ولا هيا .. وان كانت هيا اتخن منى فرخة بكشك تخنى وهاشوف انا ولا هيا .. خليه يتجوز يا بهية وعشوف انا ولا هيا .. وقد ظلت المرأة المصرية تعمل بقوة على أن تبدو جميلة بكل ما تستطيعه لتحتوى زوجها وتمنعه من الإبتعاد عنها وكانت المرأة الفرعونية تهتم للغاية بإتباع بالموضة وتغييراتها ونسخ أزياء وأنماط الطبقات العليا لترتديها الطبقات الدنيا، ومع الملابس بيضاء اللون وإضافته مع أطواق الخرز الثقيلة والمجوهرات الأخرى طبقا للحالة المالية للمرأة، وكانت بثوب الغمد الذي يمكن ارتداؤه بدون حمالة أو مع اثنين من الكتف والوصول إلى الكاحلين كما تبينه الاثار الفرعونية كفساتين ضيقة ومما على حسية جسم الأنثى الفرعونية كجمالية قائمة وجاذبة للزوج أو للعريس القادم.
خلال المملكة الحديثة عندما وسعت مصر نفوذها السياسي شرقا إلى آسيا، تغيرت الموضة المصرية بشكل جذري، ومع تدفق التجارة والأفكار من الشرق، أصبحت الموضات أكثر تنوعًا ، وتغيرت بسرعة أكبر ، وغالبًا ما كانت لها نكهة شرقية، وعلى سبيل المثال، ارتدى الرجال والنساء من الطبقات العليا طبقات من القمصان الرقيقة والشفافية تقريبًا والقمصان ذات الأكمام الطويلة أو القصيرة التي تربط في العنق، أو ملفوفة بأنفسهم في أردية متصاعدة من الكتان الناعم تمتد من الرقبة إلى الكاحل وتم رسمها في الخصر بواسطة وشاح، وكانت أفضل الأمثلة على هذه الملابس مطوية بشكل كبير، وزين بعضها بزخرفة كرة ملونة، ومن أجل أن تزيد المرأة من جمالياتها لتحافظ على زوجها كانت المرأة ترتدي شعرها (أو الشعر المستعار) طويلة ومستقيمة، بعد أن أصبحت تسريحات شعر الأسرة الثامنة عشر أكثر تفصيلاً، خلال جميع الفترات، كان هذا الأسلوب المناسب للمناسبات الإجتماعية والإحتفالية الوطنية الفرعونية، وكانت هذه الباروكات مصنوعة من شعر الإنسان أو الألياف النباتية، ومعها كان إستخدام كميات وفيرة من العطور ومستحضرات التجميل المصنوعة من المعادن الأرضية والأصباغ الأرضية، وحيث تم صنع نماذج الموضة مع الملحقات مثل المجوهرات وبما يميز الحالة والطبقة الاجتماعية.
كما أن هناك الكثير من الأدلة على الأنشطة الترفيهية للمصريين القدماء والتى شاركت فيها المرأة الرجال حفاظا على الترابط الإجتماعى وعلى حد سواء كالسباحة وألعاب الطاولة الشائعة ، وحيث تم إنشاء لوحات الألعاب من عدد من المواد: الخشب أو الحجر أو الطين أو الرسومات البسيطة المخدوشة على الأرض وكما تم تحديد التحركات على ألعاب الطاولة بواسطة رمي العصي، أو عظام الكاحل، وبعد أواخر المملكة الحديثة كان النرد المكعب الذي تم وضع علامة عليه عادة بنفس النمط المستخدم اليوم وكانت واحدة من أكثر الألعاب شيوعًا كانت سينيت والتي مارستها المرأة المصرية مع زوجها وأولادها ولعبت على لوحة من ثلاثين مربعًا مقسمة إلى ثلاثة صفوف من عشرة مربعات، مثل العديد من الجوانب الأخرى للثقافة المصرية الفرعونية كان لسينيت أهمية دينية وتم تشبيه اللعبة بالمرور عبر العالم السفلي ، وكانت الزوجة المصرية حريصة على ممارسة هذه الالعاب مع زوجها وأسرتها لزيادة الأرتباط الإسرى ولمنعه من أن يفكر في الإبتعاد عنها والزواج بأخرى وخاصة في بعض أوقات العصور كان مسموحا بالرقص بين النساء والرجال ووصولا للسكر ففى بعض المشاهد القديمة المصورة تمامًا والتى أظهرت الإفراط في التساهل على سبيل المثال، ما صور في مقبرة باحيرى والتى تظهر بها سيدة أنيقة تقدم كوبها الفارغ للخادم وتقو: “أعطني ثمانية عشر مقياسًا من النبيذ، ها أنا يجب أن أحب للسكر”، وكثيرا ما كان يجتمع الرجال والنساء في منازل خاصة أو القصور ويمارسون الرقص والطرب منفردين أو بجوقات كاملة مصحوبة بآلات موسيقية.
من هنا كانت المرأة المصرية بنت الأصول وبنت البلد متمسكة بزوجها وأسرتها وحريصة على إستمرارية المحبة والحياة والإرتباط ورغم ما قد تتعرض لهم من مشاكل وإضطهاد.
هكذا كانت المرأة المصرية حريصة على أسرتها وعلى بيتها وستظل كذلك ومهما كانت التغييرات التى يشهدها المجتمع المصرى الآن.
موضوعات تهمك: