ذكر ناشطون على مواقع التواصل أن روسيا عمدت إلى تغيير صفة سفيرها في دمشق (ألكسندر يفيموف) وسمته باسم المبعوث الرسمي للرئيس الروسي بوتين يأتي هذا الإجراء بعد تغيرات عدة بين النظام السوري ودولة روسيا الاتحادية كلها تصب في مسار واحد يوحي بأن الجانب الروسي يتعامل مع النظام السوري بصفته واجهة للمحتل الروسي ومجبر على تنفيذ مايملى عليه من قبل الحاكم بأمره بوتين الرئيس الفعلي لسوريا … وقد وصف الناشطون على مواقع التواصل الإجراء الروسي مشابها للإجراء الأمريكي أبان غزو العراق عندما قامت بتعين مندوب سامي على العراق ويأتي الإجراء الروسي في ظل زحمة تقارير عن قرب إزاحة بشار الأسد من السلطة بتوافق أمريكي روسي إسرائيلي تركي وتشكيل مجلس عسكري يقود البلاد فترة مؤقتة ريثما يتم اجراء انتخابات بإشراف أممي ولعل الإجراء الروسي يأتي كخطوة استباقية لفرض رجال موالين لها في المجلس العسكري الذي سيقود البلاد مؤقتا وفقا للخطة الأمريكية المسربة ، فروسيا التي سمت سفيرها كمبعوثا رسميا للرئيس الروسي في سورية يمكن قراءتها على أنها خطوة استعمارية تشبه إلى حد بعيد تعين ( المندوب السامي )، الفرنسي أبان احتلال سويا في عشرينيات القرن الماضي، وربما تحاكي الخطوة الأمريكية في العراق عندما عينت بريمر كمندوب سامي أيضا عقب اجتياح العراق وإسقاط نظام صدام حسين في عام 2003
– ويرى مراقبون أنها خطوة في وجه إيران وبتنسيق مسبق روسي صهيو أمريكي من أجل وضع حد للتدخلات الأيرانية في سوريا والعراق على حد سواء. وبكل الحالات أن الإجراء الروسي يأتي في هذا الوقت بالذات ليؤكد بما لايدع مجالا للشك أن نظام الأسد قد اصفرت أوراق وهناك إجراءات عملية لإزاحته عن السلطة وأن الثعلب بوتين فضل أن يكون له شرف المشاركة في إزاحة نظام الطاغية بشار الأسد على أن يكون حجرة عثرة وبالتالي يخرج من المولد السوري بلاحمص.
موضوعات تهمك:
