خطوات التعامل مع تدخل الأهل في تربية طفلك.. من المعروف أن التربية من أحد المسؤوليات المهمة، الصعبة، كما أن الأبوين يتحملون أعباء التربية، لكن الأمر يزداد صعوبة لتدخل الأهل في تربية الأطفال، خاصتا تدخل الجد والجدة في تربية الأولاد، بعد أن يولد الطفل يتهيأ للجميع أنه ملكية عامة، يمكن للكل التدخل في تربيته، التدخل في كافة الأمور الخاصة بالطفل، هو كتعبير عن مدى حبهم له، لكنه يمكن أن يزعج الأبوين حيث أن لهما طريقتهما في تربية الأبناء، نظرا لاختلاف الأسر، اختلاف الطبائع، اختلاف الزمن.
تدخل الجد أو الجدة في تربية الأطفال
- من المعروف أن كل أم جديدة تتعرض لتدخل المحيطين بها في أساليب التعامل مع المولود الجديد، وخصوصا إذا كان أول مولود، لما يعتقده الجميع بكونها لا تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع المولود الجديد، لكن التدخل لا يقف عند سن معين، لكن يمكن أن يصل إلى مرحلة المراهقة، التدخل في كافة القرارات المصيرية للأبناء، سوف نعرض في هذا المقال طرق التعامل والأساليب المختلفة مع هذه المشكلة التي تسبب إزعاج للأبوين، التدخل في شؤون العائلة.
أهم النصائح لإيقاف تدخل الآخرين في تربية الأطفال
- أيا كانت الطريقة المتبعة لتربية الاطفال فالام تستمع إلى الكثير من الإنتقادات، النصائح، الإستماع إلى الكثير من التعليقات حول تربية الأبناء، لكن المهم هو أخذ كل الإنتقادات، النصائح في الاعتبار، أخذ ما يتناسب معكي ، ترك غير المناسب،سوف نعرض من خلال السطور القادمة أهم النصائح ومنها:
- القيام بالتفرقة بين الأشخاص الذين يعطون النصيحة بهدف سلامة المولود الجديد والمحافظة عليه، الأشخاص الآخرين الذين يقومون بذلك بهدف التدخل، فرض آرائهم أو شعور الأم بقلة خبرته فقط، يمكن للأم أن تقوم بتقسيم المحيطين بها الي مجموعات، معرفة أهدافهم، يمكن أن تقوم بإتباع الإسلوب الذي يناسبها، هذا التقسيم يساعد في تقليل التوتر لدى المرأة، يجعلها أكثر إستعداد لكي تتعامل مع كل الأشخاص بالطرق الصحيحة.
- من المعروف أن لا أحد يحب تدخل الآخرين في حياته، لكن يجب ان يكون هناك أشخاص يتم الاعتماد عليهم، الوثوق بما يقولون لأنهم يمتلكون نصائح هامة، متعددة، مبنية على أساس علمي، الاعتماد على مجموعات الدعم النفسي، اعتبار هؤلاء الأشخاص مجموعة الدعم النفسي الخاصة بالمرأة، ولكن سيكون للمرأة حرية التصرف في النهاية، منع سيطرة أو فرض رأي احد عليكي مهما كانت درجة القرابة.
- بالإضافة إلى اتباع فن الرد الذكي، فتلك الأسلوب يحافظ على علاقات المرأة، مكانتها لدى الآخرين، يمنع تدخل الأشخاص في حياة المرأة الشخصية، يمكن اتباع أسلوب مرح للتعامل مع الأشخاص الآخرين، يمكن تجهيز ردود مناسبة، مختلفة لأسئلة الأشخاص المتطفلة، مع إعطاء هؤلاء الأشخاص الردود المناسبة ، مع الإنتباه الكامل مع التعامل مع أهل الزوج، خاصتا والدته حتى لا تتوتر العلاقة بينكما.
- يمكن اتباع طريقة النقاش وخاصتا مع الأشخاص المقربة، الأشخاص الذين تخاف المرأة مضايقتهم من خلال إصدار رد فعل غير مرضي، يمكن اتباع أسلوب الإستماع الجيد للكلام، تنفيذ ما تقتنع به المراة فقط وتتجنب ما لا يرضيها، ما لا تراه مناسبا لها، أو الدخول معهم في جدال، ونقاش إما باقناعهم رأيك إقناعهم بعكس ما يعتقدونه، فالمرأة على دراية بكل الأشخاص، كل الأفراد المحيطين بها.
- الجدير بالذكر أن فترة ما بعد الولادة من أكثر الفترات المتعبة، الصعبة لدي أي أم، كما أن الأم في تلك الفترة تتعرض لآلام شديدة جسدية، التعرض لقلة النوم، التوتر الشديد، الخوف على المولود الجديد، تعرض المزاج بشكل عام الي تغيرات كبيرة بسبب تغير الهرمونات، لكن الإختلاط بكثير من الأشخاص في هذه الفترة قد يسبب الضغط العصبي للمرأة، وخاصتا التعامل مع الأشخاص المتطفلة، الأشخاص المتطوعة دوما بإبداء رأيهم، تقديم نصائح عديدة للغير عن ما يخص المراة ، المولود الجديد.
- يمكن البقاء في المنزل، خاصتا في هذه الفترة، إختيار أشخاص مقربة، مريحة في التعامل بأريحية لتوفير المساعدة للأم، يمكن اختيار موعد الإحتفال بالمولود الجديد بعيد عن موعد الولادة، كي تكون المرأة مستعدة لمواجهة الآخرين، الإستماع الجيد للطبيب الخاص، استشارته وأخذ كافة التعليمات، النصائح من الطبيب، بكل ما يخص صحة المرأة، صحة الطفل المولود.
الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال
- تقديم الشكر، الثناء على جميع التصرفات حتى لو كانت تلك التصرفات بسيطة، إعتقاد من الأبوين أنهم يشجعون الأطفال على القيام بنفس الفعل مرة أخرى، لكن الإفراط ، التكرار للثناء يجعل الطفل يحب الثناء، كما أنه ينتظر الثناء على كافة الأمور ، لا يقوم بفعل شئ إلا من خلال تقديم الثناء، الشكر له قبل فعل أي عمل، مكافأته على ما يقوم به من أعمال جيدة.
- هناك آباء تقارن أطفالها بأصدقائها، اخوانها ولكنها امور قد تشوه شخصية الطفل الداخلية، تؤدي إلى ضعف ثقة الطفل بنفسه، كما تؤدي إلى شعور الطفل بالنقص، حيث أن كل طفل يمتلك قدراته، ومهاراته الخاصة به، مما تجعله متميز عن الباقي، هنا نجد دور الآباء لمساعدة الأبناء على اكتشاف مواهب الطفل.
- يجب أن يعتمد الطفل علي نفسه لكي يكتشف الطرق التي تجعله سعيد ، لكن العديد من الآباء يسعون دائما لتوفير طرق السعادة، الراحة للأطفال، وهو من أكثر الأمور الخطيرة حيث أنه لا يمكن إجبار الطفل على الشعور بالسعادة.
- عدم شعور الطفل بأن أبويه لا يحبونه نتيجة القيام بتصرف ما خاطئ، أو جعل الطفل يشعر بذنب للقيام بتصرف خاطئ وتلك الأسلوب قد يمكن أن يحقق ما يرغب فيه الأبوين على المدى القصير، لكنه إسلوب يغرس في الطفل ضعف ثقته بنفسه، وقد يصل إلى حد انعدام الثقة بالنفس، كما انه يؤدي الي عدم الرغبة في التعامل مع الآخرين، يمكن للطفل أن يصبح إنطوائي الشخصية.
- حب الآباء الزائد، الخوف الزائد على الأبناء، قيامهم بجميع الأمور بدلا منه، التي يمكن أن يقوم بها بمفرده، خوف الآباء الشديد على إصابة الأطفال بسوء، السعي لتوفير كافة سبل الراحة، كما أنه يحرمون الأطفال من أخذ قرار يخصهم بمفردهم، اتباع هذا الأسلوب الخاطئ يؤدي إلى خلق شخصية ضعيفة للأطفال، انعدام الثقة بالنفس، عدم القدرة على تحمل المسؤولية.
- الكثير من الآباء تتبع تلك الأساليب على الرغم من أنه أساليب لا تساعد في خلق قيم تربوية سليمة لدى الأطفال، ولكن علي العكس من ذلك تؤدي الي تشويه نفسية الأطفال، تنمي مشاعر الخوف لديهم، ضعف الثقة بالنفس، كما أن هناك آباء يستخدمون أسلوب الضرب مع أبنائهم، لكن تلك الأسلوب يعالج المشكلة بشكل ظاهري، بشكل مؤقت، عدم الشعور بما يحتاجه الأبناء.
- من الاساليب التربوية الخاطئة هي قيام أحد الأبوين بعقاب الطفل، الطرف الآخر يقوم بالتدخل لمنع تنفيذ العقاب، مما يؤدي إلى تعلم الطفل الكذب، عدم القدرة علي إدراك الافعال الخاطئة، كما أنه يؤدي إلى انقسام الأسرة الي قسمين قسم يسامح يتم جذب الأطفال اليه، القسم الآخر يبدأ الأطفال بالنفور منه، كل هذا ينعكس على شخصية الطفل، وسلوكياته.
قد يهمك أيضا