وثق مكتب التوثيق في محافظة درعا السورية، مقتل 38 مدنيا في المحافظة، خلال شهر ديسمبر الماضي، بمعدل أكثر من ضحية مدنية يوميا.
وذكر مكتب التوثيق أنه سجل خلال عام 2021، استهداف القوات النظامية والمليشيات الموالية لها الأحياء السكنية في مدينة درعا ورفيها بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وخاصة خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر ونوفمبر.
ففي الأشهر الثلاثة المتتالية يوليو وأغسطس وسبتمبر وخلال حملة النظام العسكرية على ثلاثة أحياء في مدينة درعا هي درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، تم استهدافها بـ290 صاروخ أرض أرض، من نوع فيل، وجولان، بالإضافة إلى الآلاف من القذائف المدفعية والصاروخية، الأمر الذي أسفر عن نزوح الآلاف من المدنيين بشكل مؤقت من الأحياء الثلاثة وتسبب القصف العنيف على تلك الأحياء الثلاثة المحاصرة بدمار في الممتلكات الخاصة والعامة بما فيها المساجد.
وطال القصف مدن وبلدات في أرياف محافظة درعا،خلال الفترة المذكورة وهي اليادودة، ناحتة، مليحة العطش، العجمي، الشيخ سعد، المزيرعة، نهج، مساكن جلين، طفس، تسيل، الأشعري، الشبرق، انخل، جاسم، ضاحية المزيريب، بالمئات من القذائف من النوع هاون وقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ مما أدى إلى دمار واسع في الممتلكات المدنية للسكان ونزوح مؤقت للآلاف من مدن وبلدات طفس واليادودة وجلين.
وفي يوليو استهدف النظام الأسدي بلدة اليادودة غربي درعا بـ12 صاروخ أرض أرض من نوع فيل ما أسفر عن حدوث مجزرة قتل فيها 5 مدنيين.
وفي شهر نوفمبر قامت قوات النظام باستهداف أحياء سكنية في مدينة نوي شمال غربي درعا بقذائف الهاون ما أسفر عن وقوع قتيلين وجرح 9 آخرين بالإضافة لدمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة.
كما شهدت الأحياء المحاصرة في مدينة درعا نزوح كبير بسبب القصف العنيف من النظام ليبلغ عدد النازحين إلى منطقة درعا المحطة وبعض القرى الأخرى نحو 35 ألف مدني.
وهجرت القوات النظامية نحو 79 شخصا من الأحياء المحاصرة بينهم 25 طفلا وامرأة عبر قافلتي تهجير للشمال السوري بتاريخ 26 و27 أغسطس.
موضوعات تهمك: